بدأ اليوم التالي في العيادة
تدخل إندر بابتسامة : صباح الخير سيدتي الطبيبة
تبادلها الطبيبة الابتسامة : صباح الخير لكِ أيضاً عزيزتي إندر ، تفضلي بالجلوس
تجلس إندر و تنزع حقيبتها عن كتفيها و تضعها في حضنها ثم تعدل شعرها
الطبيبة : وصلتني زهوركِ شكراً جزيلاً
تبتسم إندر و تخفض رأسها : ليس من واجبكِ
الطبيبة : قرأت رسالتكِ أيضاً
تنظر إندر بعينين لامعتين : حقاًّ 🥹؟
الطبيبة : نعم لقد أسعدتني كثيراً و منه خطكِ كان جميلاً جداً
تخجل إندر و تحمر وجناتها : ليس كجمالكِ
تفتح الطبيبة دفترها : حسناً لنبدأ جلستنا
إندر : لنبدأ
الطبيبة : دعيني أسالكِ السؤال الذي يدور برأسي منذ رؤيتي لكِ لأول مرة
إندر : تفضلي طبعاً
الطبيبة : ما هو أكبر مخاوفكِ ؟
إندر العاشقة : عودته
إندر : اصمتي ، الفقدان
الطبيبة : لماذا أصمتتها ؟ ماذا قالت ؟
إندر : لم تقل شيئاً لقد قلنا كلتانا الفقدان
إندر العاشقة بشهقة : أتكذبين على طبيبتكِ !!
إندر : لم أكذب على أحد اصمتي
تكتب الطبيبة " تعيش عراك دائم مع ذاتها كلما أتت إلى هنا "
الطبيبة : كنتِ تقولين الفقدان صحيح ؟ كم هو شعور سيء حقاًّ
إندر : جداًّ
الطبيبة : و خاصة إن كان الشخص عزيزاً جداًّ عليكِ
إندر : و هل يحزن المرء على شخص لا يعرفه ؟
الطبيبة : و الله أنا أحزن
تلتفت إندر للجهة الأخرى ساخرة : أليس لدي شيء آخر لأنشغل به يا روحي !
الطبيبة : لا أعلم هل لديكِ ؟
إندر : إن كنت أنا لدي فما أدراني بطبيبة مثلكِ
تكتب الطبيبة " تعاني من التفكير الزائد و تهرب من حقيقة ذلك "
الطبيبة : إذاً أخبريني أنتِ ماذا تفعلين لكي لا تحزني ؟
إندر : اكتب ، أنام
الطبيبة : ماذا تكتبين ؟
تتظاهر إندر بأنها لم تسمعها و تكمل : أحيك ، أصمم
تكتب الطبيبة " إنها الرسائل التي تحدثت عنها في المرة السابقة حتماً "
الطبيبة : جميل لديكِ موهبة الحياكة مثلي
إندر بحماس مصطنع : هل تحيكين أيضاً ؟
الطبيبة : أجل أنظري هذا من صنعي ( تريها الشال الذي ترتديه )
تلمسه إندر : كم هو جميل حقاًّ
الطبيبة : أرني أنتِ أيضاً لربما هو أجمل من خاصتي
إندر : لم أنجز شيئاً بعد
تكتب الطبيبة " احتمال أنها لا تجيده إنما تهرب من واقعها فيه "
الطبيبة : أنتظر بفارغ الصبر أن تريني أول إنجازاتكِ إذاً
إندر بابتسامة مصطنعة : آمل ألا تنتظري كثيراً
الطبيبة : قلتِ أنكِ تصممين ..
إندر بحماس : نعم تصميم ديكور
الطبيبة : هل أنجزتي شيئاً يمكن أن أراه إذاً ؟
تخرج إندر جهازها و تريها : لم أصمم كثيراً لكن هذه العاشرة
الطبيبة : كم هي جميلة هذه الغرفة من المحظوظ الذي سيسكنها يا ترى
إندر : كانت ستكون لي و لكايا لو أنه موجود
الطبيبة : ربما يتواجد لا تدرين
إندر : و هذه الأخيرة
الطبيبة : جميلة جداًّ غرفة الأطفال هذه تليق بفتاة رائعة تشبهكِ
إندر : لكن يلديز الأرنبة قد حجزتها فوراً 😏
تعبث الطبيبة بشعرها كما تفعل إندر : ربما لن تكون من نصيبها
تطفئ إندر جهازها و تدخله : دعكِ يا روحي
الطبيبة : لماذا أدخلته ؟ أنتهينا بهذه السرعة ؟! ما زال هناك ٩ غرف لم أراها ! لا أقبل أبداً
إندر : لقد حذفت كل ما سبق
الطبيبة باستعجاب : لمَ ؟
إندر : لم يعجبوني كنت فاشلة جداً
الطبيبة : لكن كنت سأختار واحدة لي 😔
إندر : سأعمل على واحدة من أجلكِ وعد
الطبيبة : يعيش 🥰
YOU ARE READING
" لعبةٌ بيديهِ "
Romanceتابعة لروايتي الاولى " لم أعد أستطيع الوثوق بك " أتمنى لكم قراءة ممتعة ✨!
