« 15 : الـفـاجـعـة الـمـفـزعـة »

405 59 38
                                    

.
°
.
°
.
°
.
°
.
°

< يوم 28 أكتوبر 1675 م, الساعة: 02:00 AM >

« خطط والد رينا بإرسـال رسالـة مزيفـة للإمبـراطور، يزعم فيها أن الجيوش الأوروبية قادمة ثانيةً للحرب؛ فما زالوا يريدون الإمبراطورية، وضمها لمستعمراتهـم.

صدم الإمبراطور من تلك الرسالة الزائفة وجهز جيشه ليتجه لحدود الإمبراطوريـة، لكـن الآخر درس الخطة جيدا فقد أرسل في ذات الوقت قرطاسـا يوافق فيهـا تحالفه مع قائـد الجيـوش الأوروبية، ويساعدهـم فـي دخول الإمبراطورية بالمقابل قتل الإمبراطور؛ لينصب إمبراطور البلاد بعد الاحتلال، كان القرطاس قد أرسل في ذات الوقت الذي بـدأ الجيـش بالتحرك؛ ليواجهـوا هذا العدو، وبعد مرور ثمانية أيام -وقد وصل الجيش لساحة المعركة- وجدوا الجيش الأوروبي هناك، بدأت الحرب كالسابقة، وككل حرب في هذه الإمبراطوريـة.

ولكن نهايتها لم تكن مثلهم أبدا، فقد طعن الإمبراطور بسيف القائد الذي وافق الاتفاق، دب الرعب والخوف، وانسحب الجميع، فأخذ ليونغ والده على حصانه لكي يذهب للقصر في أسرع وقت، تارك تلك الأرض لهؤلاء الأعادي؛ ليحتلوا المكان، وكأن ما يهمـه الإمبراطـور »

.
°
.
°
.
°

< يوم 15 نوفمبر 1675 م, الساعة: 10:00 AM >

« وصلت الأسرة الإمبراطورية للقصر، ففتحت أبوابه، استقبالا للإمبراطور المصاب الـذي فـي عـداد المـوت، أحضروا أفضل الأطباء، وتم إجـراء جراحـة للإصابـة، ولكن كلام الطبيب قد أفزعهم، فقد قال إنه لـم يعـش طويلا، دام القلـق، والخوف، الصمت، والهـدوء داخـل القصر، وكأن هذه نهايـة الإمبراطوريـة، ولكـن مـا زال هناك أمير مخدوع ليستغل الفرصة الثانية؛ فقد خُدع بما قاله له عمه، وهو أن يعود للقصر بوالده، كـان مـن المفترض عليه إنقاذ الإمبراطورية وليس والده الميت لا محالة، ولكن اتخـاذ قرار في هذا الموقف العصيب، إنقاذ الإمبراطور، ووالده الذي علمه ورباه، كـان الحـل بالنسبة له في ذلك الوقت الضيق الذي لم يساعـده »

.
°
.
°
.
°

< يوم 15 نوفمبر 1675 م, الساعة: 08:00 PM >

« دخل ليونغ غرفة الإمبراطور بهـدوء، كـان مستلقـيا على السرير، فذهب وجلس على الكرسي وهمهم لكي يسمعه، فتح عينيه بتعب، ونظر له، ابتسم وفتح فمه: ليونغ، حدث وانتهى، الأوروبيون احتلـوا جـزءا مـن الإمبراطورية، أجل ليست منطقة مأهولة ولكن فـي أي لحظة سيتقدمون، ستصبح إمبراطـورا مـن بعـد وفاتي، لا أريدك أن تترك أوروبيا في الإمبراطورية، أنا أثق بك جيدا وأثق بما ستفعله، كن قويا شجاعا، ستواجه الكثير من المصاعب وأعلم ما زلـت صغيـرا على الحكم، لكن لا حل آخر، أنـت ولي العهـد، وأنـت مـن ستتوج، ويـوم تتويجـك سيكـون يـوم زواجـك بالأميـرة رينا ابنة عمـك، حسنـا ! لا تخذلنـي ليونـغ.

« الضربة القاضية »Donde viven las historias. Descúbrelo ahora