حكم المحكمة

227 5 0
                                    

عقدت المحكمة الجلسة الأخيرة من المحاكمة في يوم الاثنين الموافق 16 مايو 1921 في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحًا، وتم توجيه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد بدافع السرقة لكلٌّ من: ريا وسكينة علي همام وحسب الله سعيد مرعي، ومحمد عبد العال، وعرابي حسان وعبد الرازق يوسف؛ وتهمة المشاركة بالتستر لكلٌّ من: علي حسن نصر، الصائغ الذي قام بشراء مصوغات جميع الضحايا، وأمينة بنت منصور الشهيرة بـ«أم أحمد النص»، ومحمد علي القادوسي الشهير بـ«النُص»، وسلامة محمد خضر الشهير بـ«سلامة الكبت».

وحكمت المحكمة على كلُّ من: ريا وسكينة علي همام، وحسب الله سعيد مرعي، ومحمد عبد العال، وعرابي حسان وعبد الرازق يوسف بالإعدام شنقًا، وعلى علي محمد نصر - الصائغ - بالحبس لمدة خمس سنوات، بينما حكمت المحكمة ببراءة كلٌّ من: سلامة محمد خضر الشهير بسلامة الكبت، وأمينة بنت منصور الشهيرة بأم أحمد الُنص، ومحمد علي القادوسي الشهير بالنُص.[30]

كانت هناك مشكلة تمثلت في هل سيرضى القضاء بإعدام سيدتين لأول مرة نظراً لكونه غريباً عن المجتمع المصري وقتها، إلا أن النيابة استطاعت في مرافعتها إقناع المحكمة، حيث كانت القضايا السابقة الخاصة بجرائم ترتكبها نساء دائماً ما يكون فيها مبرر أو دافعًا لإرتكاب الجريمة مثل الأخذ بالثأر أو الغيرة أو غسل العار أو الانتقام أو حتى السرقة ولذلك كان يتم الرأفة بهن، إلا أن قضية ريا وسكينة تكاد تخلو من أي مبرر للرأفة، فهذه المرة كانت الجريمة أشد قسوة واتسمت بغلظة القلب حيث يرتكبون جرائمهم في نفس مكان مبيتهم ويأكلون ويشربون وينامون فوق مكان دفن الضحايا دون اهتمام، كذلك اعتمدوا على قتل النساء وسرقتهن كمصدر للمال بلا رحمة ولا شفقة، وأيّد طلب النيابة أحد المحامين عن المدعين بالحق المدني بشأن إعدام ريا وسكينة، وقال بإن عدم صدور أحكام بالإعدام ضد النساء فيما عدا حكما واحدا صدر في بداية إنشاء المحاكم الأهلية عام 1883 أدى إلى تشجيع النساء على ارتكاب جرائم القتل

يتبع...👇👇

ريا وسكينة  عصابة إجراميةWhere stories live. Discover now