استدارت المراة المسنة وحدقت بها وقالت " جايك لم يقول "
.
هزت لين راسها .

" حسنا ذلك هو شانه الخاص " قالت والدته " يجب ان تساليه "

وبدات تحضر الطعام للدجاج .

واخذت لين تنظف الصحون بصمت وعقلها يؤلمها هي تفكر بجايك .

وعندما انتهت كان الضباب قد تلاشى تماما من الخارج واخذت تحدق لين يالاشجار الذهبية . سام اخذ ينبح امام الباب ليفتحوه له .

فقالت السيدة قورستر "لم لا تاخذينه في نزهة ؟"

وجدت لين الفكرة جذابة فالشمس كانت دافئة و مشرقة بالفعل فقد اخذت سام وخرجت في نزهة .

ظهر جايك فجاة وكان يتكئ على الحائط حجري وقال لها " الى اين تظنين نفسك ذاهبة ؟"

" لقد اقترحت والدتك ان اخذ سام للنزهة " تمتمت وقد امتلات عينيها بالارتباك لدى رؤيته .

تردد قبل ان يقول " انتي لا تعرفين الطرق . من الافضل ان ارافقك "

ثم نادى سام قائلا" سام اجلس " فأطاعه الكلب بسرعة .

نظر جايك اليها وقال " تعالي الى الداخل للحظة لاحضر سترتي "

دخلت لين المرسم ببطء . كان مصنوعا من الحجارة البيضاء الرائعة ومؤثث بطريقة ساحرة . الصور كانت منتشرة هنا وهناك والكنبة الخضراء الكبيرة عليها عدد من المساند الملونة الحمراء والصفراء والزرقاء وكانت الازهار الطبيعية والاصطناعية منتشرة على كل طاولة صغيرة .كان في الوسط لوحة ضخمة كان يرسمها ,لكن ظهرها كان للين ولم تجروء لين على الدخول لرؤية ماذا كان يرسم ؟ سحب جايك الغطاء على اللوحة المخفية ثم توجه الى المغسلة ليغسل يديه .
.
اخذت لين تتجول بنظرها على اللوحات حولها وفجاة التقطت عينيها صورة وجهها وعينيها الخضراوين اتسعتا من الصدمة وعدم التصديق عندما ادركت انها كانت تنظر الى صورة لنفسها وهي عارية تماما.

نظر جايك بها محدقا بسخرية بوجهها وارتدى سترته .

"نعم " قال بنعومة " انها انت , جميلة اليس كذلك ؟"

تمتمت بذهول "انا ....انا توضعت ...امامك هكذا ؟"وكل ذرة في كيانها كانت ترتجف لعدم تصديقها امكانية هذه الفكرة .

" لقد اصريت " قال بجفاف .

"كلا" قالت بقوة والخجل يجتاحها ويحرق شراينيها " كلا , انا لا اصدقك ... انك تكذب "

تحرك بسرعة دون ان يعي ماذا كان يفعل وامسك بها بقوة من كتفيها وهزها لعنف كالصلب الجامد ونظرة عينيه الرمادية كضباب الاجراش مرعبة وباردة .

"انا لست كاذبا " قال بقوة " حتى ولو كنت تعانين من فقدان الذاكرة فمن غير الممكن ان تتغير طبيعتك وشخصيتك الى هذه الدرجة ؟ لا بد انك تخدعين نفسك او تخدعينني لين , لقد اتيت الى هنا وخلعت ملابسك . حتى انا لم اسالك ان تفعلي هذا . لقد تجادلت معك لهذا في الواقع لكنك ضحكت بغير اكترات ودعوتني بالتقليدي وبالعقلية القديمة "

روايات احلام/ عبير: جحيم هواكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن