الــفــصــل الأخــيــر : مخاطرة بقدر العشق.

Start from the beginning
                                    

- اوك متنسيش تبعتيلي نسخة منه في الايميل ونسخة كمان لكل واحد في قسم الترجمة.

أماءت بإيجاب و استأذنت لتغادر لكنه أوقفها قائلا :
- مريم ... ممكن أسألك لو مفيهاش ازعاج يعني.

ضيقت حاجبيها بإستغراب و هزت رأسها بترقب فتنحنح و سألها بنبرة جادة :
-  Are you okay... يعني من لما عمار سافر  وانا شايفك متغيرة صحيح اتقدمتي كتير  في شغلك و I'm Proud of you بجد.
بس ده مبيعنيشش انك تعملي مجهود اكتر من الازم و تهملي صحتك مش شايفة نفسك بقيتي عاملة ازاي.

بهتت مريم وهي تدرك تماما بأنه محق في كل يقولها لكنها إن لم تفعل ذلك و تضبع وقتها في العمل ستموت من شوقها له ، لقد مر أسبوع كامل بدون أن يتصل عمار بها يكتفي فقط ببعض الرسائل القصيرة التي يسأل فيها عن حالها ثم يختفي حسنا لا تنكر ان هناك حل آخر وهو الإتصال به لكنها ليست مستعدة من أجل أن تطلب رقمه ثانية.
هاجس عدم الرد يجتاحها في كل مرة تفكر فيها بأن تتصل بعمار لذلك لا تود الاقدام على هذه الخطوة مهما كانت بسيطة و تافهة بالنسبة للآخرين ، استعادت مريم نفسها و تنحنحت مرددة :
- انا بخير يافندم ومبسوطة لاني بعمل اكتر حاجة انا بحبها بس هحط كلامك في بالي و شكرا على اهتمامك ... عن اذنك.

خرجت من غرفته فبقي ينظر لأثرها حتى رن هاتفه ليبتسم بتلقائية بمجرد قراءة اسم المتصل و فتح الخط على الفور :
- honey ، وحشتيني.

ابتسمت ندى عند سماع نبرته الرجولية التي تجذبها ثم همست بدلال :
- مش مصدقاك لو وحشتك كنت اتصلت بيا ع الاقل.

تنهد يوسف بحسرة و أردف :
- ما انتي اللي قولتي انك عايزة تقضي يومين في قصر البحيري لأن مامتك تعبانة وانا محبتش اضايقك يعني لو عليا كنت هجي ابات عندكو عشان متحرمش من عينيكي الحلوين.

- عارفة يا حبيبي بس مامي من وقت وفاة بابي وهي بتتعب كل شويا و الدكتور قال ان حالتها النفسية بتأثر ع صحتها فلازم ناخد بالنا منها و نهتم بيها ... مش عارفة ازاي هنقدر انا وانت نستقر في لندن و اسيبها هنا لوحدها.
تنهدت ندى تشكو اليه حيرتها فأجابها الآخر بهدوء :
- طب ما طنط فريال اللي رافضة تروح معانا و بتقول مستحيل اسيب بيتي احنا حاولنا معاها كتير ورفضت ... معلش يا حبيبتي احنا هنلاقي حل للموضوع ده بس انتي متزعليش نفسك ولو عوزتي حاجة اتصلي بيا فورا ماشي.
- Fine, يلا انا هقفل دلوقتي.

ودعته وأغلقت الخط أما يوسف فدخل لمعرض الصور ليتأمل شكل القلادة المزينة بالزمرد و التي طلبها خصيصا من أجل حبيبته و سوف تصل في غضون يومين مؤكد أنها ستفرح عندما تراها و تنسى حزنها بسبب حالة والدتها التي ازدادت عنادا و عصبية بعد وفاة زوجها.

. وفي طريقها الى القسم تصادمت مع السيد رأفت فتلجلجت بتلقائية قبل ان تهز رأسها إحتراما له و تتابع سيرها لكن بعد دقائق رن الهاتف الأرضي وكانت المساعدة تخبرها بأن رأفت طلب حضورها إلى مكتبه سريعا ، تفاجأت مريم و ترددت قليلا لكن رضخت في النهاية وذهبت اليه ، طرقت الباب فأذن لها بالدخول لتدلف و تجلس أمامه بصمت منتظرة ما سيقوله.
لكن رأفت بقي ينظر اليها بدون أن يتطق فتوجست ريبة و حمحمت متسائلة :
- خير يا رأفت بيه ممكن اعرف حضرتك ليه طلبتني.

نـيـران الـغـجـريـةWhere stories live. Discover now