البارت الأول

Începe de la început
                                    

×××


وصلت على صوت تخافت بين والدتها وأختها الأكبر سناً لم تشك لحضة أن الحديث الدائر كان يشملها أنهوا ماكان بينهم أو قطعوه بوصلها إليهم ..
جوزاء بملابسها البيتية البسيطة تجلس وتحضن أحد مخدات الأريكة :هيفاء أراسلك قبل خمس دقايق ماكلفتي نفسك تقولين أنك تحت ...
هيفاء بأبتسامة لم تصل لعينيها :هاه ماقلت أجل...!! حسبتك سمعتي أصواتنا..
جوزاء وهي تنظر لسفرة التي فرشتاها الأثنتان :وين ورق العنب اللي وصيت عليه ساري .. !!
هيفاء :ماأدري روحي شوفي يمكن بالمطبخ ولاخليك جالسه.. رفعت صوتها لأبنها الذي يلعب بالمقلط القريب منهم : ياسارري وين ورق العنب هات لخالتك ..
جوزاء تأخذ الريموت لتقلب بقنوات التلفاز بنفس اللحضة التي وقفت والدتها لتخبرهم أنها ستدخل لتستعد لصلاة ...
جوزاء مباشرة :وش عندها أمي كنتم تخافتون قبل ماأدخل ...
هيفاء بصراحة فجة وهي تتأكد أن والدتها لم تعد تسمعهم : وش عند أمي غيرك ..أنتي عارفة وش اللي تهذري فيه ليل نهار ...
جوزء بلامبالاة :تدور عريس !!!
هيفاء تغمزهاا :على قدم وساق ...تصمت للحضات لتنطق بما يخفنه فهذة صاحبة الشأن :أمي بتصيد لك سمك قرش ...ولاخلينا نقول بتجيب لك ملك الغابة من شوشته...
جوزاء بذعر :الله يستر منك أنتي وش بعد ...
هيفاء وهي تهز كتفيها بيأس فالأمر كبير
مهما حاولت تحسينه بظرافتها :بالمختصر
أمي بتعيد الزمن للوراء واللي ماطالته هي بتجيبه لك ....
جوزاء بذهول وذعر حقيقي :وش قصدك !!! كيف !!!
هيفاء التي وقفت ومالت لتتأكد من خلو المكان من أمهاا بعد أن سمعت حركة أعتقادتها لهااا :عقاب بن نايف والله ياأمي براسها حب ماأنطحن من ناحيته ... قبل يومين بمجلس صيتة النايف أخته قايله بالحرف الواحد والله لو بن نايف يبي بنتي جوزاء ليأخذها عطية مانبي وراها جزية ..
جوزاء برجاء أن لايكون مافهمت صحيح:أيش عطية لمين ...
هيفاء التي لايعجبها الموضوع بأي طريقة:لي !!! أو لها تستهبلين كلنا ثلاث ..ثنتين منا متزوجات الدور عليك أنتي ...
جوزاء التي تكاد تمزق ملابسها من القهر :بن نايف الشايب اللي رجله والقبر ...وعطية بعد !!!ليه وش ناقصني ...!!
هيفاء بتنهيدة قهر :هذي أمك وهذي سواياااها والله مايبرد قلبها لين دخلك على أم بتال ضرة !!!!
يعني اللي ماقدرت عليه هي أنتي بتسوينة ....
جوزاء التي بدأت بعض أطراف أصبعها وهز قدمها من الموقف لقد نزلت بذهن صافي قبل دقائق فقط كانت تعيش عادية لتجد والدتها تحيك لها مؤمرة ستوردها الدمار :معقول لااا مستحيل أمي تفرط فيني كذا ...
هيفاء بعجز :أمي تعتقد أنها تسوي فيك خيررر ..مازالت تشوف بن نايف الرجال اللي مافيه وحدة صاحية ترفضة وأنتي بالنسبة لها عانس ...
جوزاء بقهر هي تعلم أن والدتهاا تضع على عاتقها أمر تزويجها لكن بهذة الطريقة لايمكن :عمري 25 كيف صرت عانس وجعلي أن شاءالله أصير عانس من قال بتزوج أصلاً ...يعني على أساس اللي تزوجوا شافوا خير ....أنا سعيدة والله أسعد مني مافيه .. بعدين كيف رجال هذا شايب شيبة عنده أحفادة بعمري ...
نهضت بغضب ورمت المخدة التي كانت تحتضنها بجلوسها ...
هيفاء بندم ليتها صمت ربما لم يكن عليها أخبارها :هييي وين رايحة ؟؟! ... تعالي خلينا نتفاهم ... ولكن لم تجد منها رد بقت تتأمل ذهابها فتاة نحيلة متوسطة الطول بشعر أسود قصير وبشره سمــراء جميلة لاينقصها شيء سوى الحظ ... لم ترد أن تقلقها حين نقلت لها ماحدث من أمها
ولكن هي اشد قلق من ماصرحت ... فالموضوع أكبر من مانقلت لهااا ... صيته بن نايف أخذت الموضوع بجدية أكثر من مايحتمــل وستنقله لأخيها وحين يصله لايمكن أن يمر عنده مرور الكرام ....
لاتعلم متى ستتوقف أمها عن تدمير حياتها وتدميرهم معهااا لاتستطيع أطلاق مسمى آخر على تصرفها إلا الأنانية البحته ..وكانت بداية أنانيتها عندما عنست ورفضت شباب جماعتها الواحد تلو الآخر حتى وقعت في العنوسة وركنت على الرف حتى قررت الأنتقام من الجميع بتصرفها الأخير حين عرضت نفسها آخيراً على رجل أقل منهم مكانة أجتماعية ولايساويهم بالنســــب ..فنسبة الذي يحمله ملفق وهذا الرجل والدهااا الذي تحمل أسمه وأسم قبيلة وأصل ليس لهم ... كم تمنت لو كانت أمها أمرأة بسيطة ومن نفس بيئة والدها كم كانت لتعيش بسعااادة ..أجل هي لم تطمع يوماً بأب آخر بل أم أخرى ....


عشق من قلب الصوارم Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum