قصص دينيه وعبرة (3)

غزية بنت جابر بن حكيم

في فترة في مكة، حصل حاجة غريبة، خلت رجال مكة غضبانين جدًا؛ لإنهم مش فاهمين إيه اللي بيحصل، ومين اللي وراه!

-إيه اللي حصل؟
=كان الرجل منهم لما يخرج من بيته أول النهار عشان يتابع عمله ويرجع آخر النهار، كان بيتفاجئ بإن مراته أسلمت وإن ماكنتش مراته هي اللي أسلمت فبتبقى أمه أو أخته!

فبدأ الغضب والإستغراب يدخل قلوب رجال مكة، "مين اللي بيدخل بيوتهم في غيابهم ويدعوا نسائهم لدخول الإسلام"؟!

ولما كانوا بيسألوا زوجاتهم أو أخواتهم أو أمهاتهم "مين اللي دعاكم للإسلام"، ماكنوش بيرضوا يقولولهم مين خوفًا ليأذوه بالتعذيب أو القتل.

ومع الوقت اكتشفوا إن اللي بيدعوا النساء لدخول الإسلام هي امرأة اسمها"غزية بنت جابر بن حكيم الدوسية"وكُنيتها أم شُريك.

ولإن قبيلتها كبيرة، خافوا يقتلوها، فقرروا يسلموها لأهلها وهما يتصرفوا معاها بنفسهم!
قالوا:"لولا قومُك لفعلنا بك وفعلنا، ولكنا سنردك إليهم"

وفعلًا أهلها بدأوا في تعذيبها مقابل إنها تترك الإسلام، فأخذوها وربطوها، وقعدوها على جَمَل مافيش عليه وسادة أو أي فرش، ومنعوا عنها الأكل والمية إلا العسل والعيش بس، وده بيسبب عطش شديد جدًا، وكانوا بيسيبوها تحت الشمس، وهما كانوا بيستظلوا بالشجر، وفضلت رضي الله عنها على الحال ده لمدة ٣ أيام، ووقتها جسمها ضعف جدًا، ووصل بيها الحال إلى إنها لا قادرة تشوف ولا تسمع من الضعف، فاستسلمت للموت!

وفجأة حست بجسم بارد بيقرب من وشها، فرفعت عينيها، فلقته دلو مية نازل من السماء، فشربت منه مرة واتنين وتلاتة، وفضل على الحال ده الدلو يترفع وينزل وتشرب منه لحد ما إرتوت، وبعدين ادلق الدلو على جسدها كله، فحست إن نشاطها رجعلها من جديد!❤

فلما أهلها قاموا من تحت الظل عشان يشوفوها، فكانت المفاجأة إنهم لقوها بصحة كويسة جدًا ونشاطها رجعلها من تاني، وفي مية على جسمها، فأتهموها بإنها فكت نفسها وسرقت المية بتاعتهم وشربت منها!
قالوا:"انحللت فأخذت سقاءنا فشربت منه"؟!
فردت وقالت: لا، والله ما فعلتُ ذلك، كان من الأمر كذا وكذا"
فقالوا: لئن كنتِ صادقة فدينُك خير من ديننا.

وفعلًا رجعلوا للأسقية بتاعتهم فلقوها زي ماهي مانقصش منها حاجة!

فأسلموا كلهم❤
فكانت أم شُريك هي المرأة التي أسلم قومها على يدها ❤
والله أعلم.
#صحابيات_رسول_الله🌱🌻
#أم_شُريك💙
علمنا الله واياكم💙