الجزء الحادي عشر|ماركيزة الشيطان

Start from the beginning
                                    

" إذًا أين هُن عشيقاتك!، علي أن أتعرف عليهن جميعًا لا أريد أن تأتي إحداهن وأنا لَست مستعدة لمقابلتها.."

" لِماذا سيحضرن عشيقاتي!؟.."

سألَها مستنكرًا، لايزال يَشعُر بالحيرة نَحوَها، وقد كان حوارهما هذا غير مناسبًا للمكان والمناسبة، مع ذٰلِك لم تكن روسيل تهتم لشيء سوى قول ما تُفكِّر بِه وقد ثرثرت بذات النبرة دون أن تنظر له..

" لرؤية إعلانك لحقيقة أنك لم تعد متاح لهن بعد الآن!..مع ذلك، الأمر قابل للمفاوضة والنقاش بإمكانهن الحصول عليك إن أردن المشاركة فأنا لا أمانع الأمر.."

كَلِماتَها تِلك جعلته يَشعُر برغبة قوية في جذبها لأبعد زاوية بعيدًا عن أنظار الجميع ليفهم ما تُريد الوصول له من حوار كهذا، ولكنه لم يُظِهر إنزعاجه مدركًا أنها تستمتع في إستفزازه ولم يرغب بجعلها تحصل على ذلك، لذا بِنَبرَته الهازئة أردَف وهو يتأملها بِأعيُن هائمة..

" المشاركة!..أنا لَست قطعة حلوى.."

حينذاك رَفعَت عَينيها الواسعتان لِتواجِههُ تَنظُر لإبتسامته الخبيثة التي تجعل منه يبدو أكثر إغراءً، كان مغريًا، ولٰكِنّها لم تسمح لذاتها بعد للإستسلام لأساليبه الشيطانية لإغوائها، قابلته بإبتسامتها الملتوية وهي تخبره بنبرة لاذعة..

" من ذكر الحلوى الآن!..أنت مُثير للـ....."

" نعم أنتِ على حق أنا مُثير والآن إصمُتي قليلًا يا عروستي الثرثارة.."

أخرسها في الحال قبل أن تقول شيء يفسد مزاجه، لقد كان سعيد، ولا شيء سيتمكن من سلب هٰذِه السعادة منه، لن يسمح لها أن تفسد يوم مميز كهذا، ليس بكلماتها أو حتى أفعالها، لقد حرمته مِنها لمدة أربعة أشهر طويلة، دون رحمة، وكأنّهُ نكرة، وكأنها فجأة أعلنت عليه حرب لا يعرِف المغزى منها، وما سببها، ما يهتم به الآن وفي هٰذِه اللحظَة هو أنها بين يداه، ولن يمنعه شيء من أن تكون له، لقد إفتقد كل ما يتعلق بها، رائحة عطرها، صوتَها الساخر، عَينيها التي تَنظُر لَهُ تارةً بحِقد وتارة بحماس، حتى أنه إفتقد غبائها المتعمد، كُل ما يخصها كان يستحوذ عليه..

فجأة بينما كان يقف مواجهًا لِعينيها الثائرة أحدهم إندفع لجسده بِقوّة وصوت ضوضاء إنتشر في صالة الإحتفال، ثم قبل أن يدرك من الذي يحتضن جسده جاء صوته الرجولي المرتفع يَصرُخ بحماس..

" إفتقدتك كثيرًا يا إبن عمي المغرور.."

لقد كان صوت ميلو والذي إبتعد عنه ليقابل نظرته السعيدة، ثم إستمع الجَميع لإقتحام عائلة فولكوف لِلإحتِفال، أبناء عمه ديميتري، وعمه سيرجي، جميعهم سرقوا الأنظار حال دخولهم، يلقون بالتحية على جميع من يعرفونهم، وحتى خالته إيلينا كانت قد وصلت، صوَّب عيناه على ميلو الذي عاد صوته ليثرثر..

صفقة عشق الشيطان| نيران أنثىWhere stories live. Discover now