فصل 2 : يتشعَّب.

2.2K 141 6
                                    

"بَايْبِي .."

إنعطفَت للورَاء تناظِر من نداهَا بإبتسَامة مشرِقَة.

"هاكِين ، جيميناه..صبَاح الخَير."

قَالت تعدِل نظارتها الطبيّة بينمَا تقترِب منهم ملقيَةً التحية، لأصدقاءهَا الوحيدين..

بدَأ الثلاثَة المشيّ نحوَ بوابَة الكلية ، يتبادلُون أطرَاف الحدِيث بينمَا كان كلّ مَن يلمحهُم يرَى كَم أنّهم رفقَةً متناقِضة،جيمِين الوسِيم الأشقَر و الأشهَر بَين الطلَبة، هاكِين المتميزَة بأسلوبِها الذكرِي و غيتارهَا الذِي دائمًا ما تحملُه معهَا و أخِيرًا - بَيْبِي دُودة الكتّب.

"حلمِي هُوَ أنّ أهدِم مبنى هذِه الكليّة ."

نبَس جيمِين بجرأة  فَرمقتهُ بيبِي بإستغرَابٍ مُبِيحَة.

"لمَا هذَا ؟ أحبّ هذَا المبنَى."

"آاخ وحدَك مَن يفعَل بَيبِي."

توقَفت هاكِين تضع يديهَا بجيب معطفَها ، حتَّى تقِيهم من لسعات برد الشتَاء فهيَّ على الأبوَاب. لتضِيف محِيطة جيمين بنِصف نظرة.

"ثّم جيمِين، أليسَ عليكَ الذهَاب لتسكع معَ فتيان يشبهونَك بدل منِّي أنَا و بايبِي؟."

قهقَه بِغنج بينمَا يضَع يده أعلَى طرفِ فمِّه.

"أنتِ فتاة! لماذَا أنتِ مسطحَة جِدًا؟."

"و أنت فتىَ ! لمَاذا أنتَ قصيرٌ جدًا ؟."

شهقَت هاكِين مقلدَة حركتُه ..بالأخِير هيَ Legend  و لا يهمُهَا ما يُقَال عنهَا سواءًا كَانت أنثى أم ذكرًا ،هذِه حياتُهَا الخاصَة ، أكملا مناوشتِهم بينما بيبِي فقَط راقبتهُم ضاحِكة كالعادة و جُلَ تفكِيرهَا منحصر عَن كَم هيَ محظوظةٌ بِهم.

_

"لديكِ ما تفعلِينه ؟."

"أجل. "

"حسنًا،سأسبقكِ لصّف."

أومأت ملوحَة لهاكِين بعدَ أن غادرهم جيمِين منذُ فترةٍ مرت، فهوَ مِن غيرِ صف.

شجعَت نفسهَا داخليًا بينمَا تأخذ خطواتِها نحوَ صّفِ الأستَاذ جيُون و كلّ همِها عن إذَا كان سيوَافِق لحذف صورتِهَا أم لاَ، هيَا يون بَيبي ..تغلبِي على شُؤمِك.

أعلَن الجرسُ نهَاية الدرس و الّذِي كَان نهايَة تمهِيدٍ إجتبَاه جونغ كوك ليعرِف طُلابه تارِيخ الفنّ التشكِيلي ، حيثُ لاسن أحد المثقفِين فِي هذه الدفعَة.

إعتنقتُك : فنٌّ و حُبّOnde histórias criam vida. Descubra agora