الفصل الرابع عشر

ابدأ من البداية
                                    

تطلع به رضوان لتدمع عينيه لينهض قائلا بحدة وغضب ممسكا إياه من ياقته
= هو فين دلوقت، ابني فين يا سليم؟ ..قصي فين!.

هتف جمود متطلعا بعيناه بجفاء تام وكأنه ليس سليم الذي يعرفونه فقد تغير تماما كأنه ليس هو بالمرة
= غيث معاه اخده على المستشفى، اتصل عليه واعرف اخده على اي مستشفي.

!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!

اخذت تتنفس ببطء وتتضغط على صدرها محاولة للتنفس فما حدث أمامها لم يكن جيدا بالمرة وأثر عليها فكيف عليها ان تراه يصاب أمامها بهذا الشكل فلم تتمني له ابدا ان يحدث له هكذا ومهما فعل لها فهي لا تزال تحبه وتكرهه بنفس اللحظة

كانت دموعها تنهمر عليها وجنتيها بمرارة شديدة لتتوجه لباب الغرفة سريعا وهي تصرخ طارقه فوقه
= سليم، سليم ساعدني، سليم مش قادرة اتنفس ... سليم! ..طلعني من هنا متقفلش الباب عليا يا سليم طلعني، افتح الباب وحياتي عندك.. مش هعمل حاجة ولله بس متسيبنيش لوحدي.

كانت تظن انه اغلق عليها الباب لأنها كانت ستذهب مع قصي ولكنها لم تكن ستفعل ذلك ولكن ما يحدث لها الآن وهو عدم قدرتها على التنفس فما رأته يخنقها
= انا مكننش هسيبك واروح معاه ولله.. ولله ما كنت هعمل كدا يا سليم ...ساعدني انا مش قادرة اتنفس ساعدني يا سليم.

اخذت تصرخ وتطرق فوق الباب لتضعف وقد خارت قواها لتجلس فوق الارضة وتساعد نفسها على التنفس بالضرب فوق صدرها وألا ستختنق باكيه

مرت دقائق وهي تتطرق فوق الباب بضعف لعلي أحد يفتح لها الباب لتجده ينفتح لتبتعد ناهضه وتظنه سليم ولكن حينما رأته تطلعت به باكيه لتعانقه بشدة قائلة ببكاء بضعف
= كريم!، كريم ..قصي...

عانقها ممررا يده فوق ظهرها يهدئها ليبتعد هامسا بهدوء وهو ياخذها لخارج الغرفة
= عارف يا حبيبتي عارف، سعد اتصل عليا وعرفني... ومتقلقيش قصي هيكون كويس سعد جمبه دلوقت.

جلست فوق الاريكة وتزيل دموعها وتستمع إليه لتهتف بلهفة متطلعة به
= وسليم!، سليم فين يا كريم؟.

جلس بجانبها ممسكا بيديها قائلا بهدوء شاعرا بأنه بوضع صعب لن يستطع الخروج منه
= لما سعد اتصل عليا قال ان قصي راح مركز الأمن وسلم نفسه لـ رضوان بيه.. بس متقبضش عليه وخرج من القسم ومعرفش راح فين؟!

ذعرت ليظهر خوفها في أعينها على أخيها هامسا بهستريه
= لا يا كريم، ازاي سلم نفسه.. سليم فين اتصل عليه؟، انا مش عايزة اخسره، مش عايزة مش هستحمل ...كفاية بجد كفاية.

توجهت لباب الشقة كي تخرج وتذهب تبحث عن أخيها ليمنعها كريم لتهتف له ببكاء وضعف
= هو احنا بيحصلنا كدا ليه يا كريم؟، ليه؟ ..انا تعبت بجد مبقتش قادرة استحمل العذاب دا ..طاقتي انتهت، ساعدني اعمل اي حاجة عشان خاطري لو بتحبني عشان خاطري يا كريم انا مش هينفع اخسره.

لم تبقي هناك معاناة ألا وتلقيتها منك __ الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن