الفصل الثامن و العشرون : كل شيء و لا شيء!

ابدأ من البداية
                                    

جالسة على كرسي مكتبها تتوسد دفتر السجلات المالية مغلقة العينين

 وسينا متعبة للغاية ولكن عندما تذهب للنوم لا تستطيع ذلك، جسدها منهك تماماً لكن عقلها في أوج نشاطه

سينا هل أستطيع

أثناء النظر إلى وجهها الفاتر تخط أنامله بلطف على بشرتها و تتحرك مداعبة كل شبر من وجهها

ينكمش وجهه سينا و تتشكل عقدة بين حاجبيها ثم تفصل جفونها، ترمش محاولة تبين صاحب الهيئة القريبة منها 

" كيران؟ "

تقوم سينا ظهرها

" ما بك؟ لم تنام جيدا؟ "

يمد يده و يمشط بأصابعه شعرها جانبا

" ليس كثيرا .."

تفرك سينا عينيها و تقول :

" لست أدري، أعجز عن ذلك، بالرغم من أن جسدي منهك تماماً لكن عقلي في أوج نشاطه "

" أنت تكلفين نفسك فوق طاقتها، هذا ليس جيدا لصحتك "

" أنا فقط أشعر بالحماس "

" سيقوم العمال و الخدم بالأعمال لا حاجة لأن تشرف على كل صغيرة و كبيرة "

" حسنا "

" لا تمكث تحت أشعة الشمس لفترة طويلة ، حسنًا؟ "

تومئ سينا برأسها

" حسنا "

يعتدل كيران واقفاً

" هل ستغادر الآن؟ "

" نعم "

تستقيم سينا واقفة

" لا حاجة لمرافقتي، فقط .. خذي قسطا من الراحة "  

" اذا .. "

تلوح بيدها مودعة و تضيف بابتسامة

" عملاً موفق "

يبادلها كيران بابتسامة ودودة ثم يغلق الباب خلفه

يندفع شينايير نحو الداخل جارا وراءه كيران من ذراعه ثم ينادي بحماس

" أخي! هل يمكنني الدخول؟ "

شينايير الذي تخطى بالفعل عتبه الباب يقول

شمس أوستنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن