26 (الجنين بين الحياة والموت)

4.6K 130 4
                                    

أعاد سيباستيان قراءة الرسالة مرتان، ثم اعتقد إنه مقلب ما من كرولينا، فاتصل بها، وأجابه صوت انثوي ولكن ليس صوت كرولينا.

"مرحبا، من معي؟"

قال صوت المرأة:
"سيدي هل أنت زوج السيدة صاحبة هذا الهاتف؟"

وقع قلبه بين قدميه فقد علم أن مكروه ما قد أصابت كرولينا.

قال عقله الباطن:
’هل قامت بعمل حادث؟‘

"سيدي؟" قالت المرأة.

أجاب ولا يكاد يستطيع التحدث:
"نعم أنا هو، هل حدث لها أي مكروه؟"

"لا أعلم، في الحقيقة هي كانت جالسة بقربي في المنتزه وكنا ندردش حول الحمل والأطفال حتى وصلها فيديو ما، ثم أصابتها كحالة من الصدمة وتركت هاتفها وحيبتها ورحلت، حاولت التحدث معها ولكن لم تستمع وأنا معي ثلاث أطفال لم أستطع تركهم واللحاق بها"

"وإلى أين ذهبت؟ ألا تعلمين؟"

"لا، ولكنها صعدت في السيارة مع امرأة ما"

"أيمكن أن تصفي لي المرأة؟"

"كانت بعيدة قليلا يا سيدي وترتدي قبعة فوق رأسها وملامحها غير واضحة كما إن سيارتها كلاسيكية قديمة"

حدسه يخبره إنها سمانتا، قال وهو يخرج مسرعا من بوابة الشركة ويصعد سيارته: "أعطني مكانك بالضبط لآتي وأخذ الهاتف"

احتاج سيباستيان لمعرفة ما هو محتوى الفيديو الذي جعل كرولينا تنصدم للدرجة التي تترك حقيبتها وهاتفها وترحل؟؟

"أووه سيدي، أنا في الحديقة العامة في الجادة الخامسة"

’إنها قرب المنزل!!‘ فكر سيباستيان.

"ولكن سيدي لا أستطيع البقاء فلدي طفل رضيع بدأ يصرخ، يمكنك المجيء إلى منزلي إنه خلف الحديقة مباشرة، اسمي كاميليا وتجدني في انتظارك"

اقفل الخط وقاد بكامل سرعته نحو العنوان الذي أخبرته به السيدة، اتصل بثيون وطلب منه أن يوافيه إلى هناك.

"ما الأمر يا أخي، أنت تفزعني!" قال ثيون بحيرة.

"لا وقت للحديث ثيون، فقط أسرع للعنوان الذي ارسلته لك"

وصل إلى منزل السيدة ركن سيارته أمام الباب وأسرع يدق الباب على عجل، فتح له الباب رجل يبدو إنه زوجها، قال سيباستيان:
"عفوا سيدي هل هذا منزل السيدة كاميليا؟"

ظهرت امرأة من خلف الرجل كانت تبدو في الثلاثين من عمرها وقالت:
"تفضل سيدي، هذا زوجي نيكولاس"

"مرحبا بكما أنا سيباستيان، هل يمكنك احضار الهاتف"

أخرجت المرأة الهاتف من جيبها وقالت:
"بالطبع تفضل، في الحقيقة أنا اتصلت بك من هاتفها قبل أن يغلق برقم سري، أرجو أن تكون على علم به لتفتحه"

البليونير الذي يحاول إذلاليWhere stories live. Discover now