1

5.3K 220 41
                                    

"بابا هل يُمكنني الخروج؟" تَقلب ذو التاشعه عشر في حِضن أباهُ يُحاول إقناعه بِطلبه، ووالدهُ رَفض مُجدداً بينما يمسح على شعرِه
"الوقتُ تأخر يوني"

"لكن الساعه الآن الثامنه فقط!"
"و بعد الثامنه انت تكون في المنزل و يُمنع علسك الخروج، انت تعلم هذا جميلي"

يونقي زم شفتيه بانزعاج كبير، هو تخطى الثامنه عشر لكن والديه يتحكمان به و لايدعانه يبقى خارج المنزل بعد الثامنه مسائاً، يُعاملانه مثل طِفل دوماً

"بابي.. انا كبير.. انا بالِغ
انا ادرسُ في الجامِعة! لا يُمكنك انت و دادي منعي من الخروج دون سبب! انتما تمنعاني من الإستقلال لوحدي أيضاً! و تمنعاني من ان احصل على عمل!"

"جميع ما ذكرته اشياء تخص الكِبار يوني الصغير،
و انت طِفل، لا يجب عليك القيام بأي من هذا"

و قاطع حديثهما قدوم دادي يحمل ببرونه حليب تخُص يونقي "حبيبي هيا انه وقت ببرونتك" تحدث دادي يجلس الى جانب بابا

و قد نظر يونقي نحو الببرونه ثُم اعاد نظره نحو بابا بِنظره يوحي فيها عدم رغبته، لكن بابا شَجعهُ مُربتاً على ضَهرهِ بِكف يده الكَبيره الخَشنه
"هيا حُلوي ، كُن فتاً جيداً و تناولها"

يونقي إستسلم لهُما في النهايه، فهو معتاد منذ مجيئه هنا ان يأخُذ ببرونه كُل اربعه ساعات، والامر إجباري عليه لا يمكنه رفض الأمر أبداً او سيعاقب

دادي إنتشل فتاهُ الرَقيق من أباه ووضعه في حضنهِ يفتحُ غطاء ببرونته
"وضعت بها العسل لأجلك، و جعلت الحليب اكثر كثافه كما تُحب"

"لكن.. دادي انا.. اشعر انني لا ارغب بها" هو تحدث و دادي قال لهُ بنبره رَقيقه يُدلل مسامِعهُ بِكلماته
"إشرب قليلاً طِفلي ثم ستبدأ بالاعتياد،
تتذكرُ جيداً يوني كيف قد اصبحت تنام بصعوبه حين كنا لا نعطيك ببرونتك،
والان نحن لن نتجاهل الامر، عليك شُربها رَقيقي"

"إن قُمت بأنهائها كامِله، سأقوم بِمُكافئتك حُلوي" بابا أردف يحاول تشجيعه، و يونقي بالفِعل بدأ يرتشف منها قليلاً بينما يمسكها بين يديه

"دادا.. هَل يُمكنك امساكها لأجلي؟"
تدللَ الصغيرُ لِوالده واللذي اومأ لهُ بِكُل رُحب يتفذ مطلبهُ

و يونقي للتو قد علم بأمر المنوم الموجود في الحليب، هو لم يشعر بطعمه ، لكن احساسه يخبره جيداً بالأمر

فور ان شعر يونقي بِمفعول المنوم يبدأ هو تشبث بقميص دادي يفتح عينيه يحاول عدم إقفالهما جاهداً

في كل مره يحصل على منوم، هو سيستيقظ في اليوم الموالي يرتدي حِفاظاً هو يعلم هذا جيداً، لهذا هو يقاوم نومه لاجل ان لايضعاه داخِل حِفاظ مجدداً

"فَتاً جيد صغيري ،أغمض عينيكَ الرَقيقتين يُمكنك النوم مَلاكي الصغير
دادي سيضعُك في سريرك و سيُغطيك جيداً
نَم يا سُكرتي"










فَتح الصغيرُ عيناه غير عالماً بالوقت الان ، هو متأكد انه في فتره الظهر، هو قد حصل على نوم عميق لساعات طويله بفضل الببرونه

هو شعر بالحفاظ المزعج الموجود حول جزئه السفلي، يشعر بنعومتهِ حول جسدهِ
و في فمه لهايته التي يحصل عليها دوماً حين نومه

يونقي مده يده الى تحت وسادته بعد ان ابعد اللهايه

"أين وضعتهُ... أين هو!" قال يبحث عن تذكِره رِحلته، هو تذكرها فوراً بعد استيقاظه، هو متشوق لرِحلته حيث سيذهب ليومين لمدينه اخرى بعيداً عن والديه وبالتأكيد سيذهب دون علمهما

لكن.. هو لا يجد التذكره..
قد يكون بابا او دادي قد وجدها و اخذها وهذا اول احتمال اتى في عقل يونقي

"اوه.. لا لا.. سأعاقبُ!"

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Apr 01, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

child of sugar Where stories live. Discover now