الفصل الاول ( ج3 )

6.3K 162 25
                                    

في قصر اسر ...
كان يترآس طاوله الطعام وعلى يمينه زوجته وعلى اليسار ابنهما التوأم ، وكانو يتناولون طعامهم لكي يذهب كل واحداً منهما الى عمله ....

قد مرت الى الان عشرون عاماً على الجميع وقد كبُرَ جميعهم ومنهما صار جَدَاً كذلك ، وبعد ان انهى طعامه مسح فمه بذلك المنديل الذي امامه ونظر الى ابنائه وقال لهم بنبرته القويه ...
_: ان كنتو خلصتو ورايا على الشركه

كتمو الاثنان غضبهم وغيظهم بداخلهم بسبب انهم كانو يُريدون كل واحداً منهما عملاً خاصاً به ولكن لم يرضى والدهم بذلك وقد امرهم بأن يعملون معه في الشركه .... التفت الى زوجته التي مازال جمالها خلاباً ولم يرهقه السنوات الفائته بل ازدادت جمالاً عن ذو قبل ، وقف واقترب منها وقبل جبينها ثم ابتسم لها قائلاً ...
_: انا همشي ي عشقي ، عايزه حاجه

ابتسمت له برقه فـ هو يفعل ذلك دائماً كلما يذهب الى عمله بعد ان تحسنت علاقتهم فـ نفت برأسها قائله له بحب ...
_: عايزه سلامتك ي حبيبي

قبلها مره اخرى من جبينها ثم تحرك من مكانه وهو يخطي بخطواته الثابته ناحية باب الغرفه ثم فتحه وخرج من غرفة الطعام .... وعندما خرج اسر من الغرفه نظرت عشق الى ابناءها وجدت ملامحهم داله على كبتهم لـ غضبهم فـ قالت لهم ...
_: انتو لسه على نفس الحاله من سنه

نظر لها فراس قائلاً لها بغيظ وغضب مكبوت ...
_: ي ماما انتي عارفه ان احنا مش عايزين تشتغل معاه في الشركه ، وكل واحد فينا كان عايز يشتغل شغل خاص بيه ، بس جوزِك اللي غصب علينا ده واحنا مرديناش نتخانق معاه لانو وللاسف يبقا والدنا

نظرت له بدهشه وقالت ...
_: جوزِك ، وللاسف ، انتو متبرين من ابوكم

قال لها فارس وهو يقف من مقعده ...
_: انا ماشي ي امي ، عايزه حاجه

قالت له عشق ...
_: فارس استنى

ظل واقفاً مكانه فـ قالت له ...
_: اقعد

نظر لها وقال بهدوء ...
_: ماما انا لازم ا ...

قالت له موقفه اياه عن الحديث ...
_: فارس قلتلك اقعد

انصاع لـ حديث والدته ثم جلس مكانه مره اخرى فـ نظرت لهم الاثنان وقالت بهدوء ...
_: انتو عارفين كويس اوي ان والدكم عايز مصلحتكم انتو الاتنين مش كدا

قال لها فراس ...
_: ي ماما احنا بس ...

قاطعته عن باقي حديثه قائله ...
_: مفيش بس ي فراس ، والدكم حابب انكم تكونو معاه ، عايز يحس ان اولادو جمبو على شان كدا عايزكم تشتغلو معاه في الشركه ، متزعلوش منو هو بس عايز مصلحتكم

قال لها فارس بضيق وغضب ...
_: وهي مصلحتنا انو يجبرنا نشتغل معاه في الشركه

تنهدت بعمق وقبل ان تتحدث قال وهو يقف ...
_: انا ماشي

جحيم الفهد ... ( الجزء الثاني والثالث ) Where stories live. Discover now