🖤 التاسع 🖤

988 66 4
                                    

تلقت هايرا إتصالا من المدرسة يعلمها بالمجيئ حالا و بأسرع وقت , إرتبكت و خافت بشدة أن يكون نفس السبب السابق الذي حدث قبل شهرين يخص صحة صغيرها مما أجبرها على الحضور بسرعة لتتفاجئ بوجود صغيرها في مكتب التأديب
لم يكن أبدا مسببا للمشاكل ، حتى أنه لم يتشاجر مع أحد من زملائه و انجازاته يعرفها كل العاملين في هذه المدرسة
رأته خلف النافذة الزجاجية جالس على كرسي يلاعب أنامله بتوتر ، كان أنفه أحمر و خدوده أيضا
نبض قلبها بعنف شديد فهذا قد أكد لها أن صغيرها كان يبكي

" ماذا يحدث مابه طفلي ؟؟ "

" سيدة كيم ، قام بطفلك بسرقة حزام جلدي يخص أحد الطلاب الأكبر منه بسنتين رفقة محفظة نقود كانت تحتوي على ألف وون "

" ما الذي تقوله هذا مستحيل !!!! "

لم يرد المدير إضافة اي كلمة فالتحقيق لايزال ساريا ،  حين وجدوا الأغراض لدى الصغير قرروا معاقبته و كما هو معروف في القانون المدرسي
الطرد النهائي لسارق

سمح لها بالدخول عند طفلها  و محادثته ، اقتربت منه لا تصدق ما سمعته

" م..ماما ا.. انا لم اسرق "

قال بنبرة شبه باكية ، لا أحد صدقه حين اخبرهم أنه لم يأخد تلك الأغراض لا يعرف حتى كيف وجدوها في حقيبته

" أنظر إلي الحزام الجلدي كان جميلا و محفظة النقود ايضا ربما احببتهما أو أردت مثلهما ، ربما كنت تريد إحضارها إلى المنزل حتى تريني إياها "

اغمض عينيه ينفي برأسه بينما شهق ببكاء

" م..ماما انا ل..لم اا..اسرقها اقسم لك "

لم يهتم إذا لم يصدقه الآخرين لكن والدته مختلفة ، هي عليها ان تصدقه , هي من علمته أن لا ياخد أغراض غيره
تنهدت هيسو بضيق تعانق طفلها الى صدرها

" اهدئ صدقتك انا اعلم أنك لم تفعلها "

ابتعدت عنه قليلا تحاوط وجنتيه الورديتين

" انا أثق بك أثق ان صغيري لم يفعلها"

"  لاا..ا أحد ص.. صدقني "

" اششش لا تبكي حبيبي أنا أصدقك "

قربت أناملها و مسحت دموعه الساخنة ، رؤيته حزين ألمها بشدة
الشعور بالظلم سيء و هي تعلم هذا جيدا

 The fire of revenge burned meWhere stories live. Discover now