1

3 1 0
                                    

خرجت من المشفى متجهة للحديقة وهي تمسك ذالك التقرير بين يديها بملامح ذابلة ، قرأته للمرة العاشرة دون إبداء رد فعل .

طوَت الورقة بهدوء و أعادتها لحقيبتها قبل مجيء أحد ما ، جلس بجانبها دون قول كلمة

" شُكرا لمجيئك " قالت بِيلي

" ماذا حدث معكِ؟ ، لما أنتِ هنا؟ "

" لا شيء ، أجريت بعض التحاليل و لا شيء مهم "

صمتت للحظات قبل أن تقول مجدداً :

" هل يمكنكَ أخذي لمكان عالِ؟ "

حدق بها بنوع من الشك و قال:

" لماذا؟ "

نظرت له بهدوء قبل أن تعيد التحديق بالأفق قائلة بتهكم :

" لا تخف ، لا أنوي الإنتحار ، فبكلا الحالتين أنت ستوقفني "

" إذا لما ترغيبن بمكان عالِ؟ "

" أريد رؤية العالم و حسب ، هل ستأخذني؟ "

" لا بأس ، أعرف قمة شاهقة على مقربة من شارعنا ، هل تريدين إحضار الأصدقاء معنا " سأل هو

" هم مشغولون " كذَبت بِيلي

نهض كلاهما ليأخذها لذالك الجبل ، و هي كانت هادئة جدا ، أكثر من العادة

جلس كِلاهما يحدقان بالبلدة ، شارعهما كان واضحا لهما و منزلها و منازل أصدقائها ، كل شيء

إبتسمت بخفوت

" لا تبدين بخير "

" متى آخر مرة بدوت فيها بخير راين؟ "

حدق بها بهدوء قبل أن يتحدث :

" لازلت غاضبة مني؟ "

" لا ، لو كنت غاضبة منك فلما أريتك وجهي طيلة سنة كاملة "

إبتسمت بوهن ربما و هي تسأل :

" كيف حالها؟ "

لم يزح نظره عنها بتاتا ، فهي حين تهداء تفعل أشياء مجنونة ، كإلقاء نفسها من على السطح كما فعلت آخر مرة ، و نجت بكسور فضيعة

" بخير "

" جيد ، لا تتركها راني ، هي فتاة جيدة "

لا يعلم لما إعتصره قلبه للحظات حين سمع 'راني' ، إختصار لكلمة أنت لي على طريقتها ربما ، و لكنها الآن تقولها فقط كإختصار بين صديقين

Listen before I go .Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon