٦٤~ هدوء رجل~

Start from the beginning
                                    

' ربما ماكان علي أن أخبارها بهذا الأمر الآن..'

كان ماثيو يدور في مكتبه بتوتر بعد أن أخبر ليليان بشأن إيفا التي كانت تحاول السيطرة على الإمبراطورية الشمالية.

وعرف إنها تسمع عن خبر تتويج إيفا كالإمبراطورة الشمالية.

" سيدي... إن السيدة ليليان في حالة من الهيجان.. لا نستطيع التعامل معها، ماذا تقترح ان نفعل؟"

ركض مسرعاً خارج بعد أن دخل عليه احد رجاله يخبره بهذا الكلام وكانت عينيه تحترق عندما شاهدها تنهار على الأرض باكية، فركض مسرعاً يحضنها إلى صدره ويمسح عينيها بيده ويتوسط رأسها صدرة العريض.

" ليليان، ليليان.. اهدأي... ليس هناك حاجه لكل هذا فقط اخبريني ان كان هناك أي شيء يزعجكِ، سأنفذ لكِ كل شيء"

' اذكر يا ماثيو.. تذكر هذه المرأة وما كانت عليه من قبل، إنها امرأة رغِبتَ بها أنتَ والآن عليك حمايتها مهما كان الثمن... '

تمسكت بقميصه بقوه محاولة اللجوء إلى صدره الواسع لتلقي بأحزانها الكبيره وأعبائها الكثيره.

" ليليان... اهدأي، هناك الكثير من الأشخاص يحيطون بنا، وإن الانهيار بهذه الطريقه ليس من عوائد قائدة قوات ميرايانا."

اغلقت ليليان عينيها وأستسلمت لفقدان الوعي الذي لازمها في ذلك الوقت، فحملها إلى غرفتها بهدوء وسط كل الجند والخدم في القصر ورفض دخول أي أحد آخر غيره إلى الغرفه.

نهض ماثيو بعد أن وضعها فوق السرير وذهب ليحظر قطعة قماش صغيره مبلله بمياه خاصه وضع منها قطرات من علبة خاصه كانت في جيبه الأيمن ليذهب ناحيتها ليمسح على جبهتها قليلاً ومن ثم أعلى شفتها العليا

سحبت نفساً عميقاً بعد ذلك قبل أن تفتح عينيها ببطء وطل على وجهها عينيه الهادئه بعد أن خلع عصبة عينه التي كان يخفيها، التي لم تكن مصابة أساساً بل كانت مجرد مظهر.

" مرحباً ايتها الجميلة"

قالها مع ابتسامة خفيفه فوق شفتيه.

"مرحباً سيادة القرصان..."

مسد على شعرها القصير للحظة قبل أن تُنزل يده ورفعت جسدها لتجلس بأستقامة
"أنا آسفة... ماكان علي التصرف بهذة الطريقة... انا فقط كنتُ مُنهاره لكن مع ذلك..

" هشش... "

وضع أصبعه فوق شفتيها وقال
" لا تتحدثي أكثر من ذلك، لقد أخبرتكِ ان كل شيء بخير، أنتِ فقط متعبه، ولكنني أحملُ لكِ اخباراً ساره "

أستقامت في جلوسها بعد أن كانت في وضعية شبه الاستلقاء.
" أخبرني، هل الأمر يخص إيفا؟"

بحماس نطقت تلك الكلمات ولمعت عينيها.

" أجل، إن إيفا منذُ شهر ونصف او اكثر، تزوجت من الإمبراطور الشمالي، لقد أصبحت الامبراطورة الآن وهي تنوي محاربة جوليان الآن. "

" همم..."

همهمت ليليان ولم يفهم ماثيو ماكان رد فعلها هذا، هو قد لا يعرف مالذي تعرفه ليليان عن إيفا.

"لقد كنتَ على اليابسة قبل عدة أيام، لابد إنكَ ذهبت لزيارتها، لذا أخبرني مالذي حصل بالضبط هناك وكيف تمكنت من فعلً كل هذا لوحدها؟ "

His Concubine /مُـــحظـيتهWhere stories live. Discover now