١٥/لا نكسر العهد

24 2 3
                                    

" نهار السبت القادم سأذهب لشراء بعـ...." قاطع صوت طرق الباب العنيف حديث جدة سوزي التي كانت تتحدث مع حفيدتها و آليا على مائدة الغداء

نظرت ثلاثتهن بتوتر للباب الذي يُطرق بعنف

" أهو عمي مجدداً ؟" همست آليا بضعف

" آليا ، اختبئي في غرفتك ريثما فتحنا الباب" همست الجدة

توجها سوزي نحو الباب بينما لم يتسنى لآليا الوقت لتخرج من الصالة حتى باغتها صوت صراخ و كلام سريع غير واضح ، و فجأة شخص ما عانقها بقوة من الخلف

" أيتها الحمقاء! لم أصدق حين علمت أنك كنت في المشفى ! هل أنت بخير؟'

بالطبع استطاعت آليا تمييز صوت لانا المندفع دوماً

استدرات آليا نحو لانا لتلاحظ وقوف سوزي بصدمة أمام الباب بينما ينظر ريان لهما بحاجب مرفوع

استوعبت آليا أن لانا اقتحمت المنزل حرفياً ما إن فتحت سوزي الباب ، لذا لم تستوعب سوزي بعد ماذا جرى بينما يقف ريان -الذي جاء مع لانا -عند الباب

" لماذا جئتما ؟ " سألت آليا باستغراب

ردت لانا بانفعال:" لماذا؟ اتصلت ليلة أمس بمنزل سوزي لترد الجدة و تخبرني أنك للتو رجعت من المشفى و أنك نائمة بتعب ! قال الطبيب أنك مكتئبة؟
بربك !

لا يجوز على صديقتي أن تكتئب و إلا سأقتلك "

كان فن المواساة لدى لانا يدغدغ آليا و يدفعها للضحك .. لكنها كبتت ذلك في سرِّها و قالت بامتنان:" حقاً شكراً لكم يا رفاق ! لم أتوقع أني سأحظى يوماً برفاق مثلكم .. "

عمت بعض دقائق الصمت يبتسم فيها ريان ببلاهة و خجل من هذا المديح بينما اتسعت ابتسامة لانا و تهلل وجهها بفرح لتهتف:" لنحتفل !"

قبل أن تنطق لانا بأي حرف آخر ضربتها سوزي على رأسها بقوة لتتأوه الأخرى و تتساءل بألم:" ما المشكلة؟"

قالت سوزي بطريقة مرعبة:" هلا توقفت عن اقتراح فكرة الاحتفال كلَّما نقر الكوس الجرة ؟"

بينما تتجادل لانا و سوزي شرد ذهن آليا ليذهب تفكيرها إلى سؤال يدور في خلدها منذ فترة [ هل دانيل بخير؟ هل كشف خدعته عمي ؟ ]

.
.
.


" دانيل !!! ألستَ متعباً من الاعتناء بـ/دودو/؟"
" تنويه : دودو اسم الكلب ال بيرعاه دانيل "

نظر دانيل لمايا التي تهتف بينما تنبع قلوب حمراء من عينيها ليتصنع ابتسامة لطيفة و يجيب:' كلا أنستي، إنه كلب جيد"

أكمل دانيل داخل أفكاره [ مثل صاحبته ]

لكنه تذكر أن الكلب قد تعود ملكيته لآليا لذا هز رأسه و سحب كلماته ، بينما مايا تنظر لحركاته البلهاء باستغراب ليهتف خيالها الواسع:[ لا ريب هو يهز رأسه كي يقاوم حبي و يظنّ أني سأرفضه لأني غنية! آه ياله من نبيل شهم يقاوم وحده]

الحلقة المفقودةOnde histórias criam vida. Descubra agora