5 days to fall in love

Day 1

يتذمر سانيمي بصوت عالٍ لأن ضوء الشمس الصادر من النافذة الصغيرة يكاد يُعمي عينيه

يجلس ويبتعد عن الضوء منزعجاً، يعبس بينما يرحب به مشهد غيو نائماً في سريره

"إذاً لم يكن كابوس .."

تنهد ووضع يده على خده، بما أنه لن يراه احد .. أخذ بضع دقائق لتأمل محبوبه، بدأ مسالما جداً وهو نائم، كان قد ربط شعره الاسود الطويل على شكل كعكة، وهو شيء لم يظن سانيمي أبداً أنه سيراه لانهما بالكاد كانا يرا بعضهما، كان ملتف على شكل كرة ويحتضن الهاوري خاصته بالقرب منه، لا يعرف سانيمي سبب كونه مهم جداً له، لكنه بدأ مميزاً له، يمكنه التحديق بالرجل المضاء بنور الشمس طوال اليوم إذا أتيحت له الفرصة، لكن سانيمي يعرف أنه في آي لحظة سيستيقظ غيو وبالتاكيد لن يجد عذرا مناسباً لشرح الموقف لذا ..

يزمجر ويحرك ساقيه فوق سريره عابساً لأنه يتذكر أنه كان ينام بزيه الرسمي

قرر الاستحمام قبل القيام بأي شيء لأنه يشعر بالقذارة والفظاظة وفكرة رؤية غيو له بمثل هذا جعلته يود الموت، امسك سانيمي بحقيبته وفتحها واخرج يوكاتا مختلف، في الواقع كانت هدية من ماساتشيكا،‏ لقد احتفظ بها بعد كل هذه السنوات

تنهد ونظر إلى أسفل، أمسكه بين يديه ناظراً للزخرفات التي تزيين اليوكاتا، كان قديماً جداً ولكنه اعتز به، كان قد قرر مسبقاً أن يرتديه في أول يوم من إجازته

لقد تخطى وفاته منذ سنوات، وهو يعلم أن ماساتشيكا لن يكون سعيداً برؤيته حزينا، كان لا يزال يفكر في صديقه القديم كثيراً، ولكن الآن بمشاعر وذكريات سعيدة بدلاً من المشاعر الحزينة

يقف سانيمي ويضع اليوكاتا على السرير، وسار إلى الحمام، يدخل ويغلق الباب خلفه، تأكد من قفله مرتين، انتزع زيه الرسمي بالكامل بينما أصبحت الغرفة مشبعة بالبخار، كانت المرآة ضبابية لكنه مسحها بيده، وحدق في انعكاس صورته

لقد بدأ متعباً على الرغم من أنه قد استيقظ توا، ربما هذأ ما جعل السيد اوبوياشيكي يتأكد أنه بحاجة إلى هذه العطلة، يحدق للحظة أكثر قبل أن يستدير أخيراً ويقف أسفل الدش، يئن بهدوء بينما يضرب الماء الدافئ ظهره

مرة أخرى، تعود أفكاره إلى غيو، تذكر كم كان فاتنا تحت أشجار الكرز، تذكر كيف كان يتوق لحمل غيو في تلك اللحظة، وضعه بين ذراعيه ويدفن وجهه بعنق غيو ويمشط شعرهه الأسود الطويل باصابعه بينما غيو يشبك ذرعيه حول عنقه

لم يظن الكثيرون ذلك، لكن ‏سانيمي كان دائماً يحب التلامس الجسدي منذ الطفولة، كان يعانق والدته وأخوته باستمرار، ويجد الراحة بين ذراعيهم من حوله، لن يعترف أبداً لأي شخص بهذا، لكنه كان شيئاً يتوق إليه باستمرار، كان يتمنى أن يكون لديه شخص ما ليلتصق به عندما يشعر بالحزن، يد ليمسكها، شفاة لتهدئته، كلمات ليغفو عليها، حُب لأراحته، كان قد تصور العديد من السيناريوهات مثل ذلك مع ‏غيو، فكر في اصطدام جلدهم، الاستيقاظ معاً، أن يضع رأسه على فخذين غيو بينما يمسح غيو شعره