ذئب فى رحاب بشرية (مكتملة)

الفصل الاول/ بدون قوة

كانت الصرخات تتوالي من احدي غرف المنزل....كانت امرأة نائمة على السرير تصرخ بشدة ومعدتها المنتفخة أمامها تمنعها من رؤية ما تفعله الحكيمة.....كان جمع غفير يقف خارج المنزل.....النساء تتلو وتدعو لسلامة اللونا وابنها والرجال يحاولون التخفيف عن الألفا القلق على زوجته والتي تصرخ بشدة.

دقائق من التلاوة والقلق والخوف ثم صمت كل شيء ولم يُسمع سوي صوت صراخ طفل صغير.....بدأت البسمات بالظهور على وجوه الجميع الا الألفا الذي وقف مصدوما وبكي لأول مرة أمام قطيعه.

جري الالفا الي الداخل ليري زوجته وابنه المرتقبين.....دخل الغرفة ورأي زوجته تحمل ابنهما وتبتسم له....خرج جميع من فى الغرفة تاركين اللونا والالفا بمفردهما.

__________________

مرت ايام وتحديدا اسبوع واحد على ولادة ابن ألفا القطيع.....كان اليوم المرتقب لزيارة حكيمة القمر.

كانت الساحة ممتلئة على اخرها بالقطيع وآخرين من القطعان المجاورة.....جلس الألفا علي كرسيه وجواره اللونا التي تحمل طفلهما وهي تنظر له بحب.

حل الهدوء فجأة في المكان وصوت عصا تضرب الأرض بخفة وتلك المرأة التي تمسك بها تسير فى هدوء....اقتربت من الطفل لتمسح بيدها عليه ثم أخذته بين يديها واتجهت به الي منتصف الساحة.

كان المكان شبه مظلم الا من منتصف الساحة الذي سلط القمر عليه ضوءه.
نظر الألفا سام بتمعن الي الحكيمة التي تحمل ابنه وتقف فى منتصف الساحة أسفل ضوء القمر....دقائق وكانت أعين الحكيمة تتحول إلي الابيض والضوء يزداد تركيزا عليها وعلي الطفل.

" يا آلهة القمر ولد طفل جديد لألفا القطيع....باركيه ببركاتك واعطيه من قدراتك واسما من اسمائك "
تشدقت الحكيمة بتلك الكلمات ثم خبي صوتها أكثر وهي تتمتم بكلمات مثل الطلاسم ولم يسمعها أحد.

أنار القمر بلون احمر فجأة ليطير الطفل من بين يدها ويصبح معلقا فى الهواء....ثوان وكان الطفل يسقط على الحكيمة لتلتقطه وهي تمسح على رأسه وهي مغلقة جفنيها.

"إلياس..."
كان هذا هو الاسم الذي رأته فى عقله ولكن حدث خطب ما لذا فتحت أعينها بقوة وصدمة وكان تعبيرها كفيلا بإسقاط قلب الألفا سام واللونا رين فى ارجلهما.

" ما الخطب بابني ايتها الحكيمة؟"
كانت كلمات الألفا تقطر الما من بين ثنايا قلبه فهذا ابنه الاول ونظرة الحكيمة لا تبشر بالخير.

" إن وريث عرشك إلياس قد ولد بدون قوي...الفا"
علت الهمهمات والجميع يتحدث عن عدم وجود قوة لابن الألفا أو بمعني أدق الألفا المستقبلي لهم....صمت الألفا أمام حديثها فى حين أن اللونا كانت تتساقط دموعها بقوة على ابنها ولكنها لا يمكنها فعل شيء له ولكن ستحميه بكل قوتها ولن تسمح لشيء بأن يؤذيه.