فى الأشهر الأولى من عام ١٨٨٥م ، واصل فينسنت فان جوخ إنتاج سلسله اللوحات حول الفلاحين . نظر فينسنت فان جوخ إلى تلك اللوحات كدراسة تستمر فى تطوير حرفته لتحضير أعماله الأكثر نجاحاً حتى الآن . عمل انتباهه عنها لفتره وجيزه حينما رحل أبوه فى ٢٦ مارس . كانت علاقه فينسنت فان جوخ مع أبيه متوتره جداً فى خلال السنوات القليله الأخيره ، إلا أنه بالتأكيد لم يكن سعيداً بشأن موته ، لكنه منفصل عاطفياً عنه ، مما سمح له بمواصله العمل بشكل اعتيادي .
Ups! Gambar ini tidak mengikuti Pedoman Konten kami. Untuk melanjutkan publikasi, hapuslah gambar ini atau unggah gambar lain.
لوحه آكلوا البطاطا ، إبريل ١٨٨٥م
بعد العمل الشاق و تطوير الأساليب بإستمرار فى السنوات الماضية إستطاع إنتاج لوحته العظيمه الأولى و هى《آكلوا البطاطا》. عمل فينسنت فان جوخ على لوحه آكلو البطاطا طوال شهر إبريل فى عام ١٨٨٥م . أنتج مسودات مختلفه لتحضير النسخه الزيتية الكبيره الأخيره على الجنفاص . تعرف لوحه آكلو البطاطا بأنها أول قطعه حقيقيه نادره لفينسينت فان جوخ ، فتشجع إثر ردود الفعل بشأنها .
لكن صديقه و زميله الفنان أنتون فان رابارد [١٨٥٨-١٨٩٢] لم يعجب بعمله ، و أدت تعليقاته حول لوحته إلى نهاية صداقتهما . بالرغم من أن فينسنت يغضب و ينزعج من نقد أعماله ، إلا أنه كان مسروراً من النتيجه عموماً ، و هكذا بدأ مرحله أفضل من حياته واصل فينسنت فان جوخ العمل طوال عام ١٨٨٥م ، لكنه أصبح قلقاً مره أخرى و بحاجه للتشجيع من جديد . إنضم لفتره وجيزه إلى الأكاديمية فى أنتويرب فى بدايه عام ١٨٨٦م ، لكنه تركها بعد حوالى أربع أسابيع لاستيائه من صوامه المدرسين . كما تظاهر كثيراً فى طوال حياته .
شعر فينسنت فان جوخ بأن الدراسه الرسميه هى بديل سئ للعمل . عمل فينسنت فان جوخ لخمس سنوات صعبه بشحذ مواهبه كفنان ، و مع إنشاء لوحه أكلوا البطاطا أثبت لنفسه أنه رسام من الطراز الأول . لكنه أراد بأستمرار أن يحسن أوضاع نفسه ، و ذالك لاكتساب الأفكار و ليستكشف التقنيات الجديده حتى يصبح الفنان الذى يتطلع حقاً لأن يكونه . أنجز فى هولندا بقدر ما إستطاع ، فتركها و ذهب إلى باريس .
