الفصل الخامس

Start bij het begin
                                    

رمزى:"مع السلامة"
انهى"ثائر" مكالمته مع "رمزى"التفت خلفه وجد" مريم" كأنها تبحث عن شئ ثمين فقدته ولم تجده
ثائر:"خلاص يا "مريم "يمكن مش هتيجى النهاردة انتى عمالة تدورى عليها زى ما تكون فى حاجة ضايعة منك"
مريم بحزن:'مش عارفة اتعودت اجى هنا والاقيها قاعدة فى المكان ده"
ثائر:"جايز مش فاضية او فى حاجة معطلاها او عندها ظروف مخلتهاش تيحى"
مريم:"انا خايفة يكون جرالها حاجة يا عمو ولا تكون تعبانة"
ثائر:"للدرجة دى اتعلقتى بيها يا مريم"
مريم:"مش عارفة يا عمو انا بقيت افكر فيها كتير ولما تتأخر بخاف عليها يكون جرالها حاجة"
ثائر:"بس احنا مسيرنا نرجع القاهرة وهى هتفضل هنا يعنى ايام وكل شئ يرجع لوضعه الطبيعي"
مريم:"مش عارفة بجد لما نرجع القاهرة ازاى مشوفهاش وانا اتعودت عليها هو مينفعش ناخدها معانا يا عمو البيت"
ثائر باستغراب:"ناخدها فين هى لعبة يا حبيبتى هتشتريها وتاخديها معاكى دى بنى ادمة وليها اهلها هنا وحياتها"
مريم:"بس هى قالتلى انها عايشة فى عذاب هنا والناس دول وحشين معاها ومبيعملهاش كويس"
ثائر:"احنا برضه منعرفهاش مش جايز مثلا بتكذب عليكى علشان تتعاطفى معاها او كل اللى قالتهولك ده مجرد كذب وتأليف من دماغها"
مريم:"مظنش يا عمو "وتين" مش من النوع ده وانت شفتها"
ثائر:"الله اعلم بيها يا "مريم" انا مشفتهاش غير مرة واحدة يعنى مقدرش احكم عليها من مرة شفتها فيها"
اثناء حديثهم كانت "وتين"حضرت الى المكان وجلست كعادتها ولم تنتبه لهم بسبب بعدهم عن المكان لمحها"ثائر" من بعيد
ثائر:"باين عليها جت هناك اهى"
مريم بفرحة:'بجد يا عمو "وتين" جت"

ذهبت "مريم" سريعا اليها كان يتبعها "ثائر" بخطوات رزينة واضعا يده في جيوبه ونظارة شمسية على عينيه
مريم:'وتين انتى اتأخرتى ليه النهاردة انا افتكرت انك مش هتيجى لما اتأخرتى"
التفت "وتين" الى مصدر الصوت رأت "مريم" اثار الضرب على وجهها ففزعت من منظر تلك الكدمات على وجهها
مريم بفزع:"ايه اللى فى وشك ده يا "وتين" حد ضربك ولا ايه فى كدمات زرقا فى وشك"
وتين بابتسامةمهزوزة:"لا ابدا بس انا اتخبطت كنت سرحانة وخبطت فى الحيطة وانا مش واخدة بالى"
ثائر بانفعال:"بس ده مش اثار خبط ده اثار ضرب فى حد ضاربك جامد مين اللى عمل فيكى كده وضربك بالشكل ده"
لا يعلم ماذا اصابه عندما رأى منظر وجهها وتلك الكدمات التى تحولت الى اللون الازرق فكان يريد شئ واحد فى هذا الوقت وهو ضرب من فعل بها ذلك حتى لا يستطيع الحركة بعدها
عندما سمعت صوته ورأته خفضت وجهها خوفا واضطرابا فنبرة صوته تحمل فى طياتها العديد من الانفعالات ولكنها سألت نفسها لماذا سينفعل ؟ لماذا يهمه امرها؟ ففى هذه الحياة لايوجد من يهتم بأمرها ربما سوى تلك الفتاة التى تكون ابنة اخيه فهى من رأت منها معاملة طيبة
وتين بتلعثم:"لا ابدا مفيش حد ضربنى انا اتخبطت"
مريم:"هم الناس اللى انتى عايشة معاهم عملوا فيكى كده يا وتين قولى متخافيش"
سكتت ولم ترد فايقن"ثائر" انها بالفعل فتاة تعيش حياة بائسة مع اناس لا يعرفون للرحمة سبيلاً ولكن ماذا يفعل؟فهو يتخيل اذا كانت "مريم"مكانها كان لن يتحمل ان يفعل بها احد ذلك ولكن سيدافع عنها بأى صفة وبأى شكل؟ ظلت الافكار تعصف به كثيراً شعر بسريان الدم حارا فى شرايينه بسبب إحساسه بعدم اخذ حقها ممن فعل بها ذلك
مريم:"شكلهم ناس معندهمش رحمة علشان يعملوا فيكى كده"

دمية في يد غجرى~بقلم سمسم~Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu