ايفا وترينيس [مكتملة]

الفصل المئة واثنى عشر

احتوت عيون سوريل البيضاء الفضية على ازدراء بارد مثل بحيرة متجمدة.

عند رؤية تلك العيون ، أصبح فيلوس أكثر غضبًا.

كالعادة ، كره فيلوس سوريل بقدر كره ايفا.

كان ذلك لأنه لم يريد أن يثق بها والده ، الإمبراطور ، لمجرد أنها كانت موهوبة بقوة الشفاء.

ومع ذلك ، كانت مجرد قديسة دعاية لصورة العائلة الإمبراطورية. وثق الإمبراطور بسوريل واعتنى به بما يفوق الفهم.

كان الأمر كما لو أنه اخبر سوريل بسر لم يخبر فيلوس بنفسه.

هكذا كانت هذه الخطة.

كان كل ذلك بسبب ثقة الإمبراطور المفرطة في سوريل التي دفعت إلى الأمام في مثل هذه المهمة المتهورة.

ومع ذلك ، فإن خطة سوريل الصغيرة انتهى بها الأمر بالفشل الذريع.

"انظر إلى الوضع الآن بسبب خطتك الغبية!"

نظر فيلوس إلى سوريل وترك الغضب الذي كان يحجم عنه.

منذ يوم زفاف ايفا ، والدته ، الإمبراطورة ، مسجونة في قصر مهجور.

عرف فيلوس مدى فظاعة المكان.

هذا لأنه ذهب لرؤيته عدة مرات من أجل المتعة عندما كان صغيرًا.

كان قصرًا مهجورًا ، لكنه كان مجرد سجن بجدار عالٍ في مبنى صغير قديم رث.

كان متربًا وبدون أثاث مناسب ، وكان الجزء الخارجي من المبنى مليئًا بالأعشاب مثل الغابة.

كانت الإمبراطورة محصورة بمفردها في مكان بائس مثل المقبرة ، دون أن يكون بجانبها أحد.

لم يستطع فيلوس حتى زيارة والدته بسبب الرأي العام.

عندما فكر في أن والدته المسكينة في مثل هذا الوضع البائس ، شعر بقلبه يحترق .

وكان كل ذلك خطأ سوريل غبي.

"قل شيئا! بسبب خطتك الحمقاء ، أمي فقط أصبحت إمبراطورة! هل هذا كله بسببك؟ "

ظلت سوريل صامتة مثل الحجر ولم تقل شيئًا.

حدقت فيه بعيونها الباردة الجليدية الفضية.

كان وجهًا شاحبًا خاليًا من التعبيرات مثل الشمع.

أكثر ما يزعج الناس من الشخص الآخر هي اللامبالاة.

أراد فيلوس كسر وجه سوريل اللامبالي وتحطيمه. لذلك قال باستهزاء مبالغ فيه عن عمد.

"حسنًا ، انت لم تمري بأمان أيضًا. هل تعلمين ما هي الشائعات المنتشرة عنك الآن؟ "

عند سماع كلمة "شائعات" ، ارتعدت عيون سوريل قليلاً.

أظهر فيلوس سخرية مريبة واستمر في حديثه على مهل.

"يتحدث الناس عنك وعن والدتي انكم كنتم تحاولون تأطير ايفا. لقد ألقيت باللوم على ايفا بغباء بمجرد استيقاظك. يقول بعض الناس أنك اختلقت القصة بنفسك وألقيت اللوم على والدتي ".