Part : 2 حفل بطابع مختلف

69 14 21
                                    

لمحة عن غطرستي: 
                    
"ان لم اكن وردا يفرح... سأكون شوكا يجرح..."

..............................................................
.................................

روسيا.. موسكو.. 23:29 مساء

المنظر من الطابق السابع بعد المئتين مختلف جدا.. قد يبدو جذاب و مذهلا لفأة من الناس ..و مخيفا و مرعبا لأخرى ...و لكن بالنسبة لذاك الواقف بقرب النافذة العملاقة.. فهو لا ينتمي لأي من الفأتين... قد تخمن للوهلة الأولى انه هادئ جدا و لا يشغل تفكيره شيء ...و لو دققت النظر للحظة للضننت.. انه بارد يضاهي عواصف موسكو في شهر ديسمبر... بعدها سترى انه شخص غير مبالي لا يهمه شيء ..سوى انهاء كأس نبيذه الذي يحركه منذ نصف ساعة غير آبه لشيء ..و كأنه يمتلك كل الوقت في العالم... ببساطة هو شخص ذو ملامح مبهمة معالم وجهه لن تساعدك ابدا في معرفت مالذي يفكر به....

هاتفه الذي يرن منذ اكثر من ربع ساعة دون توقف لا يعيره اهتاماما ابدا ..فهو يعرف هوية المتصل دون الحاجة للنظر حتى لشاشة الهاتف... بعد ان انهى كأس نبيذه الذي يعيره كل الوقت فقط ليستمتع بإحتسائه على حساب جميع الكوارث ..التي تحدث في هاته المدينة الساخبة و خارجها...

التقط هاتفه الذي لم يتوقف عن الرنين و لو لثانية منذ اكثر من ربع ساعة.. بعد ان فتح الخط ضل صامت و هاته عادة من عاداته الغريبة.. و لكن قبل ان يضع الهاتف على اذنه اتاه صراخ الطرف الآخر يخرق طبلة اذنه....

"ايها ..السافل اللعين ..اين انت..عاهر.. وغد.. لماذا لا ترد على اتصالاتي منذ امس و انا اتصل ضننت مكروها اصابك..."

كل هذا الصراخ و الشتائم ..لن تتوقع ابدا انها من عجوز تجاوز ..الخامس و الستين من عمره ..لهذا و بكل هدوء اجابه المعني بهاته الشتائم بكل برودة اعصاب...

"اهلا جدي ..انا بخير شكرا لقلقك.."

"ايها العاق الوقح ..انا اسألك اين انت و ليس كيف حالك.. الا تعلم ان جميع الأعمال في فرنسا متوقفة منذ اسبوع ..و انت هنا لا تبالي لشيء .. حقا انت من سيجلب أجلي قبلي اوانه!!..."

العجوز غاضبا حقا ..لكن معه حق فجميع أعمالهم  شركاتهم وفنادقهم ..في فرنسا معرقلة بسبب بعض الأسباب السياسية ..و حفيده الذي يفترض به حل الأمر يجلس هنا داخل ناطحة سحاب.. يحتسي النبيذ و يشاهد المارة اسفله.. كأن لاشيء يعرقل صفو حياته!!..

"مالذي تريده بالتحديد جدي.."

اجاب المعني بإقتضاب.. غير مبال بنوبة الغضب التي تراود العجوز من الطرف الآخر ...

 Flame Snakeأفــــعـــــى آلَلَهِبّـــــــWhere stories live. Discover now