الفصل الرابع

903 25 0
                                    




(دمية فى يد غجرى)
البارت الرابع
عندما سمعت "مريم" أطلقت ضحكة عالية بصوت رنان الأمر الذى زاد من نرفزة "ثائر" وغيظه
ثائر بغيظ:"انتى بتضحكى على ايه عايز أعرف"
مريم:"انا اسفة بس هو فى يا وتين حرامى عسل وشيك كده"
وتين:"وانا ايش عرفنى هو مين"
مريم:"ده يا ستى يبقى عمى"
وتين:"عمك!"
مريم:"ايوة ده عمى ثائر اخو بابا الله يرحمه"
سمعت وتين ذلك ابتلعت ريقها عدة مرات من احراجها فهى نعتته بصفة الحرامى فى حين انه هو مالك تلك الشقة وعم مريم حاولت الاعتذار خرج الكلام منها بصعوبة
وتين باحراج:"اه تشرفنا وانا أسفة على اللى حصل"
ثائر:"حصل خير اهلا يا انسة وتين"
مريم:"بس انت متصلتش ليه تقولى انك جاى النهاردة"
ثائر بابتسامة:"حبيت اعملهالك مفاجئة ايه رأيك"
مريم:"احلى مفاجئة دى ولا ايه الدنيا كلها نورت"
ثائر:"ماشى يا بكاشة انا داخل اغير هدومى عن اذنكم"
مريم:'طب بسرعة بقى علشان نتغدا كلنا سوا"
ثائر:"ماشى مش هتأخر عليكم"

ذهب "ثائر" الى غرفته اخذ ملابس له وذهب الى الحمام
كانت "وتين" تريد الهروب من المكان بأى طريقة وخاصة بعد ماحدث ذهبت "مريم" الى المطبخ لاخبار "حسنية" بحضور "ثائر"
مريم:"دادة عمو ثائر وصل اعملى حسابه معانا فى الغدا"
حسنية:"هو وصل امتى "
مريم:"لسه واصل دلوقتى هو هيغير هدومه ويخرج دلوقتى"
حسنية:"من عنيا الاتنين ثوانى والاكل يكون جاهز"
مريم بابتسامة:"تسلم عينيكى يا دادة"
حاولت "وتين" ايجاد عذر مقبول لتفر من ذلك المكان قبل ان يخرج من غرفته فهى لن تستطيع مواجهته مرة أخرى بعد هذا الموقف المحرج
وتين:"مريم معلش انا لازم امشى دلوقتى"
مريم:"تمشى فين احنا هنتغدا مع بعض احنا مش متفقين"
وتين:"لاء مش هينفع انا لازم امشى دلوقتى حالا"

مشت عدة خطوات ناحية الباب ولكنها سمعت صوت جعلها تقف فى مكانها
ثائر:" انتى راحة فين يا آنسة وتين"
وتين بتلعثم:"انا لازم امشى اصل اصل انا يعنى"
ثائر:"هى مش مريم قالتلك اقعدى اتغدى معانا"
وتين:"مش هينفع انا اسفة لازم امشى"
مريم:"ليه بس مش كنا متفقين نتغدا سوا ولا رجعتى فى كلامك"
ثائر:"انتى عايزة تمشى علشان انا موجود يعنى"
وتين:'لا ابدا حضرتك بس مش لازم أتأخر البيت مش قريب من هنا"
ثائر:"لو كده اقعدوا لوحدكم انا اساسا مش جعان عن اذنكم"
وتين:"لا استنى حضرتك"
مريم:'هو حد يقعد التانى يمشى احنا مش هناكل فى يومنا ده ولا ايه"
ثائر:"جايز تكون محروجة منى ولا حاجة"

لاتجد "وتين" كلام تقوله فهى تشعر بالحرج من اى شخص غريب فهى تريد الفرار من المكان بأى طريقة
وتين:"خلاص حضرتك اتفضل بس انا لازم امشى بعد الغدا على طول"
مريم بمزاح:"ماشى اتغدى وامشى يا ستى ولا تزعلى نفسك"
جلس "ثائر" على رأس المائدة وجلست "وتين" مقابل "مريم "كانت تنظر إلى طبقها ولا ترفع رأسها ابدا كان يأكل طعامه بتأنى شديد وهو متعجباً من سلوك هذه الفتاة لاحظت مريم ان يده اليسرى بها ضماد
مريم بتساؤل:"عمو ايه الرباط اللى على ايدك ده"
ثائر:"دا جرح بسيط "
مريم بخوف:"وانت انجرحت من ايه وايه اللى حصل بليز قولى"
كانت "مريم" منذ حادث والديها حالتها النفسية غير مستقرة فاصبح لديها هاجس بأن ربما سيحدث اى شئ لعمها ايضا وتصبح وحيدة فى هذا العالم لذلك هى تخشى على "ثائر "جدا من ان يصيبه اى مكروه

دمية في يد غجرى~بقلم سمسم~Where stories live. Discover now