تَنطلق عَربةَ الخيل الخاصة بالسَيد سونغ و عائلته و معهُم سولا يتبعونهُم عسكرهُم للحماية كانوا جَميعهُم يَخوضونَ حَديثاً لكنَ سولا صامتة يُشغلها التَفكير و يُرهقها الحزن ليسَ هَذا ما ارادته لكنها اُجبِرَت عَليه رغمَ أنها لم تَقضي إلا يَوماً واحداّ معَ صِغارها ألا أنها حَفظتهُم و تَعلقت روحها بِهُم كونها أم

"سولا شاركينا الحديث لِمَ أنتِ صامتة؟" خاطبتها خالتها تَعلم ما تَمرَ بهِ الآن لكن تُحاول ألا تَجعلها تَنغمس بِحزنها و هيَ لا زالت حديثةَ الولادة و ذلكَ قَد يؤثر على صِحتها اكتَفت سولا تَبتَسم لها بِخفة هيَ حتى لا تَعلم عمَ يَتحدثون فلم تَكن تَسمعهُم لكونها بِعالم أخر مِنَ التَفكير لذلكَ الآن كلَ ما فَعلتهُ هوَ الانصات

اثناءَ قَطعهُم مسافة تَوقفت العربة الخاصة بِهُم فحدقَ أحدهُم نَحوَ الآخر أن تَتوقفَ عَربتهُم هَكذا قجأة ما هوَ إلا خَطراً لكن بعدَ إن فَتحَ المَلك جيمين بابَ العَربة خاصتهُم اطمئنوا لكن تفاجئوا حَدقت سولا نَحوه و هوَ عَيناه لم تَكن على غَيرها "انزلي" نبسَ لكنها لم تُنصت له آخرَ هَمها حقاً أن تُنَفِذَ ما يَقوله و يأمره

"هَيا انزلي سَتعودينَ مَعي الى المَملكة" رغمَ تَجاهلها له إلا أنهُ يَستَمرَ بالتوضيحِ لها عَن سَببِ تواجده "هَل أنتَ مجنون أم ماذا؟ لن تَعودَ معك" اعتَرضَ سوبين حَدقَ المَلك نَحوه بِبرود ثمَ تجاهله و والده طَلبَ منه ألا يَتدخل لذلكَ التَزمَ الصَمت مَدت سولا يَده لغلقِ بابَ العَربة لكنه أمسكَ به يَمنعها عَن ذَلك

"لا يَحقُ لكِ اتخاذَ القَرارات لذلكَ هَيا انزلي الطَريقَ طَويل عَلينا العودة اطفالنا لوحدهُم" تُنصت سولا له لم يَهزها كلامه لكن ما هَزها هيَ كلمة اطفالنا و بالأخص أنهُم لوحدهُم لكن معَ ذَلك ظَلت صامدة لن تَعودَ معه و لن تُتعب نَفسها معه "ألن تَنزلي؟" سألها ولم تُجيبه و هَذا يَعني أنها لن تَنزل و سَتعود الى مَملكتها

أومئ المَلك لها اقتَربَ أكثَر مدَ يَده و جَذبها مِن معصَمها نَحوه حَملها على كتفه و اخرجها مِنَ العربة ثمَ أخذَ خطواته "انزلني" تُقاومهُ سولا وضعها بِموقف شَديدَ الإحراج بالنسبةِ لها و معَ ذَلك المَلك لم يُنصِتَ لها "لقد قُلت انزلني أنا لن أعودَ معك انزلني" تَصرخ و بِغضبٍ شَديد تَكرهَ ما يَفعله و بالأخص رغماً عنها

حتى اقتَربَ المَلك مِن عَربته أنزلها شَدت سولا على يَدها أخذت خطواتها نَحوه و صَفعته بِقوة ثمَ عادت خطوة للخَلف تُحدق نَحوه و تَسع عَيناها يُنزِلَ المَلك رأسه لثوانٍ ثمَ حَدقَ نَحوها "هَيا لنعودَ الطفلين لوحدهُما" اكتفى بقولِ ذَلك إن كانَ صَفعه ما تُريده فلها ما تريد تُحدق سولا نَحوه و عَيناها غارقة بالدموع

28 سبب // PJM KSG Where stories live. Discover now