الفصل العاشر و الخاتمة: نهاية قُدِرَ لها بأن تُكتَب!

412 56 73
                                    

طبعًا بعد ما عرفنا إن النهاية الحزينة كانت من نصيب رواية صهيب و السعيدة من نصيبي تراود للبعض سؤال هو إزاى وصلنا للسعيدة و هنا أصدقائي هوضح اللي وصلنا لهناك فعلًا👀❤️إربطوا أحزمة الأمان و لنستعد للرحلة.

كانت تمسك بيدها روايتها المفضلة الورقية و تحتسِ شرابها المفضل ليمون بالنعناع، لتريح أعصابها من تلك النهاية التى تقرأها، و مع إنها قرأتها مرارًا و تكرارًا إلا أن ردة فعلها عليها لا تتغير بالعكس تزداد.

لتعلو صراخاتها المستنكرة و المتمردة و المحتجة هاتفة فى زوجها بحدة: صهيب إنت لسه مصمم تقتلني، هترتاح يعني!، هل دا هيرضي غرورك و يريحك!، لو كدا كنت سيبتني موت زمان و......

ليخرج على صياحها و يتجه ناحيتها بغيظ منها فللحق هى زودتها و كثيرًا: تغريد أظن كفاية بقى زودتيها بجد، و إيه الكلام اللي بتقوليه دا!، و إزاى تسمحِ لنفسك تفكرِ فيه أصلًا و تقوليه؟!، إيه للدرجة دي مقصر معاكِ، دي رواية يا حبيبتي أيوه متاخدة من واقعنا و كتير كمان و كان ممكن يحصل زيها بس محصلش، مكبرة الموضوع ليه، ولا إنتِ غيرانة من نجاحي ساعتها يبقى فيه كلام تاني.

ليمسك الرواية من يدها و يحتضنها و هو يربت على رأسها فهو يعلم مزاجها المتقلب منذ أن علم بما يدور بها، ليقول بحنان: أنا لو قعدت أحمد ربنا و أفكر عملت إيه حلو فى حياتي علشان تكون مكافئتي عليها إنتِ و القرد اللي جاي فى السكة دا مش هلاقي!، إنتم هدية بعتها ربنا ليا يا تغريدتي إزاى أرفض هدية ربنا!، و إزاى أتمرد عليها!، إنتِ مش واقع إتفرض عليا، لا إنتِ واقع أخترت أعيشه و أهيم فيه و انا مرضي و قرير العين، ونس فتحتله باب حياتي علشان يدخل بعد وحدة أكلت قلبي و جوارحي كلها. و بعد كل دا تقولي كاره وجودك!.

لتحتضنه هى بحب و أمان و تحمد ربها على تلك العطية الجميلة و الطيبة، من تعافت به و من أمسك بها ليعبر معها من الظلمة للنور، كيف لها أن تسمح لهرموناتها بأن تتلاعب بها بهذا الشكل و تحزنه منها؟!، لتنظر له بإعتذار ليقول بحب: عمري ما ازعل منك فبلاش نظرة الأسف اللي بتضحكِ بيها عليا كل مرة، ولا علشان عارفة إن عيونك غلباني فبتستغليها، بعدين كل حاجة مقبلوة منك إنتِ و من القرد الصغنن دا.

لتميل هى على قلبه و تقول: تعرف يا صهيب لولا إني إتشجعت بيك يومها كنت فعلًا هبقى غبية لما أضيعك من إيدي.

ليتنهد و يقول: تغريد مش إنتِ وعدتيني ننسى و نكمل حياتنا علشان خاطرك و خاطرنا و خاطر القرد دا، بتفتكريهم ليه؟.

بتقول بحزن ينهش قلبها: طب أعمل إيه يا صهيب غصب عني عيلتي و لازم أفكر فيها، ساعات بفكر و بقول طب ما ممكن يكون عندهم حق!، ممكن يكون ليهم نظرة!، مش فى حقك فى حقي أنا، ممكن أكون مكنتش كافية؟!، نجاحي مكانش كافي؟!، طموحي مكانتش كافية؟!، أحلامي مكانتش اللي بيتمنوها ليا؟!، ممكن يكون هما اللي عندهم الأحسن؟!. لتنظر له بتساؤل و آلم: تفتكر ممكن يكون عندهم حق؟.

ما تبتغيه الأنفس (مكتملة)जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें