الفصل الثاني والستون : أنى للماضي أن ينسى.

ابدأ من البداية
                                    

استهجن عادل و صاح بغضب :
- فيروز مش أختي و مش انا اللي خنت أبوك لأ هو خانني لما اتجوز البنت اللي بحبها و خدها مني !

رمقه الآخر بعدم فهم بينما تابع عمه بألم متذكرا الماضي :
- كانت شركتنا لسه صغيرة لما أبويا حب يستثمر مع شركة صاحبه و اجبرني اروح معاه هو و رأفت علشان نوقع ع العقد وانا رحت غصب عني بس مكنتش اعرف ان اليوم ده هيبقى أجمل يوم فحياتي.

التمعت عيناه بالدموع و ملامحه بالحنين هاتفا :
- شوفتها و انا داخل جري لاني اتأخرت و خبطت فيها ساعتها حسيت بالزمن اتوقف ... كانت لابسة فستان أبيض خلاها زي الملاك و عينيها فيهم لمعة قوية بس بتشدك ناحيتها سحرتني بجمالها و شخصيتها ويوم عن يوم اتعلقت بيها اكتر و حبينا بعض بس انا غلطت معاها و كان تمن الغلطة ده غالي.

تحشرج صوته و انقلب وجهه العاشق بهوس لآخر حاقد وهو يضغط على فكه مغمغما :
- رأفت اللي كنت معتبره زي أخويا راح اتقدملها وهي لأنها كانت زعلانة مني حبت تسترد كرامتها وتنتقم مني فوافقت عليه ... هو صحيح مكنش بيعرف اننا بنحب بعض لاني سبق وكنت واحد بتاع علاقات عابرة و بحب الجمال ف افتكر ان مشاعري ليها كانت اعجاب سطحي بس معرفش اني كنت بموت كل ليلة وهي معاه في نفس الأوضة.

لما حملت و خلفتك مكنتش عارف اذا لازم عليا أحبك لأنك ابن اخويا ولا أكرهك لأنك ابن الراجل اللي سرق حبيبتي مني فقررت اسافر لاني مش هقدر اعيش مع الوجع ده ساعتها اتحركت مشاعر فيروز اخيرا وانا قدرت اجذبها ناحيتي تاني و الباقي انت بتعرفه كويس.
على فكرة من بعد الحادث بدأت فيروز تنفر مني و شويا شويا بدأت لمعة الحب تختفي من عينيها لحد ما قررت تعترف بكل حاجة ....
Flash back
( - سيب ايدي بقولك انت بتعمل ايه !
صاحت بعصبية محاولة التملص من يديه لكنه أوقفها صارخا :
- اسيبك عشان تروحي تعترفي بكل حاجة لرأفت عايزاه يخرب بيتنا.

- أيوة هعترف و اقوله اني كنت بخونه متخفش مش هجيب سيرتك ولا اخربلك بيتك مع مراتك و بنتك بس انا خلاص مبقتش مستحملة اعيش بالذل ده كتير ... انا فيروز اللي الكل بيترمى تحت رجليها من نظرة واحدة وسخت نفسي علشان راجل مكنتش عنده جرأة يوقف في وش أخوه ويقوله انه بيحبني و عايز يتجوزني و بسببك ابني وقع من على السلم و اتأذى انت مش شايف حالته بقت عاملة ازاي و كله لأنك رجعت دخلت لحياتي و بوظتها.
هدرت فيروز بحدة لكن عادل رمقها بإستنكار هاتفا :
- بسببي ليه انا غصبتك تخدعي جوزك و توهميه انك مروحة لصاحبتك و تستغلي ابنك عشان تعرفي تطلعي من البيت بسهولة ؟ فوقي يا فيرو احنا كل حاجة عملناها كانت بتخطيط منك.

صعقت ملامحها و تسمرت مكانها تستقبل هذه النظرات و النبرة الجديدة منه ، لقد كان يحدثها بتعجرف و إستحقار ، نعم لقد استشعرت هذا في صوته وكأنه يخبرها أنك انت التي قمت بعدة خطط و خدع لكي تأتِ لي.
فإرتجفت شفتاها و غص قلبها بألم دارته سريعا وهي تقول بنبرتها القوية المعتادة :
- تمام ده غلطي لوحدي وانا مستعدة اتحمله انا هقول لرأفت اني كنت بخونه ومش هتهمني الفضيحة ولا السمعة لاني أذيت نفسي بنفسي لما أذيت جوزي و ابني معايا ... هعتذر منه و اديله الحرية يعمل فيا اللي عايزه ممكن يقتلني و ممكن يطلقني و ياخد عمار مني بس صدقني يا عادل انا مبقاش يهمني خالص.

نـيـران الـغـجـريـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن