ساكن البحيرة ( Lake dweller)

01

لربما نرى ماهو خيال، اسطوره، غير واقعي، ولكنه يظل حقيقي..
ل طالما رأيناه اذا فهو حقيقي، اليس صحيحا..!؟

___________________

تجلس بجانب تلك البحيرة كعادتها تحكي ما يحزنها وهي تبكي بكاء شديد ليس لها اصدقاء او اقارب لتحكي لهم ما بداخلها من حزن فهي اتت الي تلك القريه هروبا من والدها المتعجرف لتجلس مع جدتها ولكن والدها لم يتركها وشأنها فهو دائما ماكان يأتي ل يزور والدته وما كان ينفك من الاساءه لها لذا ظلت تبكي وهي تدفن رأسها في قدميها التي تضمها توقفت عن البكاء فجاءة وهي تسمع صوت بجانبها يقول: ألن تتوقفي عن البكاء يا صغيرة

نظرت الي جانبها لترى رجل في منتصف البحيرة ونصفه العلوى عاري لذا مسحت دموعها وهي تقول: سيدي الا تعلم ان تلك البحيرة مسكونه بشبحا ما ولا يجب عليك السباحه هنا هكذا

نظر لها ذلك الرجل الغريب وهو يسبح بحرية في تلك البحيرة قائلا: حقا.! لم أكن اعلم ولكن لما انتي هنا ان كانت مسكونه ب شبح

لم تتكلم ( روزيلا) وانما توسعت عينيها بشده ورعب وهي تري النصف السفلي للرجل.... ان نصفه سمكه! وبشرته بيضاء ناصعه وجسده به بعض الزعانف تشبه السمك حقا وشعره الابيض الطويل ولون عينيه يشبه لون البحر اذنيه طويله قليلا اصابع ايديه مشبكه في بعضها البعض ب غشاء ابيض شفاف

صرخت روزيلا برعب مما تراه واخذت تسحف الي الخلف نظر لها ذلك الغريب.! وهو يميل برأسه قليلا الي اليمين واخذ يقترب منها اكثر وهي تصرخ اكثر كلما ظهر جسده من الماء و فجاءة اغشي عليها ارضا اثر الصدمه امسك هو احد ارجلها وهو يقربها من البحيرة ف هو لا يستطيع الخروج منها لذا جعلها هيا تقترب الي ان وصلت الي حافه البحيرة، هي لم تبتعد عنها علي اي حال، نظر لها قليلا وهو يتأملها ف هو دائما ما كان يسمعها وهي تبكي عند تلك البحيرة وتشكي من والدها الذي دائما ما كان يعنفها اخذ يتلمس وجهها وشعرها بحنان حتي سمع صوت احدا قادم لذا تركها وغاص في البحيرة بسرعه مجددا

اقتربت تلك السيده العجوز من روزيلا المغشي عليها ارضا تحاول افاقتها تضرب وجنتيها بخفه ولكنها لا تستيقظ لذا اقتربت من البحيرة بحذر تأخذ منها بضع قطرات بيدها تضعها علي وجهه روزيلا لكي تستيقظ وقد كان

لقد استيقظت وهي تنظر حولها بتوهان ثواني فقط حتي صرخت برعب وهي تتذكر ذلك الكائن الغريب

اخذت تصرخ بهستيريا وتلك العجوز تحاول تهدئتها: اهدئي ياابنتي.. اهدئي انت بأمان