(3) إتفاق

4.1K 428 315
                                    

ملحوظة هامة :
محتاجين نركز جدا واحنا بنقرا المشاهد ونتخيل أن الكلام اللي بيقوله شريف خارج من لسان واحدة أصلا مزة .
والكلام اللي هتقوله شيرين خارج من راجل طول بعرض و ملو هدومه 😂😂😂

ملحوظة تانية:-
انتم مش بتعملو فوت ليه؟؟؟
ياريت اللي معملش فوت على الأجزاء اللي فاتت يعمل
وياريت متزعلونيش احنا لسة في البداية وكدا كدا مش مطولين
ياريت متنسوش الفوت 🙁

_______________________

انتابه الذعر حين انتبه إلى الحِمل الجاثم فوق صدره والذي لم يعتده قط، كما لمس ضآلة جسده كثيرًا وكأنه انكمش، ظل مذهولا لا يستطيع التحرك أو حتى لمس جسده الذي بات غريبا عنه، وبعد دقائق تحرر من صدمته وأخذ ينظر حوله من جديد للغرفة الغريبة تقدم نحو تسريحة عملاقة تحمل العديد من أدوات التجميل ومنتجات العناية بالبشرة و.......
طالع صورته في المرآة ليسقط فكه في صدمة، أخذ بتحسس وجهه في صدمة قائلا بنبرة أقرب للبكاء:

- إيه دااا.. مين دي، أنا بعمل إيه هناااا
ينهار اسوووود أنا صوتي عامل كدا ليه، أنا فين يا جدعان!!!!!

أخذ يلتف حول نفسه ببلاهة ثم يعود لينظر إلى صورته مرة أخرى في المرآة، أقترب من حافة الجنون وهو يصفع وجهه عدة مرات عله يستفيق، دعا الله أن يكون يتوهم أو يعيش كابوسا ما زال تحت تأثيره ولم يخرج منه بعد، وأثناء تحركه في الغرفة لفت نظره هاتف آيفون باللون الذهبي، كان نفس إصدار هاتفه ولكنه خاصته كان باللون الأبيض،  أمسك بالهاتف وضغط على زره الوحيد لتضيء الشاشة على صورة لمرأة يعرفها جيدًا ولطالما تابعها وتقصى مقالاتها واخبارها، ولكن ليس ذلك فقط فالادهى من ذلك أنه يعيش الآن في جسدها لا يعلم كيف أو متى أو لماذا!!!!!
يشعر بقرب الجنون المحقق، طوح بالهاتف فوق الفراش الذي كان يحتضنه منذ قليل، وركض خارج الغرفة يدور حول نفسه، وجد نفسه في شقة منمقة يبدو بأنها في منطقة من المناطق التي يطلق عليها كمباوند، جميع آثاثها على الطراز الحديث، ويوزع على حوائطها لوحات غريبة الطابع ومرسومة بعبثية، أغلبها لفتيات متحررة لكن دون ملامح، وقف مشدوها أمام كل ذلك للحظات ولم يشعر بنفسه إلى وهو يتقدم نحو باب الشقة يفتحه ثم خرج وهو مغيب تماما وكأنه يهرب من الجحيم.

خرج بمنامته الحريرية الضيقة، وقف في منتصف الردهة لا يعلم ما يستوجب عليه فعله ظل هكذا يتمتم بعبارات غير مفهومة وهي تقترب في معناها كثيرا من عبارة "يا حوستي السودا يانا ياما" ..
وأثناء تفقده للعقار خرج واحد من أحد الشقق المجاورة له في نفس الطابق، لم يشعر به شريف في البداية لأنه كان يقف ويستند على السور وينظر إلى أسفل حتى يستنبط في أي طابق يكون، وبينما هو منشغل في ذلك ويردد العبارات الغير مفهومة كان يقف خلفه الرجل الذي خرج من شقته للتو وهو يخترق جسد شيرين في هذه المنامة المغرية، تسمر مكانه للحظات يطالعها بعيون تكاد أن تجردها من هذه المنامة الضيقة عديمة الفائدة، وبعد لحظات انتبه له شريف فجفل الرجل وابتعد وهو يصطنع الانشغال بكيس القمامة الذي كان يخرجه من شقته، ليرمقه شريف بنظره نارية بعد زم شفتيه في غضب عارم، ثم خرج صوته عريضا للغاية بالنسبة لكونه صوت أنثى، فغضبه جعله يستحضر نبرة خشنة رجولية حين قال بسخط:
- جرا إيه يا روح أمك.. لو عجباك دوس نجمة وشبّاك.

احتلال جسدي (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن