-بَين عيون حائِرة وقَلبٍ يَرتجف مُكذِبًا ، فِكرهُ لا يَهدئ وفَمه يُخرج الهواء الثَقيل مِن صَدره ، مِينغي الذي لمّ يَتخطى حُبه الأول ويَعلم بِأن سيَفقده لِلمره الثانية . .
لأول مَره مِينغي يَشعر بِهذا الشعور الثَقيل ، يرى بِأنه أشدُ شَرًا مِن الشياطين التي حُبست فِي أسفل الجَحيم .
تَوقف الزمَن عِند مِينغي الذي يَرى أمامه يُونهو مُحدِقًا بِالماره لِأكثر مِن نِصف ساعه ، يَرى جَسده هَزيًلا مُهترئً والسبب . . هو .
أراد أن يَقطع المسافة التي بينهُما ، أراد أن يَحتضن جَسده وأن يُغمض عَينيه بيده ليُمحي كُل الذي قاله .
أراد فقط لو أن يُمسك بيديه .
رأى بِأن الصَغير يُحاول جَاهِداً أن يَقف على قَدميه ، جَسده مُنهك وثَقيل وكَتفيه التي كانت مُنحنيه بِشدة .
لمّ يُصدق مِينغي أنه السبب فِي كَسر قَلب هذا الصغير أمامهُ.
قَطع مِينغي الشارع الرئيسي وَوقف بِجانِب يُونهو ، كان جَالِسًا على مَقعد حَجري وخَلفه باب الشرِكه الضَخم .
لمّ يَعي يُونهو بِالذي يَقف بِجانبه ، تَنهد بِعمق ليستَمر بِالبُكاء وهو يَشد على مِعطفه الثَقيل بِثقل الحِمل على كَتفه .
مِينغي الذي تَشتد نَبضات قَلبه وعيني التي تَتقلب بَغير تَصديق ، لا يَعلم ماذا يَفعل أو يَقول !
دقائق حتى هَدأ يُونهو.
مُدت له قِطعة قُماش مُطرزه ومَطوية بِعناية ، إبتسم يُونهو تَحت وِشاحه وأخذها دُون أن يَنظُر لِلشخص .
وَضع قَهوته بِجانبه ليُنزل الوشاح عَن وَجهه ويَمسح دُموعه التي أغرقته ، يُونهو ضَل عامًا كامِلًا يَحمل هذا الكمّ الهائل مِن الضغط فِي صَدره ولمّ يَبُوح بِه لأي أحد .
فَتح يُونهو قِطعة القُماش وهو يَعتذر مِن الشَخص لكِن حقًا بِحاجه لأن يَمسح دموعه قَبل الدخول إلى الشرِكه .
لمّ يَجد يُونهو ردًا مِن هذا الشَخص فإلتف ولم يَجد حَوله أحد ، إستقام بِهدوء يَبحث عَنه ، لكِن لمَ يكُّن له أثر .
إبتسم يُونهو ليقول "كَـ الملاك."
لكِن أعاد تَرتيب القِطعة لِيضعها بِنفس المكان الذي كان يَجلس فِيه ، رمَى كوب قَهوته الذي اصبح بارِدًا ولم يَرتشف مِنه سِوى القليل .
عاد إلى مَكتبه وهو يَضُم يَديه أمامه ، جَلس على مَكتبه مُهدئًا نَفسه بِأنه بَقي القَليل على إنتهاء الدوام .
جاءته رِساله مِن دانيال .
« رأيتُ أن الموعد المحدد لِـ مِينغي مُناسب ، لكِنه لم يَأتي على الموعِد هلّا بَحثت فِي الموضوع.»
أنت تقرأ
MODEL . M ( YUNGI )
Romanceعارِض الأزياء مِيم ~ M حِين يُعاند حُب عاِرض الأزياء الجَميع . - يَقُود حُب مِينغي الأول لِلجنون ويُحاول جاهُدًا فِي كُل مره حِمايته وإصلاحِه . .