الفصل العشرون❤

78.7K 4K 461
                                    

وقفت لبيبة ببداية الدرج تراقب المشاجرة التى تدور بين جابر و غزل و مغادرته للمنزل غاضباً و على وجهها ترتسم ابتسامة واسعة فقد كانت هذة فرصتها لتحقيق انتقامها...

استدارت متجهة نحو غرفتها سريعاً مخرجة هاتفها تتصل بكرم
تحدثت بخفوت بالهاتف الذى بيدها
=ايوة يا كرم... المخدرات عملت شغلها و زيادة البت مبقتش قادرة تتحكم فى اعصابها... ضربت بسمة و جابر شافها مسكوا فى خناق بعض و سابلها البيت و مشى.....

تعالت ضحكة كرم من الجهة الاخرى من الهاتف قائلاً باستمتاع
=ايوة كدة فرحى قلبى
ليكمل بهدوء و تركيز وصوت يزداد حدة
=يعنى جابر دلوقتى ساب البيت و مشى و هى لوحدها... دى بى فرصتنا يا خالة لبيبة علشان نلعبها صح

غمغمت لبيبة بارتباك و عدم فهم
=فرصتنا؟!! فرصتنا ازاى بالظبط..مش فاهمة؟؟

اجابها كرم بهدوء و هو يسحب بعمق من السيجارة التى بين اصابعه
=فرصتنا طبعاً ان احنا نجننها اكتر و نخليها تاخد المخدرات بنفسها و وقتها بقى هتبقى تحت طوعنا تنفذ كل اللى نأمرها بيه

قاطعته لبيبة بخوف
=تاخده بنفسها... ازاى بس يا كرم افرض جابر رجع و عرف الموضوع دى هتبقى مصيبة فوق راسنا

غمغم بهدوء مطمئناً اياها
=اطمنى مادام لم هدومه و مشى عمره ما هيرجع تانى
ليكمل سريعاً و هو يتراجع باسترخاء مستنداً الى ظهر مقعده
=انتى مدتهاش جرعة النهاردة مش كدة

اجابته مغمغمة بالايجاب ليسرع قائلاً بحماس
=حلو... حلو اوى.... متدهاش الجرعة النهاردة عايزها تتلوى من الألم و تجيب اخرها....
ليكمل و شفتيه تلتوى بابتسامة وهو يتخيل ألامها
=عايزها تستوى خالص قبل ما تديها المخدرات علشان ميبقاش قدمها حل الا انها تاخدها بنفسها

غمغمت لبيبة بقلق و هة تشعر بالخوف من هذة الخطوة
=طيب و هاديها الهباب ده ازاى انا مش عايزة ابان فى الصورة

اجابها كرم بهدوء
=متقلقيش انا عندى الحل... المهم عندى البت دى عايزها تدوق العذاب النهاردة عايزها تعض الارض كدة من الوجع

قاطعته لبيبة قائلة بحيرة من كم الحقد و الكراهية التى يكنهم لها
=انت يا واد انت مش المفروض بتحبها ازاى عايز تعمل فيها كدة

زمجر كرم بقسوة و يده تعتصر السيجارة المشتعلة التى بين اصابعه مما جعلها تحرق جلده
=بحبها !!! ده انا مبكرهش فى حياتى قدها....
ليكمل وعينيه تلتمع بالقسوة و الحدة
=من يوم ما فضلت جابر عليا و سلمت نفسها له... و انا حالف لأخليها تيجى راكعة تبوس رجلي و تتمنى رضايا

همست لبيبة بذهول
=يالهوى على سواد قلبك يا ابن فاطة... قادر... قادر و تعمل اكتر من كدة

خطاياها بينناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن