عاصفةٌ هادئة

Start from the beginning
                                    

لقد كان نصف وجهها تحول للون الأحمر الداكن بالفعل،

لم تتحمل نظرات الخوف بعيونهم فخرجت على الفور ركضًا وهي تبكي،

يظنون أنني وحشٌ بالتأكيد،
يظنون أنني سأقوم بأذيتهم،

ذلك القذر ألسيديس لا يهم إن كان ملكًا لمملكة الآكايشي الكاسرة أو ملكًا للحلف العظيم كُلِه، لكن مساس أحبائها يجعل كراهيتها له أمرً شخصيًا بالتأكيد !

كيف سمحت له أن يقوم بأذيتهم وهي التي أقسمت على حماية عائلتها بحياتها !

إنها خاسرة !

ضعيفة وفاشلة !

تُري كيف تنظر إليها أمها من السماء الآن !

أمسكت قلادتها وهي تشعر أنها تقوم بخنقها،

تلك القلادة التي إعتادت أن تقيد غضبها..

تذكر جيدًا كيف كانت لتلك القلادة فضلًا عليها بوقت ما..

منذ أن كانت طفلة بالسادسة، بإحدى ليالي الشتاء السقيعة، تنام نيفادا الصغيرة وشعرها الأحمر المميز متناثر على وسادتها تشعر بألم كالحرق بجسدها لكنها تمنع نفسها من الصراخ، لأنها بكل مرة تخبر أحدًا أنها تشعر بحروق بجسدها لا يصدقونها لأن جسدها يبدو بخير تمامًا ..

لقد ظنوا أنها تريد جذب الانتباه ليس إلا ..

وضعت يدها على فاها لتكتم صراخها لكن الأمر لم يعد يحتمل فالألم كأنه يتسلق لعنقها ووجهها..

قفزت من على الفراش بسرعة وركضت لغرفة والدتها الملكة بذعر ..

لم تستطع أن تنتظر الخدم ليخبرونها بل إخترقت صفوفهم دون سابق إنذار..

" ماما .. أنقذيني ماما " صرخت نيفادا وهي تركض نحو والدتها التي قامت على الفور تنظر لابنتها..

لقد كان الأمر مروعًا عندما نظرت إليها..

صغيرتها مشوهةٌ تمامًا وتصرخ من الألم !

" نيفادا !! " قالت أمها وهي تسحب وشاحها على رأسها وتحمل طفلتها الصغيرة وتذهب على فرسها بسرعة الريح نحو المكان الوحيد الذي تظنه المكان المناسب لمثل تلك الحالة،

معبد أثينا..

وصلت لمدخل المعبد بشق الأنفس وما إن وصلت حتى وضعت ابنتها أمام بوابة المعبد ..

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Apr 29 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

جندي الجبلWhere stories live. Discover now