الفصل التاسع عشر : عاد لـ ينتقِم

ابدأ من البداية
                                    

"هو ده أبوها ولا رجُل عِصابات؟ ، الواحِد حاِسس إنُه قاعِد قُدام تاجِر مُخدرات!".

كتم رحيم ضحِكتِه و أخبر بدر أن يصمُت حتى لا يسمعهُم هذا الرجُل ويقوم بدفنهِم أسفل تِلك الأريكة ، ثبت الرجُل ناظريه فوق بدر وقال مُبتسِمً.

"أكيد إنت نوح .. زي ما سُكينة وصفِتك بـ المِللي".

تشتت بدر مُستعجِبً فـ كيف لا يعرِف زوج إبنتِه المُستقبلي ، ثُم نفى ما قاله.

"الحقيقة لا مِش أنا خالِص حضرِتك!".

تحمحم الرجُل وشعر بـ بعض الحرج ، عاد لـ يُشير بـ سبابتِه نحو رحيم ناطِقً.

"يبقى إنت نوح .. باين عليك شاب راسي و وقور زي ما بنتي قالِت بالظبط".

منع بدر نفسِه بصعوبه مِن الضحِك على ما يبدوا أن سُكينة لم تُريه صورة عريسها مِن قبل ، رد رحيم ينفي أيضاً وهو يُشير إلى نوح الذي يقبع في المُنتصف بينهُما.

"لا حضرِتك نوح أهو .. أكيد باين مِن وصف سُكينة ولا إيه؟!".

رمق الرجُل نوح بـ نظرة تفحُصية وكـ أنه يُقيم جودة المُنتج الذي سيشتريه ، وأسند ظهرِه فوق مِقعده نابِسً بـ إبتسامة مُستهزِأة.

"متوقعتِش أبداً بصراحة إن إنت نوح!".

أردف نوح بـ تعابير وجه مُتبلِدة وهو ينظُر له في ثبات وثِقة.

"ليه؟ .. هو سيادتك شايفني بـ أربع أيادي قُدامك!؟ .. ولا بكاكي زي الديك الرومي!".

لم يُعجب الرجُل بـ تِلك النبرة المُقلِلة مِن شأنِه ، وهتف مُتحدياً نوح بـ عنجهية.

"مِش القصد بس .. مِن كلام بِنتي عليك تخيلتك حد أحسن شوية! ، يعني زي صُحابك دول مثلاً".

هل يعتبِران أنه أهان صديقهُما للتو؟ ، رغب بدر لو يقوم بـ ضرب ذاك الرجُل المُتعجرِف ، فـ رد نوح بدلاً عنهُما وهو يقِف مُتقدمً لـ يستنِد بيديه فوق المكتب ثُم إنحنى قائِلاً بـ برود.

بارانويا | «جُنون الإرتياب» (قيد الكتابة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن