١١/بنفسي▫️◽

17 3 4
                                    

------

" ذلك الأحمق قال عني بقرة ناطقة"

تذمرت آليا للمرة الألف و الواحد أمام ريان و سوزي
ليقول ريان بضجر منها
" ربما هذا الشيء الوحيد الصحيح الذي قاله في حياته"

نفخت خديها بطفولية من كلامه حين قالت سوزي
" إذًا أنكر دانيل معرفته باختفاء لانا
و برغم استجواب الشرطة له فهم لم يجدوا دليلًا ضده"

قامت آليا بغرض الخروج و التنزه قليلًا
طبعًا بعدما ارتدت سترة واسعة تخفي ملامحها كي لا تتعرض لمشاكل

أثناء سيرها وجدت نفسها وصلت لأمام منزل لانا
شعرت بالحنق من نفسها لكونها السبب باختفائها

رأت السيد مالك والد لانا يخرج للتو من منزله متجهًا للعمل
حين رآها ابتسمت له و لوحت لكنه عبس في وجهها و تمتم بشيء كان شتيمة على الأغلب

اتجهت نحوه حالاً و قالت
" طاب صباحك سيد مالك"

قال بينما يفتح باب سيارته القديمة
" من أين يطيب الصباح و أنت هنا؟"

-:' سيد مالك لما أنت غاضب مني"

اختفى برود مالك تدريجيًا و ترك سيارته ليدير وجهه ناحيتها و يقول بملئ قلبه
" لما؟ تسألين لماذا؟
كرست حياتي لأجل ابنتي.. أحببتها و كانت ملاكي الصغير فهي ابنتي الوحيدة و الذكرى الأخيرة من زوجتي

آخر كلمة نطقتها زوجتي على فراش الموت كان أن توصيني بها
لم أقبل الزواج بأخرى و لا السفر و العمل كي أصبح غنيًا و رفضت الكثير من العروض التي قد تغير حياتي
لأجلها.. و أنا لست نادم و مازلت مستعد لدفع حياتي مقابل إيجادها

ألا تريدينني أن أغضب منك و أنت منذ أتيت تسببين لنا المشاكل؟
إن تأذت ابنتي و لو بمقدار شعرة سأقتلك"

ركب سيارته بعدما بصق كلامه في وجهها و تحركت تلك السيارة القديمة ناثرةً الماء الذي أسفلها على آليا

لكن آليا وقفت تنظر الأرض بحزن
نظرت لانعكاسها على بركة الماء الموحلة
كانت تريد أن تبكي و تبكي و تبكي حتى تختنق بدمعها

كانت تذكر صوت والدتها الهامس[ أحبك آليا و سأضحي بما تبقى من عمري لأجلك]

ثم راودتها ذكريات و ذكريات
والدتها ذات الشعر الأسود الناعم و الوجه البشوش
والدها ذو الشعر الأشقر و الابتسامة الحنونة
جدتها اللطيفة
عمها الخبيث
زوجة عمها المتنكرة بعدة أقنعة
ابنة عمها مايا التي صارت عدوتها بعدما كانت أعز صديقة

الحلقة المفقودةNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ