الفصل الثالث

1.7K 31 0
                                    


رواية بعد الفراق للكاتبة ياسمين عزيز 💙

تفاجأت مريم بزينة ترحب بها بحرارة حالما
وصلت هي و عمار للفيلا و الذي إستغرب
بدوره من فعلة شقيقته لكنه سعد كثيرا
رغم ذلك فهو كان يريد أن تتحسن العلاقة
ببن زوجته و عائلته ...
هتفت زينة باعتذار كاذب لقنته لها سالي قبل
أن تذهب و هي تقود مريم داخل الفيلا :
- أنا كنت عاوزة اعتذر منك عشان مسألتش
عنك طول المدة اللي فاتت بس انا مكنتش
عاوزة ازعجك و قلت أستناكي لما تخفي
و تنزلي لوحدك...بس من النهاردة إحنا
بقينا صحاب و انا مش هسيبك لحد
ما تزهقي مني ".رواية لياسمين عزيز

ضحكت مريم بسرور و هي تجيبها بحسن نية :
-لا أنا مستحيل أزهق منك بالعكس انا
مبسوطة أوي إننا هنبقى صحاب عمار
هيرجع يروح الشغل و انا هبقى لوحدي
طول النهار ".

زينة : طيب أنا هسيبك دلوقتي ترتاحي
و هنكمل كلامنا بعد العشا تمام ".

مريم بلباقة : أكيد عن إذنك".

كانت تلك اول خطوة تقوم بها زينة
للتقرب من مريم التي صدقتها بسهولة
و لم تشك ابدا في نواياها فأصبحتا
مقربتين جدا من بعضهما حتى أن زينة
حكت لها عن مالك و عن حبها له و طلبت
منها ان لا تخبر عمار لأنه سوف يرفضه
بسبب وضعه المادي السيئ و لأن مريم
كانت لاتقل عن الأخرى سذاجة فقد
رق قلبها لحالها و قررت مساعدتها
بإعطائها مبلغا كبيرا من المال حتى يبدأ
به مشروعه بدون علم عمار...

و إستمر مالك و شقيقته بأخذ الأموال
دون توقف بواسطة زينة...
من مريم التي كانت تظن أنها تساعد
عاشقين لكي لا يفترقا فهي لطالما آمنت
بأن الفقر ليس عيبا و سبب تافه كهذا لايمكنه ابدا
أن يكون عائقا أمام الحب...حتى جاء ذلك
اليوم الذي أتت فيه والدة سالي السيدة
عطيات لزيارة مديحة في الفيلا و
فضحت كل شيئ دون قصدها عندما كان
الجميع يتناولون طعام الغداء معا...
تحدثت عطيات و هي تقلب عينيها
بلوم :
- لقينا الخير في الغريب و القريب لا
أما صحيح الفلوس بتغير النفوس ".

سألتها مديحة التي لم يعجبها قولها:
- قصدك يا ست عطيات".

عطيات بوقاحة : قصدي باين يا عنيا
بقى ربنا وسعها عليكوا و إداكوا من خيره
و بقيتوا عايشين في فيلا يمرح فيها
الخيال و فلوس على قبلكوا زي الرز
مفكرتوش في عيال اخوكي اليتامى
تساعدوهم حتى بقرشين...

شهقت مديحة و هي تضرب صدرها
لتصدر اساورها صوتا رنانا و هي تجيبها
بردح : نهارك اسود جرى إيه يا ولية إنت هتحسدينا
و إلا إيه؟ قاعدة في بيتنا و بتاكلي من خيرنا
و بتنكري أما صحيح اللي إختشوا ماتوا ".

رمت عطيات الشوكة من يدها على الطاولة
ثم وقفت هادرة بغضب :
- إنت هتعايريني يا أخت جوزي...أنا اللي غلطانة
إني جيتلك اصلا كنت فاكراكوا أهلي و عيلتي...

بعد الفراق Where stories live. Discover now