3

2.2K 118 122
                                    

اراد ميغومي فقط العودة إلى المنزل والبكاء، لكنه كان أيضاً جائعاً ودعاه سوكونا سابقا لتناول الطعام، لذلك على الرغم من أنه أراد رفض الاقتراح، إلا أنه لم يستطع فعل ذلك لأن معدته لم تقل نفس الشيء

في نهاية المدرسة، انتظر سوكونا ميغومي عند المدخل وبمجرد أن رأه ميغومي هرب من الثناء الخلفي، إلا انه لم يتوقع رؤيته في الثناء الخلفي ايضاً، لم يسع ميغومي الا الرمش عدة مرات كيف تحرك بهذا السرعة ؟!

"هل أنتَ مستعد ؟" رسمت إبتسامة متكلفة على شفتيه

حاول ميغومي البحث عن أي من اصدقاءه في الجوار إلا أنه لم يستطع العثور على أي منهم لإنقاذه من ذلك الشيطان ذو الشعر الوردي، لم يكن لديه خيار عندما أمسك سوكونا بيده ليتبعه

"آوي ميغومي !" سمع صوت مألوفا خلفه

تعرق ميغومي وشعر بأنه يختنق، كان ساتورو

اقترب منهم ذو الشعر الأبيض قبل مغادرتهم، بينما شعر ميغومي أن ساقيه ترتجفان وقد تتخلان عنه في آي لحظة، انتقلت نظرة ساتورو من ميغومي إلى سوكونا الذي كان يمسك بيد ميغومي، القى سوكونا نظرة انزعاج عليه وقرب ميغومي منه

ابتلع ميغومي لمحاولة التخلص من الكتلة الموجودة في فمه حيث جأئت فجاءة إلى ذاكرته ما حدث في حمام المدرسة

"اتحتاج شيئاً ؟" تحدث ميغومي بصوت رتيب عكس ما في داخله

لقد اراد فقط الهرب

"إلى أين أنتَ ذاهب ؟ ساوصلك إلى منزلك" سأل

نظر ساتورو إلى يدان ميغومي وسوكونا المشابكتين، ثم نظر إلى ميغومي الذي لم يكن ينظر إليه

نعم كان قد سمع ساتورو سابقاً أن سوكونا قد اعترف لميغومي في المدرسة أمام جميع الطلاب، لكنه لم يكترث كثيراً، على الرغم من أنه خطط لمضايقة ميغومي بشأن هذا، لكن لم يكن لديه وقت ولم يرى ميغومي كثيراً هذا الأيام، كما عرف ساتورو أن ميغومي لم يكن مهتم حقاً بمظهر الآخرين، لكنه لم يعتقد أبداً أنه سيتورط مع شخص مثل سوكونا المعروف باثارة المشاكل بين الطلاب والمعلمين، نظراً لأن ميغومي كان هادء جداً وليس لديه أصدقاء تقريباً

"سأذهب لتناول الطعام مع سوكونا قبل العودة إلى المنزل" ميغومي بالتأكيد لن يذهب معه، لقد فضل التعامل مع سوكونا

ألقى ساتورو نظرة تحذيرية خلف نظاراته على سوكونا، ومن الواضح أن المقصود تلقى رسالته وأعطاه ابتسامة متكلفة ردّاً

جعل ذلك ساتورو يشد قبضتيه بغضب، لكنه لم يستطع فعل أي شيء، فقد كان مدرساً وكان سوكونا طالباً، لقد ازعجه ذلك، لم يكن يحب سوكونا على الإطلاق

"حسناً، اراكَ في المنزل" شكل إبتسامة زائفة بين شفتيه واستدار مستعداً للذهاب، لكن قبل ذلك قال شيء أخير قبل ذهابه "احرص" اشارت نظرته إلى سوكونا وسرعان ما غادر بعيداً عن ابصارهم

BlayboyWhere stories live. Discover now