خَاضِعِي

-03-

- إذا إحتجتم لشيء نادوني رجائا

قبل ذهابه أوقفه إليان بالكلام و مايك جالس بجانبه، الصغير ثمل

- أخفض شدة الإضاءة

أجاب الرجل بما يريد سماعه

- عُلم

إرتفعت أصوات الموسيقى و صراخ المتواجدين مع راقصات العمود كـ كلاب جائعة

قلتّ شدة الإضاءة للأحمر القاتم حيث لم يعد تمييز رفيقك ممكنا

- أريد الرقص

هتفت جيسيكا بحماس بينما تتجه لساحة الرقص ليلحقها خطيبها مباشرة و الأمر نفسه لبعض أفراد العصابة

الموضوع فوضوي و مجنون، رجال و نساء يتمايلون على الإيقاع بحرية، شركاء نسووا أنفسهم غارقين بالقبل الفرنسية و الحركات الجنسية القذرة ، شجارات أحدثها الرجال فيما بينهم نتيجة الشرب المفرط يحاول الأمن فكها بصعوبة

- تعال معي

غمغم كارلوس تحت أنفه و هو في صدد المغادرة ، همهمت له بهدوء لأقف بدوري و أتبعه
لم أتمكن  من تجاوز المتواجدين بسهولة خصوصا الرجال فـ جسدي صغير نوعا ما لا يظهر قوتي المرعبة و لأن الإضاءة منخفضة لم يتعرف أحد عليّ

وضع كارلوس ذراعه فوق كتفيّ يساعدني على المرور مستغلا الفرصة بتقربنا من بعض

فتح أول باب قابله حيث تَجمع رِواقٌ طويل لغرف النوم

- يا إلهي ماخطبهم يتهاتفون كالمجانين؟؟

تسائلت بضحكة خفيفة و يداي بجيوب سترتي السوداء ،نظر كارلوس لهما بعمق قبل أن يسحبهما بهدوء تحت إستغرابي ثم يرفعهما للأعلى

- مالذي تفعله؟

نطقت و الضحكة تغلبني

- أريد إسترجاع مِلكيتي

إنحنى كارلوس يجاري قِصَري الشديد مقارنة به و كلماته الحارة يلقيها ببطئ

- ذاك السافل لمسها

توردت وجنتاي لقرب كارلوس، أيقصد قبلتي لإيران بالصباح؟

- هي لك

همست بإغواء للمسيطر غير مدرك لحجم المصيبة التي أرتكبها بحق نفسي ، فلو أزال كارلوس كافة القيود الآن
لما تركني قادرا على الوقوف لأسابيع..