الثالث والعشرون

3K 65 0
                                    

أستيقظت حور من نومها على صوت الخزانة تفتح وتغلق ورحيم يتحرك بأرجاء الغرفة يرتدى ملابسة لتظل تتابعة بأجفان نصف مغمضة لا تريد أن يعلم بإستيقاظها حتى يغادر الغرفة فهى تشعر بالخجل من مواجهتة بعد ماحدث بالأمس خاصة أنها لا تعلم ردة فعلة بعد تجاوبها المخجل معة أمس وتسلميها لجميع حصونها لة تخشى من معاملتة الباردة أو غضبة مثلما حدث منة فى المرة السابقة.
أفاقت من أفكارها على توقف حركتة من حولها لتراة واقفا أمام الفراش ينظر بإتجهها مبتسمآ بخبث لتدرك بعلمة بإستيقاظها لتقرر النهوض وتبدأ هى بتجاهلة قبل أن يفعلها هو لتنهض من الفراش تمر بجوارة رافعة الرأس دون توجية أنظارها إلية لتشهق بدهشة عندما أمسك بمعصمها يشدها إلية ليلتصق ظهرها بة ينحنى دافنا وجهة بين حنايا عنقها يستنشق رائحتها بإستمتاع مغمضا عينية قائلآ بصوت أجش...
= مفيش صباح الخير ليا؟؟
ردت حور بأنفاس متسارعة ونبضات قلبها تتسارع بجنون كما لو كانت تتسابق...
= صب.اااح ااالخ...ير.
تنهد رحيم بين حنايا عنقها قبل أن يديرها بين ذراعية لتصبح مواجهة لة فأخذ يتلمس ملامحها برقة قائلآ بهمس...
= مش قولت قبل كدة صباح الخير ما بتتقالش كدة
ولم يترك لها مجالا للرد منحنيا يقبلها يلتهم شفتيها بين شفتية بشغف لتشعر بالعالم يدور من حولها غير واعية لأى شيئ سوى أنها بين يدية حتى تركها يتنفس بخشونة أخذآ يديها بين يدية متجها إلى  الفراش ليجلس ويجلسها فى حضنة ينظر لوجهها الخجول وشفتيها المنتفخة من أثر قبلتة ليمسد شعرها مبعدآ إياة خلف أذنيها يحدثها برقة...
= حور أنا مش عاوزك تزعلى منى أبدآ وعاوزك كمان تفهمى إنك مراتى ومش هقبل حد يهينك أبدآ فهمانى يا حور.
نظرت إلية قائلة بإرتباك...
= بس يا رحيم أنت شوفت هى بتتعامل معايا إزاى  وإللى وجعنى إنك مردتش عنى إهانتها ليا.
تنهد رحيم قائلا بصبر...
= ومين قالك إنى مردتش عنك إهانتك وأخدت حقك وبزيادة كمان مش لازم يحصل دة قدامك علشان تصدقى أنة حصل لازم تفهمى دة من نفسك.
ليرفع أصابعة فوق جبهتها يدفعها بخفة مكملأ...
= الدماغ دى لازم تفكر قبل ما تتصرف.
عبست حور عاقدة حاجبيها بعبوس لتبدو كطفلة غاضبة قائلة...
= يعنى يا رحيم تقصد إنى ما بفهمش؟!!
ضحك بصوت صاخب رخيم لتنظر حور إلية فاقدة دقة من دقات قلبها لدى سماعها لتلك الضحكة الرجولية الرائعة تهمس بذهول دون وعى منها...
= ضحكتك جميلة أوووى ياريت تفضل تضحك كدة على طول.
تجمدت ضحكتة فوق وجهة بعد سماعة لكلماتها تلك يتأملها بنظرات ثاقبة لتشعر بالخجل وإشتعال النيران فى وجنتيها لتسرع فى تخبئة وجهها فى تجويف عنقة هاربة من نظراتة تلك تلفح أنفاسها المتسارعة عنقة ليبتلع ريقة بصعوبة قائلا بخشونة وهو يتراحع بها فوق الفراش خلفة...
= واضح إن فطارى النهاردة هبدئة بيكى.
ليغرز أناملة فى خصلات شعرها مثبتا رأسها ليبثها أشواقة من جديد.
●●●●●●
●●●●●●
نزل كلآ من حور ورحيم لتناول الإفطار يدها تتشابك مع يدية تشعر بالخجل محاولة سحب يدها منة ليضغط بأناملة فوقها متشبثآ بها أكثر لترفع أنظارها إلية تضغط على شفتيها قائلة بإرتباك وخجل...
= رحيم سيب إيدى علشان خاطرى، أنا مش هرب بس أنا مكسوفة ندخل عليهم وأنت ماسكنى كدة.
ظل رحيم طوال حديثها شاردا فى حركة شفتيها غير منتبها لأى كلمة منها لترى حور شرودة ذاك مقتربة منة تخفى وجهها فى ذراعة قائلة بخجل وإرتباك...
= رحيم وحياتى بطل تبصلى كدة أنا مش ناقصة كسوف.
نفض رأسة محاولا التركيز على كلامها لة ليقترب منها قائلا بخشونة...
= طب أعملك إية وأنا قولتلك كام مرة بلاش الحركة دى؟؟ عموما إحنا لسه فيها ومفيش حد لسة عرف إننا نزلنا.
ليغمز بعينية بخبث...
= إية رأيك نكمل فطارنا فوق لوحدنا؟؟
صرخت حور تتلون وجنتيها بإحمرار شديد تضربة بخفة فوق ذراعة قائلة بخجل...
= رحيم أعقل أنا مش عارفة مالك النهاردة!!
ضحك رحيم بشدة من حركتها تلك هامسآ أمام  وجهها بعبث...
= والله عال ياست حور وإيدك بتطول عليا كمان؟!
إرتبكت حور وأخذت تمسد فوق ذراعة فقلق قائلة بأسف...
= مش قصدى والله بس أنت بجد بتوترتى.
رحيم برقة...
= بوترك بس؟؟
صرخت حور مرة أخرى..
= رحيم...
ضحك رحيم مرة أخرى بصوت مرتفع لتلتفت حور حولها بقلق وإرتباك لملاحظة إن كان أى أحد قد إنتبة لصخب ضحكتة فخرج إليهم ليتوقف جاهدا عن الضحك يقول بصوت مرح...
= خلاص ياحور متلفيش حولين نفسك كدة.
ثم جذبها إلية مقبلآ وجنتيها برقة
= تعالى يلا نفطر.
ثم تحرك بها إلى داخل غرفة الطعام أخذآ بيديها مرة أخرى بين أناملة ممسكا بها بحزم ليلتفت إليهم أنظار  جميع الموجودين مابين سعادة فرحة وحاقدة غيورة لتجلس حور بمكانها المعتاد منخفضة الرأس بخجل تحاول تناول طعامها غير غافلة عن نظرات سارة ووالدتها إليها والتى لو كانت النظرات تقتل لماتت فى الحال.
●●●●●●
●●●●●●
ظل الحوار دائر حول مائدة الطعام بين بين أفراد العائلة عن ذاك الضيف الأتى اليوم فجلست حور تتابع الحوار لتدرك مدى توتر الجميع من تلك الزيارة إلا رحيم فقد وجدتة مسترخيآ يستمع إلى حديثهم بلامبالاة ليتحدث إلية حمزة قائلآ...
= أنا مش عارف يارحيم أنت إزاى كدة؟؟ وإزاى أصلا  توافق إن البنى أدم دة يجى هنا تانى بعد كل إللى  عملة.
الحاجة وداد وهى تهز رأسها بإستنكار...
= وأخوك كان هيعمل إية؟؟ هو إللى بيدور على المشاكل لما يجى هنا تانى.
تدخلت بثينة فى الحديث قائلة...
= جمال مش ممكن ينسى أبدآ إللى رحيم عملة معاة وأكيد جاى المرة دى ووراة حاجة.
سارة وهى تنظر إلى رحيم بتملق فى محاولة منها للتواصل معة حتى ولو بالنظرات...
= هو إللى بدء بالغدر الأول رحيم مظلموش.
رفع رحيم رأسة فجأة إليها بنظرات نارية مدركآ لمقصدها قائلا بصلابة...
= كويس إنك فاهمة دة.
ثم ألتفت إلى الجميع مديرآ نظراتة بينهم قائلآ بحزم...
= جمال جاى هنا ضيف يعنى يتقابل أحسن مقابلة وأيآ كان إللى بنا وبينة بيت الشرقاوى مفتوح لأى حد مهما كان.
لينهض منهيآ حديثة مغادرآ الغرفة التى سادها الصمت بعد خروجة لينهض حمزة لاحقا بة لتقول الحاجة واد بخشية وخوف...
= قلبى مش مطمن للى، بيحصل ربنا يعدى اليومين دول على خير.

عشق رحيمΌπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα