السرحان المُزَني

16 4 0
                                    

في مقدمة الجيش:
اثناء زحف الجيش جاء جندي للقائد يبلغه المستجدات قال: يا ابا خالد نستطيع رؤية جيش مزن على بعد نصف ساعة يبدو ان عددهم قرابة الثلاثة آلاف.
قال: حسنا ابلغ الجند بالاستعداد للقتال.
قال: سمعا وطاعة.
ذهب الوليد لمكان مُرتفع ينظر من عليه نحو جيش مزن وكان وجهه مليء بالتعب و الارهاق وقد ذهب نور عينيه من هذه الحياة.
قال: اخيرا نهاية الصراع اقترتب، يا ترى كيف هي الحياة بدون حرب؟ كيف هز شعور الأمان؟ لا احد من القبيلتين سيرضى بالهزيمة سيموت الكثير اكثر من اي معركة سبقت يا ترى هل سأعيش لاذوق طعم السلام؟ سيكون ذلك رائعا.
وبعدة عدة دقائق اخذ الوليد نفسا عميقا يليه زفير طويل ثم نظر نحو قومه وتغير تعبير وجهه من الهدوء الى الجدية وقال: اما الموت واما النصر.

في منتصف الوادي المعتم التقى الجيشان وجها لوجه وقتربوا حتى رآى الاعداء ملامح بعضهم البعض وجوه مخيفة نظرات ساخرة اقدام ثابتة وراءها قلوب قلقة لكنها تعلم ان هذه هي نقطة اللا رجعة.

توقف الجيشان امام بعضهما و خرج من مزن رجل للمبازة قبل المعركة الكبيرة كان رجل طويل القامة يعلو رأسه رؤوس الخيل نحيل البنية اصلع الرأس كثير شعر الحاجبين ذو لحية طويلة وهو السرحان المزني ويقال له السرحان لانه يسرح بنظراته التي ترتجف لها القلوب خرج للمبارزة وبيده رمح طويل تقدم الى محل القتال و صرخ مجاهرا بصوت خشن يسمعه به الجيشان معا : يا شرااارة من كان منكم رجلا فليبارزني.

هزت كلماته شرارة هزة عظيمة لانهم يعرفون صوته و جبروته تشجع احدهم وخرج له فقاتله الرسرحان فلم يستطع الأعرابي الوصول له حتى فقتله بدون عناء خافت شرارة منه وظنوا انه لا يستطيع احد هزيمته لكن خرج له آخر من شرارة فقاتل واحسن القتال وناور قليلا ووصل الى السرحان لكنه ضرب بطنه بعصى الرمح وقطع يده وسقط على الارض وهزم ثم اخذه رجلان من قومه يحملاه.

بُث الرعب في جيش شرارة خرج رجلان و قتل احدهما و اصيب الآخر هبطت معنويات الجيش وجهر السرحان صارخا يريد ثالثا لكن ما خرج له احد ثم صرخ ثانية ولم يخرج احد غضب الوليد لحال قومه فاراد ان يخرج فامسكه قومه قالوا: لو مت انت هزمنا دون قتال الرأي ان تعرض على من يخرج مكافأة كي يتشجعوا.
قال الوليد: من يخرج له فيقتله له خمسون ناقة
وقال في نفسه:هم اخرجوا اقواهم في اول نزال مع انها حرب كبيرة لكن يستخدمون اقوى مقاتليهم من البداية لكي يثبطوا عزيمة جيشنا خطة خبيثة هذا لا يجب ان يستمر والا كانت هزيمة نكراء ارجو ان يخرج رجل قوي لكن ان هزم رجل ثالث منا ساوقف المبارزة و نبدأ القتال فوراً وان لم يخرج احد فهو افضل لا خيار لنا الا ان نعوض في القتال نحتاج ان نسقط رايتهم اولا كي تكون لنا الافضلية.

خرج الى السرحان رجل لا يعرفه من القبيلتين احد ووقف امام السرحان بكل هدوء.
قال له السرحان: لست من شرارة وتخرج لقتالي ما اسمك يا فتى؟
قال: اسمي بارين.. .

مُبْهَمWhere stories live. Discover now