الفصل السادس عشر/ ضغوط نفسية

263 17 2
                                    

بعد مرور وقت شبه طويل وصلوا الي تلك القلعة القذرة حيث يسكن ملك الظلام....نظر إلياس الي القلعة ليشعر بشيء غريب يسري فى عروقه.

"لا تقلق إلياس فكونك أمير الظلام يجعلك تشعر بهذا الالم الان"
قالت كلوديا لتنظر له باري بحذر بعض الشيء فهو أمير الظلام ولابد أنه قد يتبع ملك الظلام.

"لا تقلقي جدة باري فأنا لن اؤذي رفيقتي أو اتبع ذلك الشخص المختل"
قال إلياس بعد أن استمع إلي أفكارها وللحق هو يشعر أن دماءه بدأت تثور عليه ولكن سيقاوم حتي يجلب رفيقته.

دخلوا الي المكان وبدأوا فى البحث عن مكان إيكارس ولكن كان هناك وقع اصطدام شيء معدني بالحائط وكان مريبا فى هذا الصمت.

ثوان وكانت سلاسل معدنية تشق الأرض لتحاول الامساك بثلاثتهم ولكن لم تستطع لأن كل منهم قفز فى الوقت المناسب.

حاولت تلك السلاسل الامساك بهم ولكن كانوا يهربون منها بطريقة ما ولكن سئمت كلوديا من تلك اللعبة التي تشبه القط والفأر لتقرر إنهاءها.
تحولت أعين كلوديا الي الظلام التام لتفرد ذراعيها وتردد بعض الطلاسم فى حين أن كل السلاسل اتجهت نحوها وقبل أن تمسها بلحظة كانت كل السلاسل تتحول إلي اللون الاسود وتتلاشي مع الهواء كالرماد.

"قوة الظلام قوية ولكنها تستهلك قوة جسدي لذا لا أحبذ استعمالها"
هتفت كلوديا بتعب واضح فى نبرتها....نظرت لها باري ثم ربتت على ظهرها لتنظر لها كلوديا بقوة وأزاحت يدها وتقدمت للامام فهما كان قلب كلوديا تبقي كارهة للشفقة والطيبة نحوها...هي لا تزال أميرة الظلام الشريرة.

تقدموا أكثر ليدخلوا الي غرفة ولكن أُغلق الباب عليهم..حاولت كلوديا فتحه بقوتها ولكن لم تفلح...ثوان وبدأ كل شخص منهم يختفي من أنظار الاخر وكأنه وهم او سحر.

"يبدو أن المتعة على وشك أن تبدأ"
همست كلوديا الي نفسها لتبتسم ابتسامة المجانين وهي تحرر قوتها ليتحول كامل ردائها الي اللون الاسود وكذلك شعرها وعينيها ولم يبقي سوي بشرتها البيضاء التي تكسر ظلام هذا اللون.

كان المكان قد تحول الي ساحة كبيرة وأشعة الشمس تملأ المكان بقوة وكأنهم الي جوار الشمس....كان جسدها يحترق ببطء فالشيء الوحيد الذي يغلب الظلام هو النور.

حاولت كلوديا أن تبقي فى مكان مظلم ولا تصله كل تلك الأشعة ولكن لم تفلح وقبل أن تكمل جولتها فى البحث...خرجت بعض المخلوقات من العدم على شكل ثيران ضخمة وسوداء ولديها قرون طويلة كافية لقتل اي شخص أمامها.

ركضت كلوديا من أمامها بسرعة قبل أن تسحق ولكن تلك الثيران غيرت طريقها بكل رشاقة لا تناسب جسدها الضخم وحاولت قتل كلوديا لترتفع كلوديا فى السماء وتنظر لهم بسخرية ولكن انمحت بسمتها عندما وجدتهم يركضون فى الهواء وكأن الجاذبية لا تعلم بشأنهم شيئا.

ذئب فى رحاب بشرية (مكتملة)Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz