______________________________________

يسير الناس بأحذيتهم الجلدية التي تطرق على الأرض بمختلف الإتجاهات من بين البنايات العالية والمنازل الضخمة والمحلات الفارهة

بعقولهم التائهة ،أفكارهم وأهدافهم المتشابكة وحياتهم الصعبة .من بين مُراهقة تحب اللهو والقفز هنا وهنالك ،تعيش يومها بحذافيره وكأنها ستموت في الغد

ومن بين رجلٌ كهل بملابس مُهندمة وقبعة كلاسيكية رامياً إياها فوق الطاولة بأهمال ، يضع إحدى أقدامه على الأخرى بقهوته الصباحية التي أوشك على إنهائها وهو يجلس على إحدى كراسي المقهى المفضل لديه مُستمتعاً بالهدوء المُحيط بالمكان

نهض مُرتدياً مُعطفه الشتوي الثقيل ماسكاً قبعته من فوق الطاولة بيده التي إمتلئت بالتجاعيد ليضعها فوق رأسه،  سار ساحبٌ عكازته مُستندٌ عليها بكبره وعجزه وعدم قدرته على السير طالب المساعده منها

ومن بين هذه الجموع الغفيرة تعلوا رؤوسهم
شاشاتٌ ضخمة تعلو كل مبنى بمختلف أحجامها وأشكالها تعرض بعض الإعلانات لمنتجات العناية بالبشرة أو بعض ماركات الملابس العالمية

ولكن بالتحديد في مثل هذا اليوم في كُل عام
تعد هذه الشاشات العد التَنازُلي
جميعها ومن دون إستثناء

العد التنازلي للمدينة الأقوى من بين خمسُمائة مدينة
أخرى ، تتسابق المُدن فيما بينهم ، للحصول على المراكز العشر الاول ، والاحِراز على الإحترام والحماية من هجومات المُدن الاخرى ولكي لا يكونوا لُقمة صائغة للذئاب البشرية.

في مِثل هذا اليوم تقف جميع المدن بموقف المُذنب خوفاً من تدني مراكزهم.

توقف هذا الرجل الكهل عند عتبة الباب رافعٌ رأسه الى السماء بعيناه التي لا تقوى على النظر بِشكلٍ جيد ، لتقع أنظاره على الصحون الطائرة الضخمة التي تعلوا مدينتهم

ثلاث صحون طائرة بأحجام مختلفة
إثنان متوسطتا الحجم أما الثالثة التي كانت تغطي  نصف حجم المدينة ، مراكب ذات ألوان قاتمة بتدرجات أللون الاسود ومن الأسفل هنالك مصابيح مُحيطة بالمركبة ، كفيلة بأضاءة المدينة بأكملها إذا ما إنقطعت الطاقة الكهربائية عنهم .

حدث الكثير في هذا العالم وتغيرت قوانين الطبيعة وكذلك البشر، خرجت الكائنات الخارقة نحو العالم وكشفت عن غطائها ، أصبح بأمكان البشر التحول الى إي مخلوق يودونه بعد بلوغ عمر الثامنة عشر

أصبحت هنالك العديد من الحكومات
إحداها تُدير شؤون البشر الذين يرفضون التحول ،

Alpha's SinWhere stories live. Discover now