*الفيروس القاتل*

26 14 6
                                    

*إدارة الذات*

*الفصل الثالث*
     *

أتدري ما هو هذا الفيروس أخي الحبيب
*إنه ليس فيروس حاسوب محمول فهي كثيرة*
*وليس فيروس نقص المناعة..*
*وليس فيروس كورونا الذي أرعب العالم شرقاً وغرباً ومع أنه لا يُرى بالعين المجردة لكنه قد أظهر عجز البشر وضعفهم أمام قدرة الله*

*أغلقت لأجله مطارات ومدارس وجامعات ومساجد وشركات ومؤسسات وكاد أن يقضي على الاقتصاد في بعض الدول*

*ليس هذا هو المقصـــود بحديثنا هنا*
هذا الفيروس الذي نقصده هو فيروس قد يكون أشد فتكاً وخطورة من هذه الفيروسات التي ذكرنا ..

*إنه فيروس العقول والمواهب*
*فيروس خطير وقاتل عمله الوحيد هو تحطيم الهمم في نفوس الرجال والنساء أينما كانوا*
*من أصيب بهذا الفيروس يعيش دائما في بحر الأحلام ويهدر أوقاته*
*إنه فيروس قد يؤدي إلى البطالة ويشل الجسم والعقل والإرادة*
فكلما شرعت في عمل ما أتاك هذا الفيروس ..
ولا يتركك حتى تمل من العمل وتكرهه وتتهرب نمنه ..
*وقد تعمل العمل أحياناً بدافع الحاجة والإكراه.*

*ومما يؤسف أن هذا الفيروس قد تفشى وانتشر وأصبحت له صولة وجولة بين أبناء الأمة وشبابها ونسائها*

*لعلك الآن أخي القارئ قد عرفت خطورته حق المعرفة*
❣️ *(إنه فيــــروس الخمول*)❣️
فيروس العجز والكسل القاتل لهمم الأمة وعزائمها

*ينتشر بكثرة في الأوطان العربية التي إن قالت ما فعلت وإن قرأت ما فهمت وإن فهمت ما عملت*

*أمة يجيد أبناؤها الهدم لا البناء*
*والتخريب لا التعمير*
*والفساد والعبث بالثروات لا الإصلاح والإرتقاء والتطوير*

*ولذلك لا عجب أن يحثنا ديننا ورسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام*
*على التعوذ من هذا الفيروس كل صباحٍ ومساء*
*(اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل*)

*ولذلك نحن مطالبون بأن نقضي على هذا الفيروس بمجاهدتنا لأنفسنا بعزيمتنا وإرادتنا*

*وقد قيل إن هذا الفيروس ما لزم أحداً إلا ذل*
*وحب الهوينى يكسب الذل ، وحب الكفاية مفتاح العجز*

*ورحم الله من قال*
تزوج (العجز) (التواني)  فنتج بينهما الحرمان

*تزوجت البطالة بالتواني*
*فأولدها غلاماً مع غلامة*
*فأما الابن سمـوه بفـقرٍ*
*وأما البنت سموها ندامة*

فلنحذر من هذا الفيروس أحبتي
*كما حذرنا من فيروس كورونا  وطبقنا أسباب الوقاية منه لنتخذ أيضا ضد هذا الفيروس القاتل أسباباً للوقاية*
*حتى لا نكون في مؤخرة الركب*

حفظكم الله ورعاكم

بين الحلم والحقيقهWhere stories live. Discover now