لأجلِ المَلك سَتبقى الصَغيرة صامتة عادت سولا للخَلف تستند بالكرسي تَربط ذراعيها أمامها لا تريدَ أن تأكل "إن كانَ لا يُعجبكِ سأنادي الخَدم لكي يأتوا لكِ بطعامٍ غَيره" لا يريدها أن تبقى دونَ أكل يَخشى أن يؤثرَ ذلكَ عَليها فهيَ منذُ أيام حقاً لا تأكل جَيداً "لا أريد" رَفضَت بلؤم تُحدق الصَغيرة نَحوها قليلاً و سَتضع الشوكة بعينها

"سولا حبيبتي ما خَطبكِ أخبريني هَل يؤلمكِ شَيء؟" بدى المَلك قَلقاً حقاً فعلى ما يبدو لهُ انها تُعاني منذُ أيام ولا تتحدث "أنا بخير" اكتَفت تُجيبهُ هَكذا ليسَ لديها مزاج لمزيدٍ مِنَ الاسئلة لذلكَ دَفعت كرسيها و نَهضت كلاهُما يُحدقان خَلفها و هيَ تُغادر "انها لئيمة" تَذمرت الصَغيرة تعجب كيفَ المَلك يتحملها

نَزلت سولا الى الأسفل سارت بخطوات طَويلة حتى وصلت الى المَطبخ وجدت الخدم و الخادمات يتناولونَ افطارهُم انحنوا جَميعهُم أمامها تَقدمت رئيسةَ المطبخ نَحوها "تَفضلي يا جلالةَ المَلكة هل أنتِ بحاجة لشيء؟" سئلتها فهذا ما يبدو عليها

"هَل لدينا كرز؟" هَذا هوَ ما اتى بِها الى المَطبخ همهت السيدة هيَ المسؤولة لذلكَ تَعرف كلَ شَيء "كلا جلالتكِ ليسَ لدينا بَل لدينا فاكهة أخرى هَل تريدين؟" اُحبطت سولا لأنها لم تَجدَ ما تريد لذلكَ هَزت رأسها تَركت السَيدة و غادرت تَوجهت الى خارجَ القَصر حيثُ الحدائق سَتحضى ببعضِ الوقت لوحدها

تَتجول مِن مكان الى آخر انهُ الربيع لذلكَ الاشجار و الزهور تتفتح بانتعاش و كلَ شَيء كانَ ممتع مِن حَولها زقزقةَ العصافير و صوتَ البط في البركة يُزيدَ متعتةَ التجوال جَذبت انظارها بَعضَ الزهور المتفتحة لذلكَ جَلست امامهُم انحنت و استَنشَقت رائحتهُم العبقة فكانت ردة فعلها رافضة للرائحة عبست بوجهها و ابتَعدت شَعرت بالغثيان الشَديد لا يُمكنها أن تحتمل حتى تَعودَ للقَصر

لذلكَ تقيأت على العشب هيَ لم تأكل شَيء منذُ الأمس و أكلها قليل حتماً ولا تَعلم ما خَطبها شَعرت بالتَعب و الدوارِ الشَديد و بدى وجهها شاحباً باتَ القَصر بعيداً عنها جداً و هيَ على هَذهِ الحالة لكن لحسنِ الحَظ القائد قَد رأها بينما يأخُذ جَولة معَ جنوده سارَ نَحوها لم يَكن يَظنَ أنها متعبة بَل ظَنَ أنها جالسة في الحديقة بينَ العشب

"جلالةَ المَلكة" عندما خاطبها رَفعت رأسها نَحوه و سرعانَ ما لاحظ أنها لا تبدو على ما يرام لذلكَ جَلسَ بركبتهِ "جلالةَ المَلكة هَل أنتِ بخير؟" بمُجَرد إن سألها هَزت رأسها بالنَفي "أريدُ العودة الى القَصر" طَلبت منه فأومئ لها و أمرَ الجنود لكي يستدعوا أقربَ الخادمات لكي يُساعدنها لذلكَ هَرعوا لتنفيذِ أمره

أتينَ الخادمات و ساعدنها على النهوض تَوجهوا الى القَصر و الدوارَ الذي تَشعرَ به يَجعلها لا تَفتحَ عَيناها و كلَ ما هيَ بحاجته أن تستلقي في سَريرها دَخلوا و اتجهوا الى الطابقِ العلوي "اعتنينَ بِها جيداً" امرهنَ القائد ثمَ غَيرَ طَريقَ سَيره الى جناحِ المَلك عليهِ اخباره عَن حالةِ المَلكة قبلَ أن تتأزمَ حالتها

28 سبب // PJM KSG Where stories live. Discover now