﴿عُزلة مَعَ القَمَر﴾. |مُستَمر|

كُلنا راحِلٌ

صَمتٌ على إرواحِهَِم ولا تَقُل عَليهِـم غير الرَحمة
فَـ تَكبرٌ منكَ الكَلام عَلَيهم  وَعَليِـكَ أخذ الحِكمة

كُلنا فَوقها ويَوماً نَحشَرُ تَحتها في ظَلامها وبـتلكَ العَتمة
فَلا تَجعل نَفسكَ كَـالذي يَعرفُ الحَق ويَعرف الخاتِمـة

و يَلهو وَيلعب ويُكثِرُ ويَنـسى في حَياته اللَازمـة
كَيف يَحصدُ خِيراً وحَسَنة وصَدقَةً جَارية للأخـرة

هُـم ماتوا وهَـا نَحنُ سَـنموت يَوما فـلما العَجلة
لا نَعرف مَتى ولا كَيف ولكن نَعرف إن العاجِلة أتية

بَشرٌ مِـن خَلقِ الله و مَرجعنا له صَاحبُ الرحَمة
وَ كُلنا من آدم وحَواء ولا نَزيدُ عَن بَعضنا ذرة

غَيرَ بالتقوى وهي عند أصحاب الخوف والمَهابة
من الله فَليسَ كُل مُسلمٍ تَقي ولَيسَ الكُلُ ذو مَهابة

فَأتقى الله فَـ طـريقنا واحدٌ نَحو الترابِ وَقولُ الشَهادة
لا تُشرك بهِ ولا تَعصىي أجعل مخافة الله في قَلبك كَصحابة

كُلنا راحِلٌ عن هِذه الدنيا فَليست غَير دار إستراحـة
وإن المَلـذة والحَيـاة الأبَـديـة فـي الدار الآخــرة