الفصل الخامس والخمسون : المواجهة.

Start from the beginning
                                    

__________________
- زي ماقولت مفيش حاجة تثبت ان سليم اتوفى في حادث مدبر كل التحقيقات بتقول كده.
هتف وائل الذي كان يجلس على مكتبه و يقدم بعض الأوراق لعمار فركز فيها الآخر بنزق متمتما :
- قد ايه الشخص ده ذكي لدرجة انه بيعمل حساب لكل حاجة ومش بيسيب أثر وراه و الأحلى اننا كل مرة بنلف ونرجع نقف في نفس المكان.
- مادام قدر يعمل كل ده و مسابش أثر يعني ان بقاله كتير بيخطط ازاي يخلص من سليم عشان ميكشفوش بالتالي الشخص ده احتمال كبير يكون اكتشف اننا بندور عليه و عايزنا نلعب ع المكشوف.

لعن عمار تحت أنفاسه ثم غمغم بنقمة :
- الواطي ازاي بيقدر يكشف كل تحركاتنا معقول هو حاط جواسيس وسطينا انا مش فاهم ... و كمان خايف على مريم تقعد لوحدها في الشقة وهي تحت مراقبة واحد قاتل هي كمان خايفة ومش عايزة تتكلم عشان متضغطش عليا بس انا حاسس بيها و زودت الحراسة تحت العمارة و حطيت bodyguard في الشقة اللي جنبها بيراقب اللي بيدخل و يطلع من غير محد ياخد باله بس مع ذلك قلقان عليها.

وائل :
- معتقدش ان عندهم مشكلة مع مراتك هما مشكلتهم الاساسية معاك حتى لما سمموها كانو عايزين يأذوك انت شخصيا بس مع ذلك كويس انك خدت احتياطاتك ولو عايز بقدر انا كمان احط حراسة ليها برا بس مينفعش تنقلها لمكان تاني لانه كده هيعرف انك حاطط فبالك احتمالية تتأذى و هيتسغل النقطة ديه ضدك انت فاهمني.

زفر عمار بحدة و شعر بالصداع يداهمه فدلك صدغيه قليلا ثم ركز مع الآخر قائلا :
- طيب سليم اكيد كان عنده ورق و سجلات تخص تعامله مع الحيوان ده معقول ملقيتوش حاجة.
- انسان بالخبث ده اكيد مكنش هيقتل سليم قبل ما ياخد كل الدلائل اللي ضده ممكن يكون طلب يسلمه كل حاجة وبعدها يسافر ... ده في حال لو قتله فعلا.

ضغط على أسنانه بعصبية و حدجه متحدثا بإنفعال مكتوم :
- وائل انا متأكد ان سليم مات مقتول واحد شاطر في السواقة زيه مستحيل يعمل حادث وهو ماشي بسرعة متوسطة ولو الحادث كان طبيعي فعلا و مات استحالة ميسيبش حاجة وراه.

لاحظ غضبه من نظراته المصوبة نحوه فحاول تهدئته مرددا بجدية :
- الدلائل حاليا كلها بتثبت اننا غلطانين بس التحقيقات لسه مخلصتش ممكن نوصل لحاجة تأكدلنا اننا ماشيين صح.
- ماشي انت قولتلي لقيتو ايه في عربيته بتاعته.
- اغراض عادية تلفون و باسبور وهدوم فشنطة السفر و فلوس و ادوية ضغط بما انه مريض وكمان قطرات العيون.

تنبه عمار و رفع وجهه اليه بسرعة متسائلا :
- انت قلت ايه قطرات عيون ؟
- ايوة ليه في حاجة.

تأهب في جلسته و شرح له :
- سليم نظره بيضعف بليل عشان كده بيحط القطرات ديه في حال لو ركب العربية هو ممكن يكون نسي يحطها علشان كده مركزش في السواقة و عمل الحادث !

حك وائل طرف ذقنه مجيبا :
- واحدة منهم كانت مستعملة يعني نظره مكنش هيتشوش مادام استخدمها الا في حالة ... لو القطرات فيها حاجة.

نـيـران الـغـجـريـةWhere stories live. Discover now