الحصان الاسود ... قيد الكتابة

البارت 5

أهرب ولا أدري إلى أين، أتورط دائمًا بهذه الروح المتورِّمة ولا أود توريط غيري بها، أبتعد حاملاً معي كل الأشياء.. ولا شيء معي."

_انت ماذا اخبريني ؟
هه ابتسمت نيالا ببلاهة وهي تفرك خلف عنقها و لكنها تداركت الوضع : و كيف تعرف انني مجرد هاوية ، انت حتى لاتعرفني لتحكم علي ، و  قد تكون انت مجرد هاوي ايضا .
انفجر جاك ضاحكا : هههههههه انا جاك كارلوس دايفيز اشهر فارسٍ في إنجلترا كلها تقولين عنه مجرد هاويٍ  احقا ههه .
توقف الزمن عند نيالا اقال دايفيز مستحيل نفس الكنية ، ايعقل لالا ليس هو هناك فرق شاسع لقد قال جاك كارلوس دايفيز ، لاضير في تشابه الألقاب .
نضر لها بغرور ضناً منه انها قد خجلت منه لمنصبه العالي و شهرته و انه غني جدا .... و بلا بلا من احلام يقضته المتأخرة .
نيالا: أقلت جاك كارلوس دايفيز . كارلوس دايفيز
نضر لها بتعجب : اجل بهذه البساطة مجرد ك ا ر ل و س . د ا ي ف  ي ز  اتريدين ان اعيد تهجيته لك .
ارتسم شبح ابتسامة غريب على ثغرها : اذا لم يكن بهذه الصعوبة لقد وفرو عليٌ عناء البحث عنهم ، ستقع بين يدي قريبا . ( كان هذا الحوار مع نفسها).
مدت يدها و هي تبتسم : اذا سررت بلقائك سيد جاك كارلوس دايفيز شددت على آخر كلمة .
ليمد جاك يده هو الآخر و تحتوي يده كف نيالا الصغيرة مقارنة بيده ، رفع يدها نحو فمه ليقبلها بلباقة تليق بالأمراء فقط : سررت بلقائك ايضا آنستي الهاوية .
ابتسمت له بالمقابل : حسنا سنرى من الهاوي .
اخذت بلجام حصانها لتصيح مخاطبة اياه : هيا بنا الى المنزل يا فتى .
شدته و راحت تتجه بخطاها الى المنزل بخطوات بطيئة .
كان يبتسم لها رغم انها توليه ضهرها الى ان اختفت وسط الأشجار ، توجه نحو حصانه ليمتطيه و يعود ادراجه هو الآخر .

عند لاورو و ريفيرا :
كانت تبتسم مجاملة له ، فهي تحاول ان تصرفه منذ نصف ساعة وهو ملتصق بها كالعلكة كلما حاولت الهائه بشيء لتذهب التصق بها اكثر .
وصل جاك لينزل من حصانه و يتوجه بنضره نحو لاورو الذي كان منغمسا في حديثه مع فتاة  شقراء لم يتعرف عليها و هذا ما اثار استغرابه . تقدم نحوهما ببطئ لتلحظه ريفيرا ، نضر لاورو الى الشيء الذي شد انتباهها ليجده جاك .
لاورو : اوووه و اخيرا ضننت بأنك نسيتني و بدأ في الحديث و الشجار مع جاك .
و كل واحد منهما يلسق التهمة بالآخر .
استغلت ريفيرا الموقف لتفر هاربة ، و هي تشكر هذا الشخص الذي انقضها من لاورو فقد سإمت بحق من ثرثرته اللا متناهية .
لاورو : حسنا ، حسنا تعال لأعرفك على صديقتي ريفيرا هذا ابـ..... لحضة اين اختفت .
جاك : ههههههه اضن بأنها قد ملت منك و هربت في اول فرصة اتيحت لها هههه
_ نضر له لاورو بغيض واضح  انت خصيصا اصمت ، كيف لك ان تعرف و لم يسبق ان واعدة فتاة انت حتى لا تملك خبرة في هذا الشيء .
نضر له جاك بإبتسامة واسعة ليردف قائلا : لا بالعكس ، و لكن اتدري لقد تعرفت على ملاك ساقط قبل قليل ااه انهى كلامه بحالمية .
لاورو بحمااس : احقا متى حدث هذا و اين وكيف و هل انا اول من يعلم و الأهم هل هي جميلة و اووه ماهو اسمها .
ابتسم جاك بحماس هو الآخر ، و بدأ في سرد الحوار و كل ماحدث بينهما .
لاورو: وااااو لقد كنت مثل الفارس المغوار الذي ينقذ  الأميرة  . هيا اخبرني اكانت جميلة و هل اخبرتك بإسمها .
جاك : ااااه لقد كانت اكثر من جميلة هي حقا ملاك ساقط عيناها و ضحكتها و غرورها ، قد تسألني كيف اعجبت بها بهذه السرعة و لكن انا مثلك لا ادري ، بمجرد ان لامست يدي يدها مشت قشعريرة في كامل عمودي الفقري ، شعرت و كأني اعرفها منذ سنيين .
لاورو : وااااو احمدك يا الهي لقد تحقق اعضم احلامي و رأيت جاك المغرور واقعا هههه .
جاك وهو يشاركه الضحك : ههههه اتدري بأني عندما رأيتها همس لي قلبي بجنون نحن على وشك الوقوع . هههه لم اكن لأصدق يوما بأن هذا سيحدث و بهذه السرعة ايضا .
لاورو : اولم تخبرك الملاك الساقط بإسمها .
جاك: بلى لقد اخبــ..... لحضة لحضة اردف بجنون لااااا هي لم تخبرني بإسمها تبا لي كيف ضيعت فرصة كهذه كيف نسيت ان اسألها عن اسمها تبااا .
انفجر لاورو ضاحكا : هههههههههههه مستحيل  اندب حضك كفتاة هرب من يدها رقم فتى وسيم هههههههه.
و بووووم سقط لاورو ارضا بسبب لكمة وجهها  جاك نحوه و استقرت بسلاسة على فمه لتمنعه من التحدث بكلام احمق مرة اخرى .
نهض لاورو وهو يمسك بفكه بألم : تبا لك الا تجيد المزاح يا هذا.
جاك : و هل ترى بأن هذا وقت مزاحك الأحمق .

..... ..... .. عند نيالا : ..... ..... ..
وصلت الى منزلها و ضهرها يؤلمها بالكامل اضافةً الى اصابة حصانها فقد كان عليها ان تتوقف اكثر من مرة في طريقها للمنزل ليستريح فليس في صالحهما ان يصاب و لم يتبقى لهما الكثير للمسابقة الدولية .
دخلت الى غرفة الإسطبل لتفك اللجام و السرج عن ضهر حصانها و تدعه يستريح .
_ انتضرني هنا سأتصل  بـ جاين ( بيطرية في القرية ) و أعود .
دخلت بإرهاق للمنزل لتسمع صوت حركة قادمة من المطبخ تقدمت بتعب الى هناك لتجد ريفيرا تحمل بعض الخضروات في يدها و في اليد الأخرى كانت تحمل انائاً مستدير الشكل  و سكيناً ، اتجهت الى الثلاجة لتفتحها و تخرج قارورة ماء و تفرغ كل مافيها في جوفها دفعة واحدة .
_ رويدك رويدك يا فتاة قد تختنقين هكذا .
نيالا : لا عليك فقط كنت ضمآنة ، ااااه ان كل جزء من جسمي يؤلمني .
_لماذا مابك . تحدثت ريفيرا وهي تقطع الخضار و لم تنتبه حتى لشكل نيالا
نيالا : لقد وقعت من على ضهر حصاني .
ريفيرا : هاهاها كفا مزاحا تافها .
_لا انا جادة .
استدارت ريفيرا لتوبخها لاكنها صدمت عند رؤيتها لجبين نيالا الذي كان ينزف و ملابسها المتسخة . تقدمت منها بخطى سريعة لتتفحصها برعب لتردف قائلة  :
_ بسرعة تعالي معي لأضمد جروحك و تغيري ملابسك ايضا .
توجهت نيالا مع ريفيرا الى غرفة المعيشة لتجلسها هناك و تتجه مسرعة الى الأعلى لتحضر علبة الإسعافات الأولية و ملابس لتغير نيالا هذه المتسخة التي ترتديها جلست على ركبتها قبالة نيالا و اخرجت قطنًا مع معقم جروح لتصب منه بسرعة على القطنة و كلتا يداها ترتعش ، امسكت نيالا بيدي ريفيرا وهي تردف بجدية :
_ لما كل هذا الخوف ريفيرا انه مجرد جرح بسيط
ريفيرا: اتمزحين لقد سقطت من على ضهر حصانك كنت ستموتين .
نيالا: و لكنني لم امت و ها انا ذا امامك بصحة جيدة .
قربت ريفيرا القطنة الى الجرح في جبين نيالا و تبدأ في تحريكها بشكل دائري و هي تتجنب اذيتها :
_اذا لم تخبريني كيف حدث كل هذا . لقد تركتك بحالة جيدة .
تنهدت نيالا بتعب فهي تعرف بأن ريفيرا لن تتركها  و لا مفر لها الا ان تسرد لها ما حدث : حسنا لكي هذا . بدأة نيالا بسرد ماحدث معها لريفيرا و هي تتجنب ذكر كل مساس حدث بينها و بين جاك .
ابتسمت ريفيرا بخبث و هي تتحدث : امممم قلت بأن ذاك الفتى قد انقذك . الا يذكرك هذا الحدث بشيء ما .
نيالا ببلاهة : لا ما هو
ريفيرا وهي تخفي ضحكتها : ماحدث معك لايحدث الا في المسلسلات الكرتونية للأميرات  حيث يقوم امير وسيم بإنقاذ الأميرة .ههههه ههههه
انفجرت نيالا ضاحكة هي الأخرى لتردف بخبث : اجل اعتقد هذا .و لكنك لم تستمعي الى الجزء الأفضل من كل هذا .
تأهبت ريفيرا للإستماع لما ستقوله ، لتكمل بخبث : لقد اخبرني بإسمه ، انه جاك كارلوس دايفيز ، الا يذكرك اخر اسم بشخص ما .
انصدمت ريفيرا ، احقا ماتقولين كارلوس دايفيز يا فتاة .
_اجل هو بلحمه و شحمه و  هذا فقط ابنه .
ابتسمت ريفيرا بخبث : اذا لقد اصبح الأمر اسهل مما كنا نتوقع .