خرجت من المشفى متجهة للحديقة وهي تمسك ذالك التقرير بين يديها بملامح ذابلة ، قرأته للمرة العاشرة دون إبداء رد فعل .
طوَت الورقة بهدوء و أعادتها لحقيبتها قبل مجيء أحد ما ، جلس بجانبها دون قول كلمة
" شُكرا لمجيئك " قالت بِيلي
" ماذا حدث معكِ؟ ، لما أنتِ هنا؟ "
" لا شيء ، أجريت بعض التحاليل و لا شيء مهم "
صمتت للحظات قبل أن تقول مجدداً :
" هل يمكنكَ أخذي لمكان عالِ؟ "
حدق بها بنوع من الشك و قال:
" لماذا؟ "
نظرت له بهدوء قبل أن تعيد التحديق بالأفق قائلة بتهكم :
" لا تخف ، لا أنوي الإنتحار ، فبكلا الحالتين أنت ستوقفني "
" إذا لما ترغيبن بمكان عالِ؟ "
" أريد رؤية العالم و حسب ، هل ستأخذني؟ "
" لا بأس ، أعرف قمة شاهقة على مقربة من شارعنا ، هل تريدين إحضار الأصدقاء معنا " سأل هو
" هم مشغولون " كذَبت بِيلي
نهض كلاهما ليأخذها لذالك الجبل ، و هي كانت هادئة جدا ، أكثر من العادة
جلس كِلاهما يحدقان بالبلدة ، شارعهما كان واضحا لهما و منزلها و منازل أصدقائها ، كل شيء
إبتسمت بخفوت
" لا تبدين بخير "
" متى آخر مرة بدوت فيها بخير راين؟ "
حدق بها بهدوء قبل أن يتحدث :
" لازلت غاضبة مني؟ "
" لا ، لو كنت غاضبة منك فلما أريتك وجهي طيلة سنة كاملة "
إبتسمت بوهن ربما و هي تسأل :
" كيف حالها؟ "
لم يزح نظره عنها بتاتا ، فهي حين تهداء تفعل أشياء مجنونة ، كإلقاء نفسها من على السطح كما فعلت آخر مرة ، و نجت بكسور فضيعة
" بخير "
" جيد ، لا تتركها راني ، هي فتاة جيدة "
لا يعلم لما إعتصره قلبه للحظات حين سمع 'راني' ، إختصار لكلمة أنت لي على طريقتها ربما ، و لكنها الآن تقولها فقط كإختصار بين صديقين
![](https://img.wattpad.com/cover/337794924-288-k118536.jpg)
BINABASA MO ANG
Listen before I go .
Short Story" إن كنت تحتاجني ، تريد رؤيتي ، عليك الإسراع ، سأغادر قريباً " " الإنتحار " رسالة أخيرة ، أغنية أخيرة ، لحظات أخيرة ..