يتراجع كيران خطوة نحو الخلف ثم يشير بيده إلى الباب
« يمكنك الانصراف »
ترمقه للحظة ثم تواصل خطواتها و تغلق الباب خلفها بقوة
لقد بدأ كل شيء باكرا، صباح اليوم الفائت ، كما لو كان يتعمد رؤيتي أعاني ..
« حساباتك خاطئة! »
« افعليها بشكل صحيح! »
تقلد طريقة كلامه بغيض
في كل مرة أشعر بأن هناك فرصة لفهمه تتلاشى
تدفع باب الغرفة بقدمها ثم تتجه نحو مكتبها و تلقي بجسدها على الكرسي
إنه يتلف أعصابي .. و يحدق بتلك النظرة الفارغة
تتنفس بهيجان و الدمع يحرق عينيها بينما تعض أنملة أصبعها الإبهام
شعرت بذلك .. اعتقدت في قلبي أنه ربما يجب أن أحاول .. احاول أن أعيش اللحظة وأنسى أمر القدر وأفعل ما يريده قلبي ، أحاول أن أتبع ما أريد
اعتقدت أن هذا الصباح سيكون فرصة جيدة للتحدث عن ذلك لكنه بنى جدار
ينظر إلي كما لو أن شيئًا لم يحدث، كما لو أننا لم نتشارك الأوقات معًا ..
الشك و الريبة تتغلغل إلى أعماقي عندها ابدا بالتفكير .. هل أعجبت بشخصه الحقيقي حقا ؟
أم أن ما هو عليه الآن .. هو الحقيقة؟
هناك مائة سبب لتصديق ذلك
فقط .. لما قد لا يمكن أن يكون ذلك الاحتمال صحيحاً؟
بالعودة إلى كيف بدأ كل شيء
هو وأنا؟
أنا مجرد أميرة خائفة على مستقبل شعبها وهو رجل جاد يفعل أي شيء وكل شيء للحصول على ما يريد
إلهي!
تحط سينا برأسها على سطح المكتب و تتذمر باستياء
أشعر بالضياع
« أرجو المعذرة! »
ترفع سينا رأسها و تحدق في شخصية الواقف على عتبة بابها
« هل تسمحين لي بالدخول؟ »
« بالطبع جيروم، تقدم »
يغلق جيروم الباب خلفه ثم يخطو صوبها ثم يضع مجموع الاوراق على المكتب مع كتيب ضخم
YOU ARE READING
شمس أوستن
Fantasyلَقَد رَاوَدنِي حُلْم ، كَانَ هُنَاك شَخْصٌ بأَحَاسِيسَ مُلبَّدةٍ مُظْلِمَةٍ ، لَمْ أسْتَطِعْ رُؤيَةَ مَلامِح وَجهِه بِوضُوحٍ لكِنَّنيِ أَذكُر أنَّ لدَيهِ عَيْنَينِ زَرْقَاوَيْنِ تُصبِحَانِ أكْثَرَ بَريِقًا مَع كُلِّ خُطوَةٍ يَخطُوهَا نَحْوِي حَامِل...
الفصل الثاني و الثلاثون: أفرغي قلبك لي، سينا
Start from the beginning
