12

756 19 6
                                    


لمحةٌ من الماضي...
عبدالعزيز :السلام عليكم
ابو طارق :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته تفضل أقلط
جلس عبدالعزيز بجانب عمه وأخفض رأسه منتظرًا عتابه على ما جرى
ابو طارق :أنا مربيك تقبل الكذب وتسكت عليه؟
عبدالعزيز :هلا ؟
ابو طارق :أقول أنا مربيك تقبل الكذب وتسكت وتنزل راسك كذا بعد كنك مسوي أثم صدق؟
عبدالعزيز :معليش عمي يعني تصدق اني مو مسوي شي؟
ابو طارق :أي مصدق
قام عبدالعزيز وقبل رأسه ويده:ولله يا عم أنه يوم أعرف أنه انت وبندر مصدقيني يهون علي الناس جميعهم
ابو طارق :وانت صادق الناس يتكلمون نهارين وينسون ،لكن ودي استر عليك
عبدالعزيز :وش؟
ابو طارق :بزوجك بنتي نجلاء استر لك ولها
بلع ريقه :مدري الي تشوفه يا عم
ابو طارق :يا بنت جيبي القهوه
دخلت نجلاء والحياء يسبقها عينيها لم تنظر سوى لخطواتها الغير مستقره ويديها كانت مشغولة بحمل الفناجين والقهوه .اتجهت لوالدها احترمًا لكبره كما في العُرف والعادات وصبت له فنجان القهوه ومدته له وقالت بصوت انوثي خجول :سم
ابو طارق :ولد عمك أول
التفتت لعبدالعزيز ومدت له الفنجان وبيدها رجفة واضحه فأخذه بصمت بل بعجزٍ عن التعبير
أبو طارق بعد أن مدت له نجلاء الفنجان الأخر :تسلم يمينك ،خلي الدله هنيا وأرجعي داخل
نجلاء :ابشر
التفت لعبدالعزيز بعد أن خرجت :وش رايك ؟
عبدالعزيز:شورك وهداية الله
ابو طارق :أجل على شوري اسبوع وتملك عليها والمهر سعادتها
عبدالعزيز :آمر يا عم الي تبيه من المهر وانا ترا حالي تيسر بالشغل يعني قادر
ابو طارق :قلت لك المهر سعادتها صعبه عليك ؟ خلاص ان كان صعبه دور لك غيرها
ابتسم عبدالعزيز :بإذن الله ماهي صعبه
كانت نجلاء تسمع حديثهم مع أختها من خلف الباب فدقتها أختها :وافق
ابتسمت ولا زال وجهها محمرًا من الحياء :الله يجعل فيه خير
الجوهره :دام قلبك يرفرف عليه والمهر سعادتك الخير موجود
نجلاء :امشي بس
...
مهيار وهي تفك الشاش :شفيه نفسك بطيء؟
يزيد :هاه ؟
نظرت لوجهه وكان ينظر لها بتركيز :اقول شفيه نفسك بطيء
يزيد :مدري
وجهت نظرها وتركيزها للشاش ولم تحس إلا بثقل جسمه عليها :يزيد شفيك ؟
رفعت رأسه عن كتفها وكان مغمضًا عينيه :يزيد!
هزت رأسه يمينًا وشمالًا بذعر :يزيد تسمعني
اسندت جسمه بهدوء على الكنبه ووقفت أمامه بذعر :وش اسوي وش اسوي
اقتربت منه وسمعت أنفاسه :يتنفس الحمدلله
سمعت صوت هاتفه الذي يرن بجيبه فأخذته وردت عليه بينما يدها على صدره لتتأكد من ان قلبه ينبض:الو خلف يزيد طاح علي مغمى عليه مدري وش اسوي لحالي
راجح :يتنفس؟
مهيار :اي اي توني سمعته وقلبه يدق يدي على صدره قاعد يدق وش اسوي
راجح :برقبته باليمين النبض ،وش صار وكيف اغمى عليه ومن متى ؟
مهيار :توه كان يبيني اسوي جرحه وقربت منه طاح على كتفي
راجح :خليك عنده بجيكم الحين أنا اساسًا تحت من اول
مهيار :طيب
اغلقت الهاتف وبقيت تنظر له ويدها على رقبته تتحسس نبضه :يزيد
قامت من جانبه بتردد :بلبس عبايتي يارب ما يصير لك شي
ركضت للغرفه سريعًا وعادت بالعباءه وارتدتها عنده فدق الباب بقوه وذهبت لتفتحه :وينه ؟
مهيار :هنا
تحسس نبض يزيد ثم نظر لجرحه :مو لابس
مهيار بتوتر:توه كنت بغير له ال...اف ياربي ياربي خلاص شيله مو لازم
راجح :جيبي تيشيرت بلبسه
مهيار :بيصير له شي هنا خلنا نستعجل
راجح :جيبي له اي شي
دخلت غرفته بذعر وسحبت أول ما وقعت عينها عليه :استعجل
راجح :بيمدي بيمدي
البسه القميص ثم حمله على ظهره وخرج فلحقته مهيار حتى وضعه بالسياره بالمقعد الخلفي وصعدت بجانبه
راجح :خلي راسه على كتفك
مهيار :تمام
صعد بالامام وحرك السياره :ماهو شي كبير ان شاء الله لا تخافين
مهيار :ما حس ولا شي ما يتحرك
راجح :اهم شي النبض لحد الآن يعتبر كويس
مهيار :طيب يمكن يتغير انا معرف شي معرف
نزع ساعته الذكيه ومدها لمهيار :شوفيه بالساعه اذا ما تعرفين
مهيار :كيف اعرف انه كويس؟
راجح :اذا زاد ولا نقص بيعطيك انذار
أخذت يده والبسته الساعه وفتحت على صفحة النبض وبقيت عينها عليه طول الطريق حتى وصلوا للمشفى ،دخل لغرفه الطوارئ ثم بعد دقائق خرج الطبيب إليهم :الحمدلله بخير لكن هو غلط واهمل جرحه أول ما صار وطريقة لف الشاش كانت صاغطه عليه 
مهيار :طيب صحي؟
الطبيب :عطيناه مغذي الحين يصحى
راجح :نقدر نشوفه ؟
الطبيب :اي طبعًا تفضلوا
نظر راجح لمهيار :ما بدخل انت روح
تركها بالخارج تكابر على نفسها ودخل وحده :يزيد
وقف عند رأسه ونظر له قليلًا :ترا واضح انك صاحي
فتح عينيه ونظر لراجح :ذكي ماشاء الله عليك
راجح :تراني زعلان منك
يزيد :ليش؟
راجح :ما قلت لي عن الاصابه
يزيد :كل شي صار بسرعه وبعدين شدراك انت ؟
راجح :دقيت عليك وشكله كان بالوقت المناسب زوجتك ردت علي ونادتني
يزيد :خليتها بالبيت وحدها ذي الخوافه
راجح :جت معاك وأهتمت فيك طول الطريق
يزيد :طيب وينها؟
راجح :برا
يزيد :قول لها تجي
قام راجح واتجه للباب فأوقفه يزيد :قول لها تعدا الوقت الي المفروض يصحى فيه
راجح :هي بغت تموت من الخوف وانا اقول لها انك بخير اجل وش بيصير الحين ؟
يزيد :معليك قول لها على ضمانتي واحنا بالمستشفى لو صار شي
خرج راجح :ما صحي ،تعدا الوقت
مهيار بذعر :كيف؟
راجح :ما صحي باقي
دخلت إليه دون تردد ووقفت بجانبه :كنت امزح يوم قلت ابيك تموت 
فتح عينًا واحده :متأكده ؟
مهيار :وتبن !
يزيد:اسحبي ذاك الكرسي وتعالي اجلسي
سحبت الكرسي وجلست بجانبه :نعم ؟
اغمض عينيه مرة اخرى :كذا رديتي لي دين اول مره انقذتك فيها
تكتفت وزفرت بتعب :يزيد ماهو وقت سخافتك
يزيد:طلعتي بطله خارقه اليوم
مهيار :مو عشان سواد عيونك ترا طبيعي اي شخص بيشوف انسان يطيح عنده بيساعده ،والدليل الحال الي احنا فيه
ابتسم :صح
مهيار :تبي شي ولا اروح ؟
يزيد :ليه تروحين ؟
فُتح الباب بقوه :يزيد ما كنت عارفه باللي صار
نظرت مهيار لتلك الانثى الغريبه ولهيئتها المتبرجه بشده ،ثم ليزيد بإستفهام فهمس لها :حنان بنت مدير المستشفى وتعرف كل الناس
حنان :الغلط كله على الممرضه الي سوت لك الشاش مين هي ؟
يزيد :ما أذكر
حنان :مره خفت بشكل ما تتصوره ما اتخيل الحياه بدونك
رفعت مهيار يدها بهدوء ووضعتها فوق يده وكأنها تمسكها ثم فكت الحجاب وكشفت عن شعرها كأنها تعلن لحنان أنها حلال يزيد
انتبه يزيد لفعلها وابتسم نصف إبتسامه ثم شد على يدها:حنان نسيت أعرفك على زوجتي مهيار
حنان :معليش ما انتبهت لوجودك
يزيد :فعلًا مثل النسمه البارده على قلبي ما تحسين بوجودها الله يخليها لي
حنين :بروح أشيك على باقي الموظفين ،الحمدلله على السلامه
ما إن خرجت حتى تنهدت مهيار
يزيد :شفيك ؟
مهيار :وش ؟
رفع يديهما :ذا
سحبت يدها :لا تمسكني !
يزيد :انتِ مسكتيني ما ابي احلف بس مقصدك واضح
مهيار :حسيت بهبوط وكنت بمسك طرف السرير بس ما ركزت
يزيد :متى أخر مره أكلتي ؟
مهيار :أكلت الوجبه الأخيره بس السناك باقي
يزيد :روحي خذي لك اي شي وكلي
مهيار :ما ابي الحين ، ليش خلف ما ينادي اهلك ؟
يزيد :خلف ؟ هو هنا
مهيار :اي جبناك انا وياه ،يارب زوجته ما تزعل
ابتسم :ماهو خلف ذا راجح خويي
مهيار :انا احسبه أخوك ما ركزت بالشبه
يزيد :يمكن صرنا نتشابه من قو الصداقه
مهيار :طيب أهلك تبي نناديهم ؟
يزيد :جيبي جوالي اكلم عبير
مدته له وقد كانت قبل تمسكه بيدها ،فأبتسم وقال بسخريه :فتشتيه ؟
مهيار :ليه افتشه وش تعني لي ؟
استعدل بجلسته وتنحنح :الو
عبير :هلا ،ما ودك تزورنا انت والعروسه ؟
يزيد :انتوا ما ودكم تزورونا ؟
عبير :انتوا تجون اول احترامًا لأمي وأبوي انهم الكبار
يزيد :والمريض ماله احترام ؟
عبير :مين المريض؟
يزيد :أنا بالمستشفى تعالوا زوروني
عبير :أي مستشفى ؟
يزيد :الي اشتغل فيه
عبير :وش صار لك ؟
يزيد :اصابة عمل خفيفه تعالوا بس مافيني شي بس ابي اشوفكم
عبير :يزيد كلامك يخوف كنك بتموت
يزيد :ما بموت والله ما بموت ان شاء الله تعالوا بس
عبير :مين معك؟
يزيد :مهيار
عبير :طيب بكلم خلف الحين ونجيك
يزيد :يلا مع السلامه
عبير :مع السلامه
مهيار :وش ذا الاسلوب اكيد خرعتهم
يزيد :معليك ما يخافون
قامت مهيار :بروح انا
يزيد :وين ؟
مهيار :البيت
يزيد :وتتركيني؟
مهيار :مو لازم اقعد خويك معاك واهلك بيجون
يزيد :قلت لهم انك عندي
جلست مكانها وظلت تمرر نظرها حول جميع أنحاء الغرفه دون يزيد ،أما هو فكان حاله عكس حالها كان ينظر لها دون المحيط بها .تنهدت وفتحت هاتفها ثم نظرت له :حفل التخرج بعد شهر
يزيد :كيف نظامكم حفل بعدين اختبارات ولا وش ؟
مهيار :أي حفل بعدها نختبر
يزيد :الله يوفقك
قامت وضيقت عيناها كما هو يفعل عند ترتيب كلامه وكأنها اكتسبت منه ذلك دون شعور :بروح اتمشى شوي يمكن راجح يبي يشوفك
يزيد :انتبهي لنفسك
خرجت ودخل راجح بعدها :تهاوشتوا ؟
يزيد:أول مره ما نتهاوش
راجح :وليه كذا زعلانين؟
يزيد :قرب تخرجها
راجح :يعني ؟
يزيد :بطلقها
راجح :ما تبي تطلقها ؟
يزيد :لا بس ...تعودت على أني مسؤول عنها ،أخاف عليها من الحياه بعدي
راجح :تراها ماهي بزر واهلها موجودين
يزيد :اهلها هم راس البلا خالها يعنفها وامها ما تقول شي
راجح :وش بتسوي ؟
غطى عينيه وتنهد :مدري مالي خلق أفكر
راجح :راجعوا الموضوع مره ثانيه يمكن الطلاق ماهو حل
يزيد :اذا هي مو مرتاحه معاي مقدر اجبرها،الحين بيطلعوني ولا تنويم وحوسه
راجح :بروح اشوف لك
دق الباب فدخل خلف :وش صار بالدنيا واحنا ما ندري ؟
يزيد :وين امي؟
خلف :تعالي يمه
دخلت ام خلف بذعر :بسم الله عليك يا يمه وش جاك وش جاك !
يزيد :الخير جاني
ام خلف :وينها والاصابه ورني
يزيد :بكتفي مالي خلق اوريك
ام خلف :الله يهداك انت مسعف ليه يجيك كذا ؟
يزيد :عادي تصير بكل الوظايف
خلف:قبل ما يطيب الجرح اطلب تعويض
يزيد :ما ابي إلا عافيتي ما ابي تعويض
عبير :يالغبي اطلب تعويض عرس اخت هيفاء قرب
يزيد :والمطلوب ؟
عبير :تكشخ زوجتك فيهم
يزيد :عسى تبونها تحضر ؟
خلف :هيفاء قالت بتعزمها
يزيد :البنت حالها بشانها ما تبي ولا عرس
عبير :يغار عليها
ام خلف :الحين بيطلعونك ولا تنويم ؟
يزيد :مدري راجح قال بيشوف
عبير :وين زوجتك ؟
مهيار :السلام عليكم
ام خلف :وعليكم السلام والرحمه
خلف :انا بروح السياره لا تطولون
ام خلف :إلا بنطول مين يترك ولده بهالحال
يزيد :بخير انا يا يمه بخير وهذي مهيار عندك بتقول لك
عبير :شلونك مهيار ؟
مهيار :تمام الحمدلله انتوا شلونكم ؟
ام خلف :بخير الحمدلله ،ما علمتينا يوم طاح
مهيار :توترت ونسيت
عبير :معذوره يا عمري
مهيار :سألت الدكتور يقول بتخلص المغذيه وتوقع خروج بعدها
ام خلف :اجل تعالي اجلسي معانا لين يجون
...
ورد :مساء الخير جبت لكم قهوه معاي
هيام :هذا يفسر سبب انك تبين الدوام بالليل
ورد :وش؟
هيام :من أهل الليل طلعتي
ورد :تقريبًا
هيام :نجد مو موجوده بتاخذين بعض شغلها
ورد :وش ؟
هيام :بالايباد ذاك فيه مواعيد الاعمال وتفاصيلها شوفي لي شركة الديكور متى اجتماعنا
ورد :كم الرمز
هيام :كله واحدات
ورد :اسهل رمز
هيام :ايباد شغل مافيه شي نخبيه
ورد :مكتوب أوس يشتغل عليها
هيام :أوس ؟
ورد :أي
هيام :طيب شوفي البيطري متى يجي الموعد الدوري
ورد :صقر مسؤول عنها
هيام :الله وش ذا كل شغلي راح لهم
ورد :كله الجدول مقسم على صقر و أوس
هيام :خليه كله علي إلا حق صقر
ورد :طيب
هيام :عادي اسأل سؤال ؟
ورد :اي عادي
هيام :ليش شهادة الخبره ماخذتها من برا السعوديه واحنا عندنا نوادي خيل قد شعر راسي؟
ورد :لأني كنت عايشه برا السعوديه من يوم ولدت
هيام :وش رجعك ؟
ورد :الحنين
ابتسمت بإستغراب :الحنين؟
ورد :صح أني ولدت هناك بس أحس باقي انتمي لهنا
هيام :أكيد عندك أهل هنا
ورد :كلهم معاي كانوا وجينا سوا
هيام :برأيي الانسان ما يحن لمكان إلا لما يكون فيه شخص ينتظره فيه
ورد :وجهه نظر ،بالنسبه لي الانسان يحن للأرض الي خلق منها مهما كان
هيام :وش يقولون ؟ العرق دساس
ابتسمت ورد :بالضبط
هيام :الحين ألك ما يخافون عليك طالعه بذا الوقت وحدك وببلد تقريبًا أول مره  تزورينها ؟
ورد :ما يدرون
هيام :كيف؟
ورد بسخريه :أمي نامت ع بكير وسكر بيي البوابه وانا هربت من الشباك
ضحكت هيام :فيروز على الواقع
ورد : الفرق بيني وبينها هي راحت لعند العزابه وانا جيت لأحلامي
هيام :شكل الفروسيه حلمك الكبير
ورد :اكيد
هيام :طيب وريني مهاراتك
ورد :ذي الفتره ما اقدر خليها الايام الجايه
هيام :ان شاء الله
ورد :بس اقدر اتعرف على الخيل اذا ممكن
هيام :اي ممكن تعالي
ذهبت بها إلى اسطبل الخيول ومرت على الخيول جميعها وهي تذكر اسمائها حتى وصلت لأسطبل الحزن كما تسميه :هذا اسطبل الحزن
ورد :طيب وينه ؟
هيام :ماهو خيل
ورد :أجل وش؟
هيام :الحزن حزن
ورد :أحس وراه قصه
هيام :تأكدي
ورد :بيكون زاويه حلوه بالنادي للزوار
هيام :بعدل على كل شي إلا عليه مارح يدخل له أحد يعني ممتلكات خاصه
ورد :عادي اسأل سؤال
هيام :على حسب سؤالك
ورد :انتِ اختهم؟
هيام :أخت مين ؟
ورد :عائله آل محسن
هيام :لا
ورد :أجل وش قرابتك فيهم شاركتيهم بالورث
هيام :أبوي خوي أبوهم وكان شريكه بالشغل بس توفى وانا صغيره ،والحين أخذت حقوق أبوي وورثي
ورد :ما عندك اخوان ؟
هيام:لا
ورد :أنا عندي واحد بس ويوم عمري ثلاث سنوات توفى ابوي
هيام :وش شعورك تجاه شخص ما تذكرينه ؟
ورد :احسد الي لهم ذكرايات معاه
هيام :تسألين عنه كل من يعرفه صح؟
ورد :أي
هيام :هذي أنا مع أمي ما عندي صوره وحده لها ولا اعرف ملامحها أبوي قال لي انها تشبهني بس ما أقدر اشوف وجه غيري بوجهي
ورد :أمك وابوك متوفين وما عندك اخوان احس...
قاطعتها هيام :اي حياتي صعبه
ورد :ان شاء الله ايامك تصير سعيده على قد ما اسعدتيني وكنتي سبيل فتحقيق حلمي
تنهد هيام :آمين وياك
...
الجده وضحه :أرين
أرين :هلا
الجده وضحه :العيال كلهم جو ؟
أرين :باقي راجح
الجده وضحه :وينه للحين ما جا ؟
أرين :ما ادري
راجح :هذاني جيت
الجده وضحه:وين كنت للحين ؟
راجح :خويي تعب وزرته بالمستشفى
الجده وضحه :عسى ما شر
راجح :اصابة عمل
الجده وضحه :وش يشتغل ؟
راجح :مو مهم
الجده وضحه :وش يشتغل قلت لك
راجح :مسعف
الجده وضحه :إنا لله وإنا اليه راجعون ،ليه تدخلون هالوظيفه يا وليدي لو صرت دكتور احسن بعيد عن الشر والمشاكل
راجح :ولله يا جده الشر لو بيجي بيجيني وانا بغرفه كلها ريش
الجده وضحه :الله يهديكم ياذا الجيل
راجح :وش رايك انام عندك اليوم
الجده وضحه :يلا تعال
دخل غرفتها خلفها ووضعت له الفراش بالارض :هات الجوال وانسدح يلا
راجح :ابيه
الجده وضحه :قلت بنام عندك مو بتفرج
راجح :طيب
استلقى على الارض وهي على سريرها وبقي ينظر للسقف دون أن يرمش:جده بسألك سؤال
الجده وضحه :وش ؟
راجح :لو بتزوجيني مين بتختارين لي؟
الجده وضحه :ليه تبي تتزوج ؟
راجح :لالا بس كذا اسأل
الجده وضحه :من بنات عمك
راجح :مين ؟
الجده وضحه :ملاذ بغيتها لجهاد لكن نصيبه بغيرها نخليها لك
جلس بإنفعال :لا ما ابيها
الجده وضحه :تبي ابتهاج ؟
راجح :لا جده صغيره مره صغيره شوفي لك وحده وسط كذا
الجده وضحه :معد بقى أحد
راجح :ليه وسن انخطبت ؟
جلست وشغلت الضوء :ليه تبيها ؟
راجح :هاه ؟
الجده وضحه :ما انخطبت
راجح :كويس
الجده وضحه :تبيها ؟
راجح :لا
الجده وضحه :وليه تسأل؟
راجح :كذا فضول
الجده وضحه :بس تدري
راجح :وش؟
الجده وضحه :هادي الي خاطب بنت عمك
راجح :اي
الجده وضحه :أخوه حاط عينه على وسن
راجح :وش قلة الادب ذي يا يخطبها زي الاوادم ولا يروح مافيه حاط عينه عليها من بعيد بس ،إن خطبها لا توافقون عليه دام ما عنده اصول
الجده وضحه :كذبت عليك هادي ما عنده اخوان ،تبي وسن صح؟
راجح :بروح انام بغرفتي
الجده وضحه :تبي وسن ولا نزوجها ؟
راجح :اي ابيها بس خليها تتخرج أول لا تستعجلين
الجده وضحه :بكلم اخوانها الصبح
راجح :لا جده تكفين !
الجده وضحه :ماعندنا قلة الادب ذي ابيها وما بخطبها يا تخطبها زي الاوادم ولا تروح
راجح :طيب عندي طلب
الجده وضحه :سم
راجح :قولي لهم على اساس انها فكرتك انتِ مو انا الي قلت لك ابيها
الجده وضحه :ان شاء الله
في صباح اليوم التالي استيقظ ثنيان على صوت طرق الباب :نعم ؟
الجده وضحه :وش ذي الحاله رح غسل وجهك وصل الفجر وتعال بكلمك اخوانك عندي
ثنيان :ان شاء الله
نزل بعد قليل إليهم :السلام عليكم
صقر :هذا هو ثنيان جا عساه خير جمعتينا عليه من صباح الله يا جده
الجده وضحه :انا فكرت
ثنيان بترقب :ايوه
الجده وضحه :واشوف أنه نزوج راجح ووسن
ثنيان :بس ذا الموضوع
أوس :موضوع كبير
صقر :ليه قلتي راجح ووسن بالضبط ليه مو ملاذ؟
الجده وضحه :أنا جدتهم شفت من يومهم صغار إن وسن وراجح لبعض ملاذ ذي خلها مخفوفه محد يبيها
ثنيان :وراجح يدري؟
الجده وضحه :ما بيقول لا لو قلت له
أوس :وسن باقي تدرس ويمكن ما تبي
الجده وضحه:البنت لولد عمها
صقر :نشوف اذا خلصت الدراسه
الجده وضحه :الموضوع مستعجل
ثنيان :يا جده تراه زواج ماهو كوي ثياب بنفكر حنا وهي بتفكر والرجال بيفكر
الجده وضحه :ما يحتاج انا فكرت عنكم
صقر :معليش يا جده بس الموضوع ما يجي كذا حنا نبي البنت تكمل دراستها وبعدين تتزوج اذا مره مره حفيدك طاير للزواج شوفي له غيرنا
الجده وضحه :هاو قلت لك ما يدري باقي
ثنيان :اجل يمكن ما يبغى وسن تلزقينهم ببعض
الجده وضحه :إلا يبيها
صقر :كيف يبيها ؟
أوس :وش كيف يبيها لعبه هي ؟ خلاص يبيها يتزوجها
صقر :بتكمل دراستها ،ترا لو اني كنت كبير يوم زواج اشواق ما خليتها تتزوج لين تكمل دراستها بس ذا الدلخ مسوي أنه تؤامها وافق على طول شوفها الحين كيف زوجها مطفر وعايشين على الحديده كل شوي تجي تتسلف منا
ثنيان :عيب تتكلم عن اختك الكبيره بذي الطريقه ! الله يوفقها مع زوجها صح غلطنا وزوجناها بدري بس ما بنكرر الغلط مع ملاذ ووسن
أوس :طيب خلوها خطوبه بس لين تتخرج
صقر :لا صعبه ذي من وجهه نظري الخطوبه تخليهم يفكرون ببعض أكثر واذا فكروا ببعض ما ندري وش نسوي خصوصًا اننا بنفس البيت
ثنيان :تتهم أختك بالتفكير الوصخ ؟
صقر :ما اتهمها لكن الشياطين موجوده معد حنا فرمضان ما تدري متى يوسوسون لهم
الجده وضحه :ترا جيت احجزها له يعني لما يجي شخص يخطبها تقولون لا ولله محجوزه لولد عمها بس
ثنيان :طيب يمكن هي ما تبيه وحنا نقطع رزقها من غيره
الجده وضحه :لا معليكم بتوافق وش ناقصه راجح عشان ترفضه ؟ وظيفته زينه وراتبه زين وبيته زين وسيارته زينه وفوق ذا بينها وبين اهلها دور وش احسن من كذا
أوس :طيب هل تفكيره زين ؟ هذي مشكوك فيها شوي
الجده وضحه :اي تفكيره زين انا مربيته بيدي
ابو راجح:السلام عليكم وش تتناقشون فيه من صباح الله خير واصواتكم طالعه
ثنيان :جدتي تبي تزوج ولدك وسن
ابو راجح:ما بتوافق من عندي
صقر :ليه ولدك فيه عيوب ؟
ابو راجح :هو مو عيب بالنسبه لنا بس بالنسبه لها عيب كبير
ثنيان :وش ؟
ابو راجح :ما يقرا كتب
الجده وضحه :الرجال يقرا ويكتب ومتعلم ودكتور بعد وقفت على ذي ؟
ابو راجح :رأيها
صقر :وانت شدراك؟
ابو راجح :بيننا علاقات خاصه
صقر :ماشاء الله
ثنيان :ترا عمها لا تشدها
أوس :انا بس بستوعب شي واحد ليه تتناقشون بحياة البنت وهي ما تدري ؟
صقر :عشان ما نبيها تتأمل بشي وأخر شي نكنسل
الجده وضحه :ما بنكنسل ولا قالها الله البنت لولد عمها
ابو راجح :البنت ما تبي ولد عمها وش نسوي
أوس :وش دراكم ياخي يمكن تبيه
صقر :وش دراك ؟ قالت لك ؟
أوس :لا بس خلوها هي تقرر
ابو راجح :هي قررت انها ما تبغا واحد ما يقرا ولدي ما يقرا وش اسوي فيه ؟
ثنيان :يمكن تسوي له حاله استثنائيه
أوس :ما تقدر
الجده وضحه :ليه ما تقدر الا تقدر وش حلاته حفيدي وش زينه الف بنت تتمناه
ثنيان :لأنها للحين ما تدري هي لو درت تقدر تقرر ذا الشي بنفسها بدون ما نتدخل
أوس :أقول لكم شي ؟
صقر :وش؟
أوس :كان واضح من زمان أنه فيه اشخاص يبون راجح ووسن بس كلنا كنا نسوي نفسنا مجانين وما ندري ولا نشوف ونحسب الموضوع بينفتح بعد ما تتخرج بس فتحتوه بدري
الجده وضحه :وش بدري ؟ المفروض أول ما تخرجت من الثانويه نفتحه ،أنا محد مبرد قلبي من أحفادي الا أشواق وغاده أشواق تزوجت بعمر الزواج المناسب وغاده انخطبت أول ما تخرجت مب زيكم لا شيب الواحد قام تزوج واخرتها زوجته ما تحمل
تنهد ثنيان :رجعنا لنفس الحوار وش دخلني أنا وزوجتي الحين ؟ بتزوجونها زوجوها ما تبون وش دخلني خلوني عايش بإستكنان مع نفسي
الجده وضحه :هاه هذا بيصيح ما اقصدك أنا عممت قولي
ثنيان :محد عايش ذي العيشه إلا أنا
قام صقر :أنا اقول موضوعكم أجلوه لين بعدين بنفكر أكثر
قام ثنيان خلفه :صدق مدري وش ذي الخطبه النايمه من صباح الله خير ومحد يدري حتى ابوه ما يدري
أوس :خلاص ثنيان تنكد على روحك على الفاضي
...
فتح عينيه وكل شي حوله يدور فأمسك رأسه بتعب :لا اله الا الله وش ذا
نظر يمينه وكانت مهيار تنام جالسة على الارض مسندةً يديها ورأسها بجانبه،مسح على رأسها وهو يهمس :مهيار ،مهيار
فتحت عينيها قليلًا وأبتسمت بغير وعي :صباح الخير
ابتسم لإبتسامتها وهو يبعد خصلاتها المتناثره عن وجهها :صباح النور
تحسست حرارته :مافيك حراره
يزيد :روحي كملي نومك بغرفتك
مهيار :شلونك ؟
يزيد :كويس بس احس دوخه
وقفت بعجله:الساعه كم ؟
نظر للساعة المعلقه أمامه :سبعه ونص
مهيار :وقت علاجك عدا صار له نص ساعه ،حطيت منبه بس ما سمعته خلك هنا بجيب لك أكل وبعده تاخذ العلاج
يزيد :بروح الحمام
مهيار وهي ذاهبه للمطبخ:اذا صار شي نادني
يزيد :طيب
ذهبت للمطبخ وفتحت الثلاجه لتنظر ما تعد له من طعام :يزيد تبي بيض؟
يزيد :اي شي عادي
استغرقت في إعداد الطعام حتى وصلت لقسم الخبز وصرخت مره أخرى :تبي صامولي ولا توست ؟
يزيد من خلفها :توست
التفتت له وكان قريب منها بمسافة لا تذكر :شفيك ؟
يزيد :ليش تسوين كذا ؟
مهيار :وش ؟
وضع يديه على سطح المطبخ حولها :تنامين عندي ،تحفظين وقت علاجي ،وتقومين الصبح تسوين لي فطور
بلعت ريقها :لأنك تعبان
يزيد :وبعد التعب وش بيصير ؟
ابعدته عن طريقها :قلت لي تبي توست؟
يزيد :اي
مهيار :هاك
يزيد :وانتِ سويتي لنفسك ؟
مهيار :لا الحين بسوي
يزيد :عليك دوام ؟
مهيار :اي
يزيد :متى ؟
مهيار :الساعه عشره
يزيد :بتداومين؟
مهيار :أكيد
يزيد :واذا صار لي شي ؟
مهيار :عبير امس قالت لي بتجي عندك عشان اداوم
يزيد :طيب
...
جوانا :مقدر اتحمل سبع حصص اليوم ! ودي اطلع خروج
نهى :قلت لسيف يطلعنا مع ابتهاج
ابتهاج :ايش؟
نهى :سيف بيطلعنا اذا جا وقت خروجك
ابتهاج :انا بابا قلت له يجي
نهى :دقي عليه قولي له لا يتعب نفسه سيف بيجي
ابتهاج :طيب ترا الحين فسحه بعد الفسحه ما عندي حصه يعني خلاص بابا بيجي
نهى وهي ذاهبه:اصبري الاداريه تناديني
جوانا :يارب هو جا
عادت نهى :جا سيوفي يلا نطلع
جوانا :ابتهاج جيبي شنطتي معاك تكفين
ابتهاج :ما بطلع فوق شنطتي نزلت فيها معاي
جوانا :ياربي
نهى :ابتهاج اسبقينا
ابتهاج :نطلع مع بعض احسن
نهى :تراه قال لي لو ما طلعتوا بسحب عليكم اطلعي قبلنا تكفين
ابتهاج :لا تتأخرون انتوا ونطلع سوا
جوانا :ابتهاج ما بيجيك شي لو طلعتي قبلنا
بلعت ريقها :طيب
خرجت قبلهم وذهبت لسيارته وصعدت بالخلف فألتفت لها :اطلعي قد...انتِ!،وين الباقين ؟
ابتهاج :بيجون الحين
سيف :طيب
بعد وقت ركبتا جوانا ونهى فتنهد سيف :ما بغيتوا تجون
نهى :ارسلنا لك ابتهاج تحجزك
سيف :بوديكم بسرعه وراي دوام
جوانا :سيف انا خالتك
سيف :لا
نهى :سيوفي نبي البقاله
سيف :لا
نهى :تكفى سيوفي
سيف :معاكم فلوس ؟
جوانا :اي معاي ثلاثين
سيف :وانتِ؟
نهى :انا اختك الصغيره
سيف :ثلاثين تكفيك انتِ وياها كل وحده ١٥
نهى :حرام عليك ما تبي تصرف علي انا مسكينه
سيف :الي يسمعك يقول ما نعطيك مصروف ،شفت ابوي معطيك عشرين الصبح وينها ؟
نهى :باقي منها بس خمسه
سيف :وش تشترين ؟
جوانا :اختك عندها ادمان كندر
سيف :كم واحد تشترين ؟
نهى :اشتريت اربعه بس
سيف :بس!
نهى :اي
سيف :شكل فيك سكر
نهى :لا ما فيني
همست ابتهاج لجوانا :قولي له يكلم ابوي عشان ما يجي
جوانا :ما كلمتيه؟
ابتهاج :لا
جوانا :طيب انتِ قولي
ابتهاج:لا انتِ خالته
جوانا :سيف دق على ابو ابتهاج قول له انك طلعت ابتهاج معانا
سيف :ليه شفيها ؟
نهى :مافيها شي بس ابوها كان جاي لها وقلت لها تجي معانا
سيف :بعدين انتِ اخر مره اطلعك خروج خلاص الدروس تفوتك
نهى :سيو...
سيف :خلاص اص ،الو
ابو جهاد :الو
سيف :السلام عليكم يا عم
ابو جهاد :الو
سيف :تسمعني؟
ابو جهاد :شفيك سيف؟
سيف :ما يسمع
ابو جهاد :الا سمعتك الحين وش فيك؟
سيف :بنتك طلعتها معاي هي والبنات
ابو جهاد :بنتي معاك؟
سيف :اي مع نهى وجوانا
ابو جهاد :وين بتروحون ؟
سيف :بوديهم البيت
ابو جهاد :الو
سيف :يا عم
ابو جهاد :وين بتروح ببنتي وشلون طلعتها ؟
سيف :يا عم طلعتها مع البنات معاها نهى وجوانا مو لحالنا
ابو جهاد :وش نبي نطلع لحالنا من متى هالكلام بنتي ما تطلع مع الغريب؟ وبعدين وش هالبجاحه فيك تدق علي وتعلمني !
سيف :لا يرحم والديك يا عم ماهي لحالها
ابو جهاد :هاه سكتت ما عجبك الحق
سيف :لا يا عم يا عم ياعم اسمعني الموضوع مو...
انطفئ هاتفه قبل ان يكمل كلامه :الله ياخذني يوم اجي واطلعكم
جوانا :وش فيك عصبت ؟
سيف :ما يسمعني جوالي خربان انكسر يحسبني طالع ببنته لحالنا
نظرت ابتهاج للنافذه وتنهدت بضيق
نهى :طيب عادي ودنا البقاله وبعدين تبرر لهم
سيف :اقولك متهميني بشرفي وشرفها بسبب ذا الجوال الزق !
جوانا :ودنا البيت على طول
في جهه اخرى
ابو جهاد :يا جهاد يا ولد وينك يا ولد
جهاد:هلا يبه آمر
ابو جهاد :سيف قليل الحيا ذا مطلع اختك من المدرسه وبيطلع فيها لحالهم
جهاد :نرجس ؟
ابو جهاد :حمار انت ولا غبي ؟ اقولك من المدرسه يعني ابتهاج مدري هي طلعت معاه برضاها ولا مكذب عليها ولا كيف
جهاد :وين بيروحون ؟
ابو جهاد :مدري عنهم حسبي الله على ابليسهم وبعدين يدق ويعلمني يعني مدري وش بلاه !
جهاد :يعني خطف بكل وضوح !
ابو جهاد :انا اول مره اشوف واحد يخطف من قرايبه وش بعقله ذا
جهاد :نبلغ عليه بالشرطه ؟
ام جهاد :مين ؟
ابو جهاد :سيف خطف ابتهاج من المدرسه
وضعت يدها على قلبها :انتوا تحكون صدق ولا ؟
جهاد :صدق يمه خطفها ودق على ابوي علمه
ام جهاد :يا حسرتي على بنتي يا حسرتي وين بيوديها ؟
ابو جهاد :مدري عنه ولد الكلب ذا ،انا من زمان قايل لبندر سعيد ما ظنتي انه كويس لا تزوجه اشواق رفض وزوجهم وخذلك هذا هو الانتاج واحد يخطف بنت جده ويدق عليه ويقول عمي اخذت بنتك حسبي الله ونعم الوكيل فيك وفأبوك
سهيل :يبه
ابو جهاد :اصبر انت لا الطمك كف تعرف ان الله حق
سهيل :ابتهاج تحت عند جوانا وسيف عند جدتي يبي يكلمك
ابو جهاد :شكل عقله رجع له
جهاد :شكله كان سكران
ام جهاد :اقول انت فليتها رح انزل مع ابوك وهات العلم
جهاد :ابشري
في الاسفل
ابو جهاد :وين بنتي؟
سيف :مع جوانا
الجده وضحه :ليه شفيها بنتك ؟
ابو جهاد :خطفها سيف
سيف :ولله ما خطفتها يا عم جوالي خربان ما يوصل كلامي كله ،جبتها مع نهى وجوانا
ابو جهاد :اثبت لي
سيف :صبر خله يشحن وبدق عليك وشوف
في غرفة اخرى
جوانا :شفيك ابتهاج ؟
ابتهاج :سويت غلط كبير خرب كل شي بحياتي
جوانا :وش؟
ابتهاج :والحين اني اقول لك من ضمن الغلط
جوانا :ابتهاج تكفين تراني تبت من بعد وليد وصرت خوافه تكلمي ما ابي اخاف
ابتهاج :يوم انحبسنا بالمصعد
جوانا :ليلة العيد؟
ابتهاج :اي
جوانا :وش صار ؟
ابتهاج :خفت مره واحسب نفسي بموت وكبيت العفش
جوانا :وش قلتي ؟
غطت وجهها بكفيها :مر تقريبًا شهر وللحين اكره الي سويته
جوانا :وش قلتي وش سرك ؟
ابتهاج :مسكت يدين سيف وقلت له اني احبه
ابتسمت جوانا ثم اخفت ابتسامتها بقلق مزيف :جبتي ام العيد
ابتهاج :جبت كل الاعياد كل الاعياد الي شهدتها جدتي الله يحفظها جبتها
جوانا :طيب احس الحين عادي
ابتهاج :لا مو عادي جوانا احسه صار يتجنبني
جوانا :وانتِ تبينه يهتم فيك؟
ابتهاج :لا ما ابيه يهتم ولا ابيه يتجنب يعني ودي نرجع زي قبل ما يعرف شي من مشاعري الزفت الي هي اصلًا من طرف واحد
جوانا :وش دراك انه من طرف واحد ؟
ابتهاج :ما تفاعل ما سوا شي لأني قلت له كذا ويعني ...كأنه صار يكرهني اكثر
جوانا :انصدم منك صفر مشاعر وفجأه انفجرتي مليون ،حتى انا انصدمت منك
ابتهاج :ياربي ببكي ،الحين انتِ بس تعرفين لا تعلمين احد واذا شفتي بيصير شي يجمعنا بعديني ما ابي نتقابل اكثر فيه طاقه تنرفز بيننا
جوانا :طيب ما طلبتي شي بس ترا احسه معاملك طبيعي يعني الوضع قبل وقبل
ابتهاج :انا احسه غير
جوانا :طيب تبين اشوف لك وش صار برا؟
ابتهاج :اي
جوانا: يمديك تسمعين من عند الباب تعالي
قامت ابتهاج :وضعت اذنها على الباب لتسمع
سيف:الو تسمعني؟ شفت ما يطلع صوت ،بنتك ما ابيها شر ولا خير والله ياخذ ابليس ذا الجوال
ابو جهاد :اجل العذر والسموحه وانا آسف إن اخطيت عليك ،خلني اعوضك واعزمك على الغدا اليوم
سيف :لا ولله يا عم لا تكلف على روحك انا وراي محاضرات ودوام اهم شي انه ما بخاطرك شي علي
ابو جهاد :لا ولله انه مافيه شي الا اني احبك واشوفك مثل ولدي واتمنى لك الخير
ابتهاج من خلف الباب :هاه جوانا شفتي يقول ما ابي بنتك خير ولا شر ابتلشت وابلشته بالاعتراف الكذبي كلها مشاعر مراهقه ما كنت بقولها !
جوانا :هو يكذب بس يبيك
ابتهاج :ما ابيه يبيني
جوانا :وش تبين طيب !
ابتهاج :ابي كذا الي بيننا يكون صفر
جوانا :اغرب علاقه بالحياه
ابتهاج :يارب يجيه زهايمر
جوانا :استغفر الله العظيم
ابتهاج :جوانا الموضوع ما يغفر الكلمه كبيره مستحيل ينساها وبيشوفها بقعه كبيره بشخصيتي
جوانا :وش ينقص منك يوم اعترفتي بمشاعرك ؟
ابتهاج :مسكت يده ! قلة ادب ذي شكلي لأني تكلمت عليك ربي ابتلاني بذي السالفه
جوانا :لا شدعوه سالفتك اهون من سالفتي ،احس شايله هم شي
ابتهاج :وش؟
جوانا :لو كبرت وجيت بتزوج اعلم زوجي عن ذي السالفه
ابتهاج :عشان يطلقك بالعشر مو بس بالثلاث ،خلاص انتهى الموضوع لا تعلمين احد فيه ،انا مصيبتي لو جيت بتزوج ...
بلعت ريقها واكملت :يعني لو احلامي الغبيه صارت واقع وتزوجت سيف ما بينسى
جوانا :قولي له طيش مراهقه وخلاص
ابتهاج :الله ياخذني انا ومراهقتي كلها كم شهر واصير ١٨ وتنتهي خربتها على اخرها
جوانا :ابتهاج بتقنعيني الحين انه اليوم الي بتصيرين فيه ١٨ بتختفي كل افكار المراهقه فعقلك ؟
ابتهاج :اي
جوانا :اساسًا من وجهه نظري المراهقه تنتهي ٢٥ شوفي ملاذ ٢٤ وباقي فيها شوي من المراهقه
ابتهاج :ماله دخل وسن ٢٣ واعقل منك ومنها وعمتي ٤٠ وتعيش المراهقه اكثر منا كلنا  يعني الموضوع اختلاف شخصيه وانا شخصيتي زق
جوانا :والله موضوعك صعب
ابتهاج :حسبي الله على كل مصعد بذي الحياه وعلى الي اخترع المصاعد
جوانا :وعلى الي كسر جوال سيف
ابتهاج :انا كسرته
جوانا :هاه ؟
ابتهاج :يوم اشتغل غبائي وقررت اعترف رميت جواله
جوانا :يا عمري على سيف وللحين ساكت
ابتهاج :جوانا تراك تحسسيني بالذنب اكثر ببكي ،روحي شوفي اذا طلع بروح غرفتي
فتحت الباب وطلت :طلع واخوك وابوك برا
تنهدت ابتهاج وخرجت فأستقبلها جهاد :خطفك ولا كيف؟
ابتهاج :ما خطفني ولا شي انا طلعت مع اخته وخالته وقلت له يدق على بابا عشان ما يجي لي
ابو جهاد :اصلًا نسيت ما كنت بجي لك
بكت ابتهاج وهي ذاهبه :ذا الي ناقص بعد
ابو جهاد :شفيها ؟
جهاد :شكله خطفها صدق
ابو جهاد :خلاص يا راعي الخطف اشغلتنا وخليتنا نظن بالولد سوء مسكين
جهاد :طيب معليش
...
صقر :هاه وش عرفت ؟
مصلح :ولله شي غريب ما عرفت شي للحين كأنه فيه احد يخبيها
صقر :او يمكن ماتت
مصلح :بشوف اكثر
صقر :معلينا منها خلنا بموضوعنا عزيزه
مصلح :عزيزه كل اخبارها عندي لحد الآن ما حاولت توصل لهيام
صقر :كويس خل عينك عليها اكثر ذي مصيبه همها الفلوس
هيام :مين ذي؟
بلع صقر ريقه :وش جابك ؟
هيام :ولا شي تتكلمون عن مين ؟
صقر :موظفه تعطي شغلها لغيرها وتبي ترقيه
مصلح :تشوف نفصلها ولا نعطيها اشعار وخصم ؟
صقر :عطها اشعار وخصم لأخر مره لو عادتها نفصلها
مصلح:تامر على شي؟
صقر :ما يامر عليك عدو ،وين صديقتك تتجهز للعرس ؟
هيام :عندها شؤون خاصه ،لا تحسب اني صدقت سالفة الموظفه مصلح محامي وش دخله بالموظفين ؟
صقر :لأنها هي رفعت علينا قضيه اننا ما نعطيها حقوقها
هيام :ما اقتنعت
صقر :فيه شي مهم ما تعرفينه
هيام :وش؟
صقر :مب لازم تقتنعين عشان يكون ذا الشي حق
هيام :طيب ممكن مساعده ؟
صقر :بوش؟
هيام :ابي قائمه بكل معارف آل محسن وآل مبارك قبل ما يموت ابوي
صقر :وش بتسوين فيهم بتعزمينهم على عرسك مع أوس ؟
هيام :سو تحديث خلاص صارت ذبتك قديمه
صقر :مالهم معارف
هيام :كيف مالهم معارف كل الناس لهم معارف !
صقر :آل محسن وآل مبارك انطوائيين وش نسوي حنا
هيام :كذب ماهم انطوائيين ولا كيف تعرفوا على بعض ؟
صقر :تعرفوا على بعض بعدين قرروا خلاص يكتفون ويصيرون انطوائيين
هيام :صقر ترا كذبك ذا ما يمشي على البزران
صقر :طيب عطيني ثلاثه ايام
هيام :ويا ليت وين ساكنين بعد
صقر :يا أختي احنا مو استخبارات بجيب لك اسمائهم والباقي عليك ما ابي ادخل بمصيبه وجريمه معاك
هيام :طيب ابي اعرف كل شي!
صقر :قصدك تبين تصيرين مجرمه ،خليني اشرح لك عقوبات الجرائم بالسعوديه أول شي نبدا بالتجسس عليه ...
هيام :ما يهمني ترا بعرف وبطريقه قانونيه ،دور على كل المعارف واول اثنين خالتي وعمتي
صقر :خالتك ممكن بس متأكده تبين عمتك ؟
هيام :ليه وش فيها ؟
صقر :مقدر اخبي اكثر ...
رن هاتفه فنظر له ثم لها :بعد المغرب بالمزرعه بقول لك
هيام :اذا ماتت قول عادي
صقر :ما ماتت شي ثاني ،مقدر اقول لك الحين لازم اروح
تنهدت هيام :طيب بنتظرك
...
مها :شلونها
راكان :هذي المره السادسه تدقين الصبح بخير بخير وافطرت والحين قاعده تسولف مدري وش تهذري به
مها :قول لها ايوه وطيب واضحك اذا ضحكت وخلاص
راكان :ان شاء الله ،تامرين على شي ؟
مها :قول لها اني احبها
راكان :حتى هي تحبك
مها :ياربي راكان اشتقت لها
راكان :حتى انا
مها :أيش؟
راكان :اسمعي مها عندي مكالمه مهمه بقفل
مها :طيب
اغلق هاتفه وتنهد ثم نظر لميلاف التي كانت تنظر له بغرابه :نعم ؟ تراني تخطيتها من زمان مو زي ما تفكرين ،رحت الحمام بس دقيقتين واخذتي مكاني وسعي لي
اشارت له على السرير الاخر :هنا
راكان :لا هناك مكان امك ... ريحتها فيه وسعي
استلقى بجانب ميلاف ويديه تحت رأسه :امس تكلمنا عن الوظايف واتفقنا انك تبين بيبي شارك مالنا دخل القرار قرارك وانا ابوك وادعمك بكل قراراتك بس لازم يكون عندك مبررات ولازم تكونين عارفه وش بتدرسين يعني الحين بتصيرين بيبي شارك وش التخصص الي تدرسينه عشان تصيرين كذا ؟ مافيه صح ؟ لازم تفكرين بعقلانيه لأنه ذا مستقبلك
طُرق الباب ثم فُتح فصمت راكان منتظرًا الطارق ،اقترب الطبيب وبيده لعبه مغطي بها وجهه فوقف راكان بهدوء وابعد اللعبه :بسألك سؤال
الطبيب بتوتر :تفضل
راكان :أنت أب؟
الطبيب :لا
راكان :متزوج؟
الطبيب :لا
مسح راكان على كتفه :أسأل الله يرزقك الزوجه الصالحه والذريه الصالحه
الطبيب :آمين
سحب اللعبه من يده وقال :لكن كذا حركات مستهلكه سوها لعيالك بعدين عيال الناس شبعوا منها
الطبيب :ان شاء الله
راكان :تامر على شي يا حبيبي؟
الطبيب :لا ما يامر عليك عدو
راكان :زين
الطبيب :وين الاخت مها ؟
راكان :راحت البيت
الطبيب :عسى ما شر ؟
تنهد راكان وهو يطقطق أصابعه :زوجتي وقلت لها ارجعي البيت ارتاحي عندك مانع ؟
الطبيب :مو كنتوا مطلقين ؟
راكان :رجعنا لبعض كان سوء تفاهم ورجعنا لبعض
الطبيب :الله يهنيكم
راكان :تدري وين تلقى الهنا ؟
الطبيب :بالصحه
راكان :لا الهنا يوم ما تحشر خشمك عند سوالف غيرك ويوم تترك زوجات الناس وعيالهم
الطبيب :وجهه نظر
راكان وهو يستلقي بجانب ميلاف :لالا مو وجهه نظر قانون حياتي ذا
الطبيب :صح ،شلونك ميلاف ؟
راكان :بخير
الطبيب :عندي حالات ثانيه بروح اشوفها
راكان :روح بس لا تتدخل بزوجات الناس وعيالهم
الطبيب طيب
التفت راكان لميلاف :شفتي كيف خليك حازمه مع ذي النوعيات وشوفيهم كيف يشردون ،علمي امك تصير كذا
ميلاف :بابا
راكان :عيوني
وضعت اصبعها بعينه :ما اقصدها بالمعنى الحرفي الله يهديك
...
مرت بنقطة التفتيش التي اصبحت روتينها اليومي فدق خالد الزجاج :الرخصه والاستماره
نرجس :نسيت جوالي
خالد :ماشاء الله صار لنا اسبوعين كل يوم تقريبًا نتقابل واعذارش الغبيه ومماطلتش ما خلصت ،تضحكين فيها على بزر تنسين روحش ولا تنسين الجوال
تنهدت نرجس وفتحت الرخصه له :هذي هي ما تغيرت ولا كبرت ولا صغرت الحمدلله
خالد :يلا امشي
في الجامعه
شروق :الحين ليه تمرين كل يوم بالنقطه وانتِ تدرين انه زحمه ؟
نرجس :مدري احب ذاك الطريق من قبلهم مالي دخل يوم هم يجون ويسوون هناك نقطه
شروق:فضاوه وقسم
نرجس :شدخلك
في نفس الممر كانت مهيار تسجل صوتها بالهاتف :يزيد علاجك لا تنساه عبير دقيت عليها ما ترد
شروق :لحظه وقفي!
نرجس :وش؟
شروق :انتِ مهيار ؟
مهيار بإستغراب :أي
شروق :زوجة يزيد ؟
مهيار :وش صار طلعنا بالاخبار ولا ايش؟
شروق :لالا محد يعرفكم بس احنا اختي زوجة اخو زوجك
مهيار :ما فهمت
شروق :خلف زوجته هي اختي
نظرت مهيار لنرجس :هذي؟
شروق :لالا هذي صديقتي اختي اكبر
مهيار :ماشاء الله
شروق :حامل ؟
مهيار :لا ،طلع لي كرش ؟
شروق :لا بس كذا اسأل
مهيار :طيب انا بتأخر عندي محاضره
شروق :مع السلامه
نرجس :وش قلة الادب ذي
شروق :ابي اشوف كيف علاقتهم
نرجس :ما يخصنا ترا
نظرت لهاتفها :صار عندي فويبا لما احد يدق بذا الوقت ،الو
جوري :السلام عليكم شفتي القروب الي سويته ؟
نرجس :وعليكم السلام القروب اي وش قصته ؟
جوري :بفتح مشروعي واحتاج مساعدتكم يعني لو ما كان عندكم مانع انتِ وشروق
نرجس :آمري وش بغيتي
جوري :انا كلمت البنات بيجوني البيت بعد صلاة العشاء يجربون المنتجات تقدرون تجون ؟
نرجس :تقدرين تجين عند جوري اليوم بعد العشاء؟
شروق :انا مقدر اليوم بروح السوق
نرجس :وش هي منتجاتك ؟
جوري :تعرفين رحت كوريا ذيك السنه وشريت لي كريم حلو دورته بكل مكان ما لقيته وقررت اني استغل ذي الفرصه واجيب انا المنتج مع منتجات ثانيه مو متوفره عندنا وابيعها اونلاين
نرجس :وش المساعده الي تحتاجينها
جوري :حسابي بالبنك ما يحول دولي انتِ تقدرين تحولين دولي صح ؟
نرجس :اي بس ابي اجرب المنتجات قبل ما احول
جوري :من عيوني ،لا تنسين تجين واي صح ترا نقلت بيت جديد برسل لك موقعه بعدين
نرجس :بيت الهنا يا عمري
جوري :الله يهنيك مع السلامه
نرجس :مع السلامه
شروق :وش ما فهمت وش تبي؟
نرجس :تبي تفتح مشروع بتجيب منتجات من كوريا وتبيعها هنا بس حسابها ما يحول دولي
شروق :وش دخل نروح عندها البيت؟
نرجس :هذي قصه ثانيه تبينا نجرب المنتجات
شروق :اف كان ودي اجي بس لازم اروح السوق يا برودكم يا اهل العريس
نرجس :لسى انتظر الويكند وبسافر ترا مع امي وغاده بنروح عند المصممه الي قلت لك عليها بالامارات
شروق :عيب عليكم بنزوجكم مصممه وتروحون لغيرها
نرجس :تراها مره كبيره المصممه امي تعرفها من زمان وحلفت على امي لما تزوج جهاد نلبس من تصاميمها ولا لو علينا نلبس تصاميم عروستنا ونسوي لها اكبر اعلان
شروق :ما اتخيل القاعه كلهم لابسين فساتينها بنهار
نرجس :انتِ ليه بتروحين السوق وتصاميم اختك موجوده ؟
شروق :فيه واحد كان عاجبني حيل بالدفعه الجديده بس انها وقفت ذي الدفعه عشان تخلص فستانها بضطر ادور لي غيره
نرجس :احس يخوف يعني انا وانا مالي دخل تجي ببالي فكرة كيف لو خرب الفستان كيف هي
شروق :الحين صار لها ثلاث ايام من يوم بدوا يشتغلون فيه هي اول تصمم الصدريه والتنوره بعدين تشبكهم تخيلي كم مره عادت الصدريه
نرجس :كم ؟
شروق :عشرين مره ولله ما ابالغ توها اليوم ترضى عنهم وتشبكهم وبعدين دقيقه مره مركزه على كل شي مخليه ثلاث خياطين يخيطون لها وخمس يطرزون على الطرحه وباقي الفستان بتطرز عليه
نرجس :يارب ساعد عروستنا وخلها تطلع بالطله الي تتمناها واجمل
شروق :عاد انا وهيفاء اخذنا الشغل عليها هيفاء بتحجز المصوره وانا الضيافه
نرجس :الضيافه امي حجزت
شروق :منجد؟
نرجس :اي
شروق :الحمدلله قلتي لي كنت اليوم برجع بحول للشركه العربون
نرجس :لا خلاص الضيافه علينا ازهلوها وايش بعد ال ...شسمه اي المطربه مين تبون ؟
شروق بسخريه :انتِ
نرجس :يا وجه الله ،توقعت تنسين
شروق :ما انسى بخليك تغنين لي غصب
نرجس :طيب بعدين نشوف
شروق :مافيه نشوف فيه أي ولا أي
...
مهيار :يزيد
يزيد :هنا
مهيار :وين عبير ؟
يزيد :راحت البيت
مهيار :ليه شفيها ؟
يزيد :ولا شي ،كيف دوامك اليوم
استغربت مهيار سؤاله عن يومها لأول مره فأجابته بتردد :حلو
يزيد :ممكن تغيرين لي الشاش ؟
مهيار بسخريه:بس لا تطيح علي طيح على ورا
ابتسم يزيد :ان شاء الله
مهيار :بس بغسل واجي
يزيد :طيب
غسلت يديها ثم عادت تحمل بيدها الشاش والمطهر :اخذت علاجك يوم ارسلت لك ؟
يزيد وهو ينزع قميصه:اي
مهيار :من متى راحت عبير ؟
يزيد :قبل ما تجين بعشر دقايق
نظر لها بصمت قليلًا وهي منغمسة في عملها ثم قرر كسر صمته خوفًا من أن تبوح عيناه بما يخفي :تدرين ليه راحت ؟
مهيار دون ان تنظر اليه :ليه ؟
يزيد :تحسبك حامل
توقفت يداها عن العمل وبقيت ساكنة بوضعها :قصدها حامل الماده صح ؟
يزيد :لا حامل بطفل
رفعت رأسها ونظرت له قليلًا :تكذب صح ؟
يزيد :لا
مهيار :ذي المره انا الي بطيح عليك ،يزيد لا يجوز ترويع المسلم
يزيد :ادري حتى انا روعوني
مهيار :انا تروعت مرتين اليوم ،لقيت اخت زوجة اخوك بالدوام سألتني قالت انتِ حامل ؟
وضعت يديها على خصرها :كيف ربطوا كيف استنتجوا وش علامات الحمل الي يشوفونها ؟
يزيد :عبير تقول شكلك تغير عن أول الزواج
مهيار :كيف تغير يعني كيف ؟
يزيد :تقول قبل كأنك كنتي مهمومه والحين ارتحتي و...
تنهد ونظر لعينيها ثم قال الجملة الاخيره كأنها من أعماق قلبه :واحلويتي
امسكت خديها وكأن الجمال سيكون شيئًا محسوسًا :ما تغيرت وجهي نفسه ووزني نفسه توني الصباح وزنت نفس الوزن ما تغير شي ،واساسًا انا مو حامل ولا فيه فرصه للحمل وانت اكثر من يعرف كيف تسمح لها تصدق ذي الفكره ؟
يزيد :من الصباح ازعجتني تسأل اسئله مال أمها داعي
مهيار :ما ابي اعرف الاسئله بس ابي اعرف وش جاوبتها وش قلت ؟
يزيد :مدري
مهيار :كيف ما تدري ما تذكر ولا جواب ولا شي ليتك نسيت طاري الحمل مع الاجوبه
يزيد :لا انا جاوبتها مدري
مهيار:والله صمت والله مدري وش اقول حمار انت كان قلت لا وبأعلى صوت لو ما عندك صوت بلغة الاشاره بأي شي
يزيد :لأنها أمور زوجيه حرام ابوح فيها هي سألتني قالت صار شي قلت مدري
مهيار:ترا مدري كنها اي من ورا التريلات الحين تلزق فيني اني حامل ،شوف احنا علاقتنا اغرب علاقه على وجه الارض كل ما يطيح واحد منا تتلزق فينا تهمه ما صارت
يزيد :طيب شفيك مشتطه اهم شي انتِ تدرين انه ما صار وانا ادري انه ما صار وفوق ذا لو كنتِ حامل عادي احنا متزوجين وين الغلط ؟
مهيار :الغلط إن الناس يبنون احلامهم فينا يعني خلاص يزيد زوجته حامل بيجيب لنا حفيد مهيار حامل بتجيب حفيد وتسمي على ابوها ولا يسمي على ابوه وبعدين اذا جينا نتطلق قالوا والبزر الي بينكم والله هذاك كذبه ،ليه تكذبون علينا ؟ انتوا الي اخترعتوا ذي الكذبه وش نسوي احنا
يزيد :برضو ما يهمني
مهيار بغصه :انت ما فهمت أحنا الحين ليه متدبسين ببعض ؟ لأنه علينا تهمه اننا كنا مع بعض قبل لو طلعت تهمه ثانيه اني حامل بنتدبس للأبد
يزيد :طيب خلاص لا تبكين بحلها بكلمهم واقول لهم ،تعالي سوي الشاش
مسحت دمعتها التي كادت أن تكون استفتاح بكاءٍ جديد ثم اقتربت منه وأكملت ما نقص من عملها :خلصت
رن هاتف يزيد فنظر لمهيار :قاعد يشحن على الطاوله ماني قادر اقوم جيبيه
فصلت هاتفه من الشاحن ونظرت لأسم المتصل :حنان الراشد
يزيد :هي نفسها الي جتنا بالمستشفى
ردت عليها وفتحت السماعه ثم مدت الهاتف له وجلست بجانبه ممثلة عدم الاهتمام
حنان :السلام عليكم
يزيد :وعليكم السلام
حنان :كيف حالك؟
يزيد:تمام الحمدلله
حنان :الحمدلله ،اذا تقدر بابا يبغا يشوفك ،تعرف هو ما يقدر يطلع من البيت بس تراه مره خاف عليك وما نبغاه يتعب وهو يفكر
يزيد :متى ؟
حنان :اليوم يعزمك على العشا
نظرت مهيار ليزيد تنتظر رده :مقدر والله اليوم يوم ثاني ان شاء الله
حنان :بكره ؟
يزيد :ممكن
حنان :يلا مع السلامه وما تشوف شر
يزيد :الشر ما يجيك
مهيار :ليه ما تروح عند حبيبة البابا؟
يزيد :ماني قادر
مهيار :طيب هي العزيمه بالليل من هنا إلى الليل ما تدري وش يصير
يزيد :مالي خلق احد اليوم
مهيار :حتى انا مالي خلقك ولا ابي اقابلك هذي علاجاتك قدامك كلها ولا خلها وموت ولا روح عند حبيبة البابا هي تعطيك بكيفك انا بروح غرفتي وما رح تشوفني الا وقت الدوام بكره ،وحتى ما بتشوفني الا وقد لبست العبايه وتنقبت كنك واحد بالشارع ما اعرفك ولا تعرفني
ابتسم يزيد :ان شاء الله
...
كانت تدور بمكانها حتى رأته قادمًا من بعيد فهرولت له :اخيرًا جيت
ابتسم صقر بسخريه :أول مره أشوفك متلهفه علي كذا
هيام :علمني وش سر عمتي ؟
صقر :ما ...
قاطعته هيام :صقر انا من الصباح بالي مشغول فكرت مليون فكره ابي اعرف الحقيقه وبس
صقر :طيب ،عمتك للأسف غلب طمعها على على حقوق قرابتها يوم توفى أبوك ...

كُن بقربي فإن الروح هائمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن