(5) هي والمجتمع

4.4K 344 202
                                    

ياريت نردد مع بعض الدعاء دا ❤️

"اللّهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طَرْفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت"

صلوا على الحبيب.

__________________________

وصلت شيرين إلى المنزل بعد أن فتحت الباب بالمفتاح الخاص بها، وحين دخلت انتبهت لوجود مشاحنة وأصوات مزعجة، دخلت بتوجس إلى غرفة الصالون لتجد سها تجلس برفقة شخص ما ويبدو أنهما يتناقشان بعدم إتفاق مطلقا، كانت ستتراجع بعد أن رمقتهم بنظرة غير مكترثة، وتذهب إلى الغرفة، ولكن اوقفها الشخص الذي يجلس مع سها والذي خمنت بأنه سيكون خطيبها السيمب الذي أخبرها شريف عنه من قبل، فتحدث الشاب قائلا عندما لمحها:
- أهو اخوكي جه أهو ولا بيطيقني ولا بيطيقك وهيحكم بينا بالعدل..
تعالى يا أبو النسب عايزينك في حوار كدا.

فقالت سها بأعتراض:
- يا سلام دلوقتي افتكرته وعايز تحكمه كمان يا سي سامح.

زفرت شيرين بملل، ثم قالت بحسم:
-هو فيه إيه مالكم انتو الاتنين هو أنا 'ناقصة' قصدي ناقص!

- أقعد بس.. أقعد.
قالها سامح وهو يفسح المكان أكثر بينه وبين سها، ثم تابع يقول بنبرة شاكية:
-دلوقتي يا أبو الأشراف أنا بعت لأختك كاتالوج فيه أكتر من ٣٥٠ لون.. عشان تختار منهم لون دهان أوضة النوم، الحمد لله بعد ٤٥ يوم تردد وحيرة وتاخد رأي صحباتها أخيرا في النهاية استقرت على لون.. وأنا قولتها آمين، أنت عارفني سها تؤمر وأنا أنفذ، وبعد الأوضة ما خلصت راحت شافتها وبتقولي لأ مش حلوة وغيرها.. يرضيك دا؟! لو أنت يرضيك كلمتك سيف على رقبتي، بس قولي دا يرضيك.

بالطبع يعلم سامح مسبقا بأن شريف سيكون في صفه تحت أي ظرف، لذلك غضبت سها من طريقة عرضه للأمر ثم قالت مدافعة وهي تدير رأس أخيها ناحيتها بعنف:
- يا شريف أنا روحت شوفت اللون طلع وحش أوي على الطبيعة.. لون جربان جدا.. هو لو بني آدم عنده ذرة زوق كان وقف النقاش من أول رولة وكان قاله لا متكملش اللون دا.. دي أوضة نوم مش أوضة في مستشفى الصدر.

أدار سامح وجه شيرين ناحيته، ثم قال ردا على حديث خطيبته:
-مانا لو كنت عملت كدا يا شريف كانت هتقولي أنت بتتحكم وبتفرض رأيك وبتتجاهل كلامي ومكنتش هتسكت، مانت عارف أختك.

وللمرة الثانية جذبت سها وجه شريف إليها قائلة:
- يعني إيه الكلام دا؟ يعني أنا البس في اللون دا عشان اختارته، وأنا كنت أعرف منين أنه هيطلع زبالة كدا هو أنا مغسل وضامن جنة..
وبعدين متغيره يا اخي.. فيها إيه لما تجبر بخاطري وتغيره.
قالت سها جملتها الأخيرة باستعطاف، فقال سامح محتجا:
-طب ما تجبري انتي بجيبي يا سها..
يا شريف دا بعد الظروف الاقتصادية الجديدة دي عوموا الجنيه واحنا بقينا تحتيه بنبقلل ومحدش حاسس بينا.

احتلال جسدي (مكتملة) Where stories live. Discover now